خاص شفقنا-يرى الباحث والكاتب وأستاذ الحوزة العلمية في قم بانه من الطبيعي ان يختلف العلماء في قضية رؤية هلال شهر شوال أو قضايا أخرى، وهذا الاختلاف ليس بالأمر المهم، ويمكن للمقلد العمل وفقاً لآراء المرجع الذي يقلده.
وقال آية الله محمد عندليب همداني في حوار مع مراسل وكالة شفقنا حول اختلاف وجهات نظر مراجع التقليد حول رؤية هلال شهر شوال بان رؤية هلال الشهر تتطلب قضايا عدة والاختلافات في وجهات النظر تدور حول تلك القضايا، على سبيل المثال هل يجب ان تتم رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالعين المسلحة، بعبارة اجل أي من تلك الرؤيتين تعدّ معياراً في هذا الأمر، ومن الواضح انه في هذا المجال لكل مرجع تقليد وجهة نظر.
هناك اختلاف آخر كما يقول آية الله عندليب وهو إذا ما ذهب شخص ما بان العين المسلحة تكفي فهل هذا يتم وفقاً لأدق التلسكوبات أم يمكن رؤية الهلال بالآليات العادية، إضافة إلى هذا هناك قضية ذات صلة وتكتسي أهمية كبيرة، وهي هل إذا ما شاهد الهلال شخص ما في إيران يكفي لكل مناطق العالم، أم لا، هناك اختلاف آخر وهو إذا ما أدلى شاهدان برأيهما حول رؤية الهلال، بينما عارضهما شخصان آخران، فهل هذا يعد تناقضاً أم لا وإذا كان من قبيل التناقض ماذا يجب فعله؟ كل تلك القضايا الفقهية تمثل تلك الأرضية لظهور مثل تلك الخلافات، ومن الطبيعي ان يختلف العلماء في تلك القضايا، ويمكن للمقلد العمل وفق ما يصرح به مرجع تقليده.
وعند الحديث عن تغيير رأي مراجع التقليد حول رؤية هلال شهر شوال قال: ليس صحيحاً القول بأنهم غيّروا رأيهم، بل انه تعذر لهم رؤية الهلال بعبارة أخرى وفقاً للتقارير التي وصلتهم، لم يمكنهم التأكد من ان شهر رمضان قد انتهى، لكن قد يتغير رأيهم وفقاً للتقارير التي تصلهم لاحقاً مثلاً في الصباح أو الساعات الأخرى وعليه يعلنوا حلول العيد.
وختم حديثه بالقول: حتى لو أعلن مرجع تقليد بان اليوم هو اليوم الأول من شهر شوال، ثم ثبت له بان اليوم لم يكن هو العيد بل المتمم لشهر رمضان، فهذا أمر طبيعي، ويمكنهم قضاء هذا اليوم لاحقاً.
النهاية