شفقنا العراق-كشف رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الأربعاء 8-4-2020، مضمون رسالة طلب التفاوض مع العراق التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا على أن يكون محور العلاقات مع واشنطن بشكل ودي بعيدا عن العدائية.
وقال عبد المهدي خلال جلسة مجلس الأمن الوطني إن ”الطلب الذي قدمته وزارة الخارجية الأميركية ركز على وجوب إيجاد صيغة تفاهمية حول مستقبل التواجد الأميركي في العراق وواشنطن قالت في الرسالة إنها تعمل على سحب القوات الأميركية من العراق”.
وأضاف إن ”السفير ديفيد هيل سيرأس الوفد الأميركي وسيضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخزانة ومضمون الرسالة كشف عن رغبة بالحوار خلال يومي 10 و 11 حزيران”، وأشار إلى إن ”الحكومة تحاورت مع الأطراف العراقية وطلبت التهدئة وتهيئة الأجواء للحوار مع الجانب الأميركي”.
وأكد إن “واشنطن طلبت الحوار مع العراق ونحن طلبنا انسحاب قواتها بشكل ودي وليس عدائي ولا نريد ان يؤدي اختلاف وجهات النظر مع واشنطن لانكسار ومشاكل”.
وتابع عبد المهدي إننا ”ندرس ملف انسحاب القوات الأجنبية بما يخدم العراق والمنطقة ونقترب من رؤية موحدة بين المكونات السياسية بشأن خروج القوات الأميركية”، موضحا إن الحكومة تريد أن تستغل طلب واشنطن بالحوار لإبرام اتفاقات تخدم العراق وطلبت من الداخل التهدئة”، وكشف إن ”القوات الأجنبية تتواجد حالياً في 3 قواعد فقط بعد انسحابها من بقية القواعد”.
وكان وزير الخارجية محمد علي الحكيم كشف، الأحد (5 نيسان 2020)، ”استلام الخارجية العراقية رسالة من الخارجية الأمريكية تقترح إجراء مفاوضات مبنية على المفاهيم المطروحة في الإطار الاستراتيجي وإجراء مراجعة شاملة حول مستقبل العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري والأمنية ثنائيا وإقليميا. نرحب بهذه المبادرة وسوف نحدد موعدا مناسبا”.
سبق ذلك استقبال عبد المهدي للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، الذي اكد مقترح واشنطن لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المباحثات، بعدها، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء 7-4-2020، أن الولايات المتحدة طلبت رسمياً الحوار مع العراق.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أن “الولايات المتحدة اقترحت إجراء حوار مع الحكومة العراقية في منتصف حزيران في ظل تفشي وباء كورونا، وسيتم بحث كل القضايا الاستراتيجية في الحوار مع الحكومة العراقية ومنها مستقبل الوجود العسكري الأمريكي، ونسعى لأن تستمر علاقتنا الجيدة مع العراق واقترحنا حوارا استراتيجيا ثنائياً”.
النهاية