شفقنا العراق-فكما أنقذتهم بفتواها للجهاد الكفائي في 2014 وكما كانت عنصر الوحدة بين السُنة والشيعة في الحرب الطائفية وكما كانت سنداً لثوار تشرين الذين قلبوا المعادلة.
تستمر المرجعية بإنقاذ العراقيين عبر العتبات التي بنت خلال مدة قياسية قصيرة بلغت إحداها أقل من 20 يوماً، 4 مراكز استشفاء من وباء كورونا في كربلاء والنجف وبغداد. وتبني اليوم 5 مراكز جديدة في البصرة وذي قار والكوت والديوانية وديالى.
بناء سريع وبتكاليف لا تُكلف الدولة شيئاً ولا تدخل فيها مافيات الفساد و ورقة تندر مواصفات المقاولين وما يشوبها من فساد مالي بين الوزارات المعنية والمقاولين ولا مزايدات ولا مناقصات للأحزاب وشركات قريبة من سيد فلان وحجي فلان!
هي أموال العتبات التي يُشكك بعض الناس ويقول أين هي أموال العتبات؟ أين هي أموال الخُمس التي تذهب للمرجعية؟
و الجواب: ها هي المرجعية والعتبات المقدسة تُنقذنا كالعادة بصمت ودون ضجيج.
كم هللنا وأُعجبنا بالصين عندما شيدت مستشفى لمكافحة فيروس كورونا خلال 12 يوماً فقط؟
فلماذا لا نهُلل و نُعجب بالعتبات التي بنت 4 مراكز ربما تعادل كفاءة ومساحة المستشفى الصيني وربما اكثر خلال أيام معدودة بلغت أحداها 15 يوما فقط؟
نعم؛ من لم يشكر المخلوق لن يشكر الخالق، ومرجعيتنا وعتباتنا المقدسة تستحق الشكر لأنها ليست فقط مراكز روحية ودينية وعبادية. بل هي مراكز لإنقاذ الإنسان وحماية الروح البشرية من شر الأمراض كما من شر نفسها.
ولهذا فعندما يسألكم البعض أو يتهكم البعض أمامكم من دور العتبات والمرجعيةـ لا تدافعوا ولا تذكّروه بفتاوى الجهاد الكفائي وغيرها الكثير. بل فقط قولوا لهم اذهب و تداوى في احد مراكز الصحة التي بنتها لك العتبات مجاناً. شافا الله لك بدنكَ وعقلك و ضميرك والعن حكوماتك المتعاقبة وأحزابها الفاشلة التي لم توفر لك أدنى متطلبات الحياة ولم تبني لك مستشفى لتتداوى من جراحك وأمراضك. ومع ذلك انت تنتخبها عند كل انتخابات!
بركات علي حمودي
————————–
المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–