شفقنا العراق-اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، إن السلام والمفاوضات مع الكيان الصهيوني لم تأتي بخير لفلسطين، وفيما انتقد “غصن الزيتون” واتفاق أوسلو، أوصى باستمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادية والتعاون مع بعضهم وتوسيع نطاق الجهاد.
وأكد السيد خامنئي في كلمته المتلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان أن “سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية من ذاكرة المجتمعات المسلمة، والواجب الفوري هو التصدّي لهذه الخيانة”، وأضاف، إن “يوم القدس كان له دور فاعل في هذه العقود الأخيرة وسيكون له في المستقبل إن شاء الله مثل هذا الدور”.
وتابع بالقول أن “الشعوب رحبّت بيوم القدس، باعتباره الواجب الأول و إن سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية من ذاكرة المجتمعات المسلمة، والواجب الفوري هو التصدّي لهذه الخيانة التي تحاك بيد عملاء العدو السياسيين والثقافيين في داخل البلدان الإسلامية”.
وبين خامنئي أن “مسألة بعظمة المسألة الفلسطينية لا يمكن لغَيرة الشعوب المسلمة وثقتهم بأنفسهم ووعيهم المتزايد أن تسمح بنسيانها، مهما جنّدت أمريكا وغيرها من السلطويين وأجرائهم في المنطقة كل أموالهم وقواهم على هذا السبيل”.
وفيما اعتبر إن “الفصائل المكافحة الفلسطينية هي أيضاً بعد عملياتها الجهادية انجرت إلى نهج خائب في التفاوض مع المحتل ومساعي حماة الكيان الصهيوني قد ازدادت بشدة”، لفت إلى إن “غصن الزيتون في الأمم المتحدة لم تكن له نتيجة سوى اتفاق أوسلو ثم انتهى بمصير ياسر عرفات وما فيه من عبر”.
وقال المرشد الإيراني إن “بزوغ فجر الثورة في إيران فتح فصلا جديدا من النضال من أجل فلسطين والنضال من أجل فلسطين جهاد في سبيل الله وفريضة إسلامية لازمة وهدف النضال تحرير الأرض الفلسطينية بأجمعها من البحر إلى النهر وعودة الفلسطينيين بأجمعهم إلى ديارهم”، موضحا إن الاستفادة من أي إمكان حلال ومشروع في هذا النضال لكن لا يجب الاعتماد على الدول الغربية والثقة بها”.
ونوه إلى إن “العالم يحصي اليوم عدد مصابي كورونا لكن لم يسأل أحد من المسؤول عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى بالدول ومن المسؤول عن كل هذه الدماء التي أريقت بدون حق في أفغانستان وفلسطين واليمن وليبيا وسورية ودول أخرى”.
وشدد السيد خامنئي على إن “داعش في العراق جزء من الدسائس لدعم الكيان الصهيوني ويجب ألا تغيب عن أنظار نخب العالم الإسلامي السياسة الأمريكية الصهيونية بنقل الصراع لخلف جبهة المقاومة”.
وأوضح “السبيل للتصدي لهذه السياسة يعتمد أولا على المطالبة الجادة للشباب الغيارى في أرجاء العالم الإسلامي” مشيراً إلى إن “سياسة تطبيع حضور الكيان الصهيوني في المنطقة من المحاور الأساسية لسياسة أميركا”، واستطرد بالقول إن “جائحة الصهيونية القديمة سوف لا تبقى دون شك وسيقضى عليها بهمة الشباب الغيارى والمؤمنين في المنطقة”.
وأوصى خامنئي “باستمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادية والتعاون مع بعضهم وتوسيع نطاق الجهاد بفلسطين، وعلى الجميع مساعدة الشعب الفلسطيني بجهاده المقدس ونحن فخورون بأننا نقدم ما استطعنا على هذا الطريق”.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، إن “فلسطين ملك للفلسطينيين وينبغي إدارتها بإرادتهم في إطار مشروع الاستفتاء يشارك اليهود والمسيحيون والمسلمون معا وهم يحددون النظام السياسي لفلسطين”، مختتما كلمته بالقول: “لابد أن أذكر باعتزاز شهداء القدس من الشيخ ياسين والشقاقي والموسوي والشهيد القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”.
النهاية