شفقنا العراق- أكثر من (١٥٠) ألف سلة غذائية وزعتها شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة للعتبة الحسينية في عدد من المحافظات، و(موسوعةُ تراث كربلاء) سِفرٌ لتوثيق وإحياء الخزين العلميّ والمعرفيّ لهذه المدينة.
أعلنت شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، عن توزيع (١٥٥٠٧٥) سلة غذائية في عدد من المحافظات العراقية، مبينة أن عمليات التوزيع جاءت تزامنا مع دعوة المرجعية الدينية العليا بالتكافل الإجتماعي.
وقال مسؤول الشعبة الشيخ فاهم الابراهيمي في حديث للموقع الرسمي، إنه “بجهود استثنائية بذلت من قبل الشعبة تم توزيع (١٥٥٠٧٥) سلة غذائية مع اللحوم والدجاج على العوائل المتعففة في عموم العراق وذلك امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا”.
وأضاف ان “السِلال الغدائية التي تم توزيعها في عدد من المحافظات للفترة من (٢٥ رجب ولغاية ٢٥ شعبان) من قبل مبلغي الشعبة بلغ (٦٣٠٥٨) سلة”.
وتابع أن “السِلال التي تم توزيعها للفترة من (٢٥ شعبان ولغاية ٢٠ رمضان) بلغ (٧٦٥١٧) سلة”، لافتا إلى إن “السِلال الغدائية التي وزعت بالفترة ذاتها في محافظة ديالى من قبل منتدى الامام الحسين (عليه السلام) التابع للشعبة بلغ (١٥٥٠٠)”.
وكان قد صدر عن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، في ٢١ من آذار/ مارس الماضي، استفتاء حث فيه اهل الخير والتجار والشباب الغيارى بضرورة المساهمة بتوفير الاحتياجات الاساسية الضرورية للعوائل المتضررة خصوصا في ظل عدم الاهتمام الكافي من قبل الجهات الحكومية المعنية.
يشار الى أن العتبة الحسينية لم تقتصر على توزيع الغذاء، بل خصصت فرقا لتعفير المناطق، بالإضافة الى وضع مدن الزائرين التابعة لها تحت تصرف وزارة الصحة لاستخدامها في الحجر، فيما قامت بإنشاء مراكز خاصة بتقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالفيروس في عدد من المحافظات.
كما قام مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بفتح قنواتٍ متعدّدة لتوثيق وإحياء الخزين العلميّ والمعرفيّ لمدينة كربلاء عبر خططٍ ونتاجاتٍ فكريّة متنوّعة، وواحدةٌ من هذه النتاجات هي (موسوعة تراث كربلاء) وهي موسوعةٌ شاملة ومتنوّعة، حاول القائمون عليها وضمن تبويباتٍ وأقسام ومحاور خاصّة أن يجمعوا إرث هذه المدينة المقدّسة، التي أغمض التاريخ عينه عن مفاصل عديدة فيها.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مديرُ المركز الدكتور إحسان الغريفي، وأضاف: “شعوراً منّا بمسؤوليّة حفظ التراث وصيانته، وهذا ما دأب عليه المركز وهو أحد أهداف تأسيسه، شرعنا بالعمل على (موسوعة تراث كربلاء)، وذلك لأجل المساهمة في إحياء تراث هذه المدينة المُباركة بما يتلاءم مع قدسيّتها ومكانتها؛ ولتعويض ما لحِق بها من ظلمٍ واضطهاد عبر مراحل زمنيّة مختلفة”.
وأضاف: “تمّ تقسيم الموسوعة على محاور مختلفة، فضمن محور التراث المجتمعيّ صدر كتاب (محاسن المجالس في كربلاء المقدّسة)، وكتاب (الخطّ والخطّاطون في كربلاء المقدّسة)، وكتاب (قرآنيّو كربلاء المقدّسة)، وكتاب (كربلاء في مذكّرات الرحّالة العرب والأجانب)، وضمن محور التراث الوثائقيّ صدر كتاب (الوثائق الكربلائيّة في الأرشيف العثمانيّ، بأربعة أجزاء)، وهناك مؤلّفاتٌ أُخَر قيد الطبع في محاور مختلفة”.
يُذكر أنّ مركز تراث كربلاء يواصل إصدار الكتب والمجلّات والموسوعات، والسلاسل التراثيّة التي تتناول تراث مدينة كربلاء بحثاً وتأليفاً ودراسةً وتحقيقاً، إسهاماً منه في رفد المكتبة العربيّة والإسلاميّة بالمختارات من هذه الإصدارات، ولتسليط الأضواء على الدور الرياديّ لمدينة كربلاء في جميع مجالات العلوم والمعارف.
ولاقتناء هذه الكتب والاطّلاع على باقي إصدارات المركز يمكنكم زيارة معرض الكتاب الدائم الكائن قرب بوّابة قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، أو في ساحة ما بين الحرمين الشريفين .
النهاية