شفقنا العراق-متابعة- بينما قال وزير الصحة حسن التميمي، أن الوافدين العراقيين القادمين من الخارج تسببوا بنقل فيروس كورونا للمحافظات السليمة، حقوق الانسان تحذر من تأخر ظهور نتائج الفحوصات للمصابين بكورونا: سيؤدي الى كارثة، كما واصلت كربلاء وبابل والديوانية تشديد إجراءاتها لاحتواء أزمة كورونا.
فقد اعتبر وزير الصحة حسن التميمي، إن “ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، وتسجيل 400 إصابة في يوم واحد، يعود إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات الحظر الوقائي وإرشادات وزارة الصحة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والكفوف”.
وأضاف أن “الصحة لديها لجنة من الخبراء والاستشاريين، الذين يقومون بتقييم الموقف الوبائي لاتخاذ القرارات بشأن الحظر الوقائي”، مشيرا الى أن “البلاد تواجه مشكلة في قضية الوافدين، حيث أن هناك أكثر من 15 ألف وافد من الخارج، كانوا سبباً في نقل فيروس كورونا للمحافظات السليمة من الإصابة”.
الجدير بالذكر أنه أعلنت وزارة الصحة، مساء الاثنين، عن تسجيل 429 إصابة جديدة بالفيروس وعشر حالات وفاة وشفاء 119 شخصا منه.
كما نظمت دائرة صحة بغداد الكرخ حملة ارشادية للمواطنين للوقاية من فيروس كورونا في ثلاث مناطق (منطقة شعلة الصدرين قرب مركز الاطفاء ومنطقة الحرية من مركز الدفاع المدني ومنطقة ابو دشير)، بحضور وزيري الصحة والداخلية.
بصعيد آخر قال مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي انه “استنادا لتوجيهات ومقررات خلية الازمة المشكلة بالامر الديواني رقم (55)، وضمن خطة صحة الكرخ بايجاد بدائل للمستشفيات، وزيادة السعة السريرية، تبرع المجلس الاقتصادي العراقي بانشاء مستشفى البياع الميداني بسعة 130 سريراً، للإسهام بمعالجة المصابين بجائحة كورونا”، مبينا انه “سينجز خلال 15 يوما كمرحلة اولى، مشيرا الى توسعته كمرحلة ثانية في حالة زيادة عدد الاصابات، من اجل احتواء اعداد اضافية من المصابين”.
بدوره أكد عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، ان “اعلان النتائج يستغرق ثلاث الى سبعة ايام بسبب قلة الاجهزة والمختبرات والكارتات الخاصة بالفحص مما يؤدي ذلك الى مخاطر حقيقية في انتشار الفايروس في حال ظهور نتائج الفحوصات (ايجابية) لبعض المواطنين المستمرين بممارسة حياتهم الاجتماعية بكل حرية، مما يؤدي الى ملامستهم للعديد من المواطنين وانتشار الفايروس”.
وطالب الغراوي “رئيس الوزراء بالتدخل والايعاز لوزارة الصحة بتنظيم حملات شاملة في عموم العراق ونصب مختبرات جديدة واعلان نتائج الفحوصات في نفس اليوم، حفاظا على حياة المواطنين”، مبديا حذره من “كارثة انسانية اذا لم تتخذ هذه الاحتياطات الصحية والوقائية بشكل عاجل” .
هذا وافاد مصدر في وزارة الصحة، بتخصيص ردهات العزل في مستشفيي الواسطي وابن الهيثنم لحجر المصابين بفيروس كورونا من الكوادر الصحية، موضحا انه “من المتوقع عدم كفاية الاسرة الخاصة بالمستشفيين واللجوء الى فتح ردهات. عزل اضافية لكثرة الاصابات في صفوف الكوادر خاصة في العاصمة بغداد”.
ميدانيا اكد قائد شرطة كربلاء احمد زويني، انه سيتم اغلاق كافة الطرق النيسمية المؤدية للمحافظة، فيما توعد بمحاسبة اي مواطن يتسلل من خارج الحدود الإدارية الى كربلاء، مضيفا ان “الإجراءات في كافة المحافظة راح اتكون مشددة”، لافتا الى انه “سيتم نشر قوات بأكثر عدد في الأحياء لتطبيق حظر التجوال وتثقيف المواطنين وتطبيق التباعد الاجتماعي بين المواطنين ومساعدة الحالات الإنسانية وسنجهز عجلات للحالات الإنسانية”.
بينما قررت خلية الأزمة في محافظة الديوانية، إجراء عزل تام لقضاء الحمزة الشرقي 30 كم جنوبي المحافظة.
وجاء في مقررات الخلية:
1-غلق مداخل الحمزة الشرقي بالكتل الكونكريتية والتراب ولا يسمح بالدخول او الخروج من القضاء الا لمن تم إستثناؤه من قبل خلية الأزمة المركزية والحالات الطارئة ويعاقب كل من يخالف القرار إن كان مواطنا أو منتسبا.
