شفقنا العراق-الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تستحدث ورشة الخياطة النسوية لزيادة إنتاج البدلات الصحية الوقائية والكمامات، کما باشرت بمشروع تأهيل وتنظيم واجهة السور الخارجي لباب المراد .
الحرص على حياة الإنسان والحفاظ على صحته وسلامته من أهم المبادئ التي أكدّ عليها الإسلام وعمل على تبنيها، فمنذ أن اجتاح الوباء بلادنا العزيزة وانتشر بين أبنائنا حتى صدح صوت مرجعيتنا الرشيدة متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف” بمواجهة هذا الخطر ووحّدت موقفها جنباً إلى جنب مع الملاكات الصحية بالتحصين واتباع الإرشادات الوقائية ضد هذا الفيروس القاتل للسيطرة عليه والحدّ من انتشاره وتجنب الإصابة به.
وجّه الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وحدة الخياطة والتطريز مع جهودهم وواجباتهم الموكلة إليهم بإنشاء ورشة الخياطة النسوية بالتعاون والتنسيق مع شعبة الشؤون النسوية في العتبة المقدسة واستحداث خطوط جديد لإنتاج بدلات الوقاية الصحية بجودة عالية وبكميات أكبر فضلاً عن إنتاج الكمامات، ووفقاً للمواصفات الصحية المعتمدة، وذلك بعد ما وجدت الملاكات الطبية والصحية والتمريضية التي تتعامل مع المرضى والمصابين بفيروس كورونا المستجد هم بأمس الحاجة لتلك البدلات الوقائية في الآونة الأخيرة ونفاد كمياتها في الأسواق المحلية ومخازن المستشفيات، فضلاً عن دعم المؤسسة الصحية وإسهامها في توفير جزءاً من احتياجاتها لتلك البدلات.
وجاءت هذه المبادرة الإنسانية لتعزيز خطوة نجاح تجربة إنتاج الكمامات الطبية وتوفير كميات كبيرة منها لتغطية الحاجة الفعلية لخدّام الإمامين الجوادين “عليهما السلام”، ومنتسبي الدفاع المدني والقوات الأمنية وأيضاً تزويد المؤسسات الصحية في مدينة الكاظمية المقدسة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري يتابع وبشكل مباشر مع وزارة الصحة والبيئة العراقية، ومنظمة الصحة العالمية(WHO)، وخلية الأزمة الحكومية، وجهود فرق السلامة العامة في العتبة المقدسة لتحديث الإجراءات الصحية والوقائية، لتجاوز هذه الأزمة ودرء مخاطر هذا الفيروس الوبائي الهالك والحدّ من تفشيه.
وبهمّة وعزيمة عاليتين يرافقهما الإخلاص والتفاني، وبإشراف مباشر من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، باشرت على بركة الله تعالى الملاكات الهندسية والفنية في العتبة الكاظمية المقدسة بتنفيذ مشروع تأهيل وتنظيم واجهة السور الخارجي لباب المراد/ المرحلة الثانية ضمن حملة التطوير الجارية في العتبة الكاظمية المقدسة لتوفير خدمات جديدة للزائرين الكرام، بعد أن تم استكمال جميع المخططات التصميمية الخاصة بالمشروع .
ومع بدء انطلاق المشروع بيَّن الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، خلال لقائه بالملاكات الهندسية والفنية قائلاً: أن هذا المشروع المبارك سيوفّر فضاءات خدمية جديدة بما يتلائم مع ما تشهده العتبة المقدسة من توسّع في نطاق مشاريعها التخصصية وتطلعاتها المستقبلية، فلا بد من الاهتمام بالبنى التحتية والمنظومات الخدمية اللازمة للمشروع، كما أحثُ خطى جميع القوى العاملة ببذل أقصى الجهود في سرعة الإنجاز، والعمل وفق القواعد المهنية المطلوب توافرها في تنفيذ هذا المشروع، وتبنّي أعلى المواصفات القياسية في استعمال المواد ودقة الأداء.
وتجدر الإشارة أن هذه المرحلة من العمل بدأت بإزالة الوحدات الخدمية القديمة، والسياج الحديدي، وتنظيف الموقع وتهيئته والذي تبلغ مساحته (900م2)، من جهة أخرى تمت المباشرة بحفر مسارات خندقية جديدة متصلة بمسارات منطقة باب القبلة وصب الأسس الخرسانية حيث أنها ستوفر خدمات جديدة لمنظومة الكهرباء والتبريد، والمنظومات التقنية والمراقبة الإلكترونية وإطفاء الحرائق وغيرها.
علماً أن المرحلة الأولى لتأهيل وتنظيم المنطقة الخارجية لباب المراد هو تأهيل موقع مستقل وقيّم لمعارض العتبة المقدسة.
النهاية