شفقنا العراق-متابعة- صراع محموم بين الكتل السياسية للحصول على بعض الوزارات غير السيادية ذات الأموال الكبيرة والعقود، وهيئة المساءلة والعدالة تعلن عن تدقيق ثلاث قوائم تتضمن أسماء مرشحة للكابينة الوزارية أرسلت من رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.
قال النائب المستقل باسم خشان، ان “بعض الوزارات غير السيادية يجري صراع عليها بين الكتل السياسية من اجل الحصول عليها، حيث هناك وزارة الهجرة والمهجرين فيها الكثير من السرقات المالية لذا يوجد إصرار بالحصول عليها”.
وأضاف ان “احدى الوزارات القريبة من السيادية ستكون منافسة كبيرة من الكتل السياسية للحصول على حقيبتها، خاصة ان هناك أموال طائلة تصرف على النازحين”.
كما كشف مصدر مطلع، ان الكتل الكردستانية والقوى السنة، قرروا تخويل رئيس مجلس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، باختيار كابينته بخصوص استحقاقها المكوناتي في تشكيل الحكومة.
بينما أعلن رئيس هيئة المساءلة والعدالة باسم البدري، عن تدقيق ثلاث قوائم تتضمن أسماء مرشحة للكابينة الوزارية أرسلت من رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، معتبراً أن الاستثناءات من الإجراءات مسألة قانونية بعيدا عن الاجتهاد.
وقال البدري في حديث نقلته وكالة الأنباء العراقية إن “المساءلة والعدالة أنهت عملية التدقيق للأسماء المرسلة من قبل الكاظمي التي تضمنت القائمة الاولى 17 وزيراً ثم أرفقت بقائمة تتضمن أربعة أسماء بعدها بـ7 أسماء ومن الممكن إضافة أسماء أخرى”، مبيناً أن جميع الأسماء المرسلة لم يؤشر عليها من حيث إجراءات المساءلة والعدالة”.
من جهتها أكدت النائبة عن تحالف القوى انتصار الجبوري ان “موقف الكاظمي لم يتبلور حتى الآن وطلب الكتل باستبدال وزراء وغيرهم تحت الضغوط معينة أحرجت موقفه”، مشيرة إلى ان “استمرار الكتل السياسية بوضع العراقيل في تشكيلة حكومته بشروط تعجيزية ولم تعطه الحرية في الاختيار فنتوقع انه سيقوم بالاعتذار وبالتالي سيذهب البلد إلى المجهول ونحن في مرحلة خطرة لا يمكن الخروج منها”.
بدوره قال النائب السابق جاسم محمد جعفر، ان “الكابينة ضمت بطياتها شخصيات ذات ميول بعثية وأخرى عليها مؤشرات فساد مما دفع بالكتل لرفضها”، مشيرا إلى أن “موقف المكلف الكاظمي حرج جدا بعد تقديمه تلك القائمة ولم يجري عليها اي تعديلات”، موضحا ان “قائمة الكاظمي مخيبة وصادمة للعديد من الكتل السياسية ووضعه حرج جدا امام تلك الكتل على الرغم من اتفاقها عليه عند التكليف”.
فيما اكد رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، إن “المكون المسيحي وعبر نوابه سجل اعتراضه لدى القوى السياسية الفاعلة ورئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بشان الأسماء الوزارية المطروحة”، مضيفا ان “الكاظمي وفريقه اختار أسماء بعيدة سياسيا عن المكون وليس لها اي علاقات سياسية بالأحزاب المسيحية وهو أمر مرفوض”.
النهاية