شفقنا العراق-اشار قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الى ان القرآن كتاب علم ومعرفة وهو ايضا دستور حياة مؤكدا ان تطبيق القران من شانه حل كل مشاكل المجتمع .
وتابع السيد خامنئي قائلا ان ما نستوعبه من القرآن إنما هو ظاهره ، فالقرآن كتاب علم ومعرفة وهو ايضا دستور حياة.
كما أكد سماحته، أن الصمود أمام العدو من الأوامر القرآنية الهامة، مشيرا الى سيرة الإمام الخميني (رض) بعدم الخوف من القوى المتغطرسة، ومشددا على أن الخوف من أميركا سيؤدي إلى نتائج مريرة.
جاء ذلك في تصريح لقائد الثورة خلال حفل تلاوة القرآن الكريم بمشاركة عدد من القراء اقيم مساء السبت، اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، في مصلى طهران عبر الاتصال التلفزيوني المباشر مع حسينية “الامام الخميني (رض)” بحضور سماحته.
وهنأ قائد الثورة في ايران بحلول شهر رمضان المبارك، وتطرق الى عدد من اوامر القرآن العملية والباعثة على السعادة لتنظيم القواعد والعلاقات الفردية والجماعية للبشر.
وقال سماحته ان “عدم الخشية من العدو والوقوف امامه بقوة” يعدان من الاوامر المهمة للقرآن الكريم، وان الاوضاع الراهنة اليوم لبعض الحكومات الاسلامية واذلالها من قبل القوى الظالمة هما نتيجة لخوفها من اعداء الاسلام.
واشار الى السيرة والدرس الكبير للامام الراحل في عدم الخشية من القوى المتغطرسة واضاف، ان الخشية من اميركا تعود بنتائج مرة ولقد شهدنا خلال اعوام خلت في بعض حكوماتنا اي مشكلات واجهت بسبب الخشية من اميركا.
واعتبر آية الله خامنئي الطريق الوحيد لخلاص البشرية من الظلم والتمييز والحرب وانعدام الامن وسحق القيم، وسيادة الامن والسلامة والاستقرار، هو التزام الاوامر العملية للقرآن واضاف، ان احدى مجموعات الاوامر العملية للقرآن هي كيفية بناء القاعدة في الحياة، فان كانت هذه القاعدة على اساس القدرة والمال والشهوة، فان الانسان سيبقى محروما من الحياة الحقيقية والاخروية ولكن لو جعل البشر صرح حياتهم في الدنيا على اساس الخير والاحسان فانهم فضلا عن المصالح الدنيوية سيصلون بالتاكيد للاهداف الواقعية والحقيقية للحياة.
واشار سماحته الى استخدام النعم الالهية كالثروة والقدرة لاعمار حياة الافراد الاخرين وانقاذ المحتاجين والاحسان للاخرين، باعتبارها من الاوامر العملية الاخرى للقرآن الكريم.
واعتبر آية الله خامنئي، العمل بمجموعة اخرى من آيات القرآن الكريم واوامره العملية، بانه من شانه تنظيم العلاقات الاجتماعية واضاف، ان من ضمن هذه الاوامر، “النهي عن الغيبة في المجتمع” و”التزام الانصاف حتى تجاه المعارضين والاعداء”.
وصرح بان “عدم اتباع قضايا لا وجود لليقين تجاهها” يعد من ضمن الاوامر القرآنية، معتبرا عدم العمل بهذا الامر والسعي لاختلاق الاشاعات وفبركة الاخبار بانها من مشاكل الصحافة الرائجة في العالم.
واعرب سماحته عن الاسف لوجود بعض هذه الحالات في مجتمعنا.
واعتبر آية الله خامنئي “تجنب الثقة والتوجه نحو الظالمين” و”التزام القسط والعدل والانصاف في الحياة” و”عدم الخيانة في الامانة” من اوامر الاسلام الاخرى وقال ان “عدم الخشية من العدو والوقوف امامه بقوة” يعدان من الاوامر المهمة للقرآن الكريم، وان الاوضاع الراهنة اليوم لبعض الحكومات الاسلامية واذلالها من قبل القوى الظالمة هما نتيجة لخوفها من اعداء الاسلام.
واشار الى السيرة والدرس الكبير للامام الراحل في عدم الخشية من القوى المتغطرسة واضاف، ان الخشية من اميركا تعود بنتائج مرة ولقد شهدنا خلال اعوام خلت في بعض حكوماتنا ان الخشية من اميركا اي مشكلات قد خلقت لها.
واعتبر سماحته “اقامة الصلاة بخشوع وتدبر” و”التوبة وطلب العفو من الباري تعالى في ايام شهر رمضان المبارك” بانهما توفران الارضية للسمو الروحي، معربا عن امله بالتوفيق للشعب الايراني وسائر المسلمين خاصة الحكومات الاسلامية والمسؤولين للعمل بالاوامر العملية للقرآن الكريم باعتبارها الوصفة الشافية للمشاكل.
وأقيم حفل تلاوة القرآن الكريم في مصلى الامام الخميني رضوان الله عليه في طهران بحضور قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي وعبر الفيديو كنفرانس.
وكما جرت عليه العادة في الاعوام الماضية أقيم حفل تلاوة القرآن الكريم في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك حيث تم بثه مباشرة عبر مختلف القنوات التلفزيونية والموقع الرسمي لقائد الثورة الاسلامية على شبكة التواصل الاجتماعي.
وبناء على التوصيات والتعليمات الصحية للجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا والتي تقضي بحظر التجمعات، فان الحفل اقيم عبر الاتصال التلفزيوني المباشر مع عدد من افضل القراء في البلاد.
النهاية