2- منع التجوال منعا باتا حتى في الأزقة ولشرطة القضاء حق إعتقال كل مخالف.
٣- غلق كافة المحال التجارية وغير التجارية ويستثنى منها محال الخضار والمخابز والصيدليات بشرط فتح محالهم لـ ٣ ساعات فقط من الساعة السابعة صباحا ولغاية الـ ١٠ صباحا مع تطبيق الشروط الصحية ويعاقب المخالف بإحالته الى القضاء.
٤- إعلان حالة الإنذار القصوى (ج) للأجهزة الامنية.
٥- تحول بناية مستشفى الحمزة الشرقي الى مركز للعزل الصحي مع بقاء شعبة الطوارئ فقط لإستقبال المرضى.
٦- غلق الشوارع الرئيسة والفرعية في داخل القضاء غلقا تاما.
٧ – تنفيذ الأوامر والمقررات بأمر من محافظ الديوانية وقائد شرطة الديوانية اعتباراً من ساعة اعداد البيان.
بدوره أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن حظر التجول الذي تم فرضه في عموم محافظات الإقليم بدءاً من اليوم، هدفه السلامة العامة بعد الارتفاع الكبير بإصابات الجائحة، لافتا: “من الآن، بدأ سريان حظر التجول لمدة ستة أيام في أنحاء إقليم كوردستان كافة”، قائلاً: “من المهم أن نلتزم بهذا الحظر وأن نتبع الإجراءات الصحية في أغلب الأوقات”.
بنفس السياق اصدرت قيادة شرطة بابل، عددا من التوصيات والإرشادات لمجابهة فايروس كورونا، داعية “المواطنين الى الالتزام فيها حفاظاً على صحتهم وسلامتهم”.
وادناه عدد من التوصيات والإرشادات لمجابهة فايروس كورونا:
١- الالتزام بمقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية حرفيا، كونها جاءت من مصلحتكم ولاحتواء انتشار فايروس كورونا .
٢- عدم التجمهر والاختلاط منعا باتاً ، والالتزام بحظر التجوال ، حيث إن التجمعات البشرية وعدم التباعد ركن أساسي لنقل عدوى فايروس كورونا .
٣- التأكيد على النظافة العامة ، والنظافة الشخصية بشكل مستمر لاسيما المكلفون بالخروج من المنزل لتأمين متطلبات عوائلهم من التسوق .
٤- غسل اليدين باستمرار ولمدة 20 ثانية دون التهاون في هذا الموضوع بتاتاً .
٥- عند الشك بأي أعراض شبيه الانفلونزا مراجعة أقرب مركز صحي دون تردد او خجل ، بل أنها دليل وعيكم الصحي .
٦- التأكيد على تعقيم المنازل باستخدام المنظفات المنزلية المتوفرة وتحديدا مادة الكلور (القاصر) .
٧- تتم عملية الخلط لمادة القاصر بنسبة واحد إلى تسعة أي قدح واحد قاصر إلى تسعة أقداح من الماء .
٨- يستخدم خليط القاصر لتعقيم المطابخ والارضيات والصحيات ولمرة واحدة يوميا دون رش المباشر على النقاط الكهربائية، حيث ستكون موصولة للتيار الكهربائي. ويجب الشطف بالماء بعد عشر دقائق من استعمال مادة القاصر .
٩- ارتداء الكمامات عند الخروج ولأي سبب كان والتخلص منها بشكل آمن وصحي عنده العودة إلى البيت بشكل مباشر .
١٠- حمل معقمات اليد بشكل مستمر لغرض التعقيم وقبل الدخول إلى البيت أو الصعود في السيارات تحسبا لملامسة الأشياء الملوثة.
١١- مغادرة وترك بعض العادات الاجتماعية في الوقت الحاضر والتي تعد من أسباب التجمعات البشرية وعدم التباعد الاجتماعي .
١٢- الابتعاد عن السهر في المناطق السكنية من قبل فئة الشباب وترك تدخين الارگيلة وتداولها بين الحضور وبنفس الفم ونفس الارگيلة.
١٣- يجب على الكل أن يكون مسؤولاً من حيث إن سلامة الفرد هي من سلامة المجتمع ككل .
١٤- على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أن يكونوا أكثر التزاما وحرصا دون التهاون بالتعليمات الصحية والتعامل مع الجميع على أنهم مصابين .
١٥- يجب أن يكون شعارنا في هذه المرحلة ( الوقاية خير من العلاج ) .
١٦- احذر ولا تخاف، لأن الخوف يؤثر على مناعة الجسم وتناولوا الأطعمة التي تحسن وتقوي المناعة لاسيما فيتامين C .
النهاية