شفقنا العراق-متابعة-بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المعركة ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في أوروبا لا تزال بعيدة عن النهاية، تحاول بعض الدول مقاضاة الصين وإحالة ملف كورونا لمحكمة العدل الدولية بسبب التكتم بشأن تفشي الفيروس وتقديم معلومات خاطئة.
صرح مدير الفرع الأوروبي منظمة الصحة العالمية ، هانس كلوغي، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الأربعاء، بأن وضع تفشي الفيروس المعروف بـ”كوفيد-19″ في القارة العجوز لا يزال “مقلقا للغاية”، وتابع: “لا يزال أمامنا طريق طويل في هذا الماراثون”.
ونصح المسؤول الدول الأوروبية بإجراء “دراسة دقيقة جدا” قبل المضي في تخفيف الإجراءات التي تم اتخاذها بغية السيطرة على تفشي الفيروس.
كما قالت منظمة العمل الدولية، إن الاقتصادات المتقدمة وتلك النامية، تواجه على حد سواء كارثة بسبب أزمة فيروس (كورونا)، مضيفة أن أزمة الفيروس الفتاك، سوف تسبب خسائر مدمرة في ساعات العمل والوظائف.
بينما أحصت إسبانيا وفاة 757 مصابا بكورونا المستجد خلال 24 ساعة، في ثاني يوم يشهد ارتفاعًا في الوفيات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 14555 وفاة، بينما كانت البلاد شهدت مؤشرات انخفاض في الأسبوع الماضي، وفق وزارة الصحة، وارتفع عدد الإصابات المثبتة في هذه الدولة الأكثر تأثرًا بالوباء بعد إيطاليا، بدوره ليبلغ 146690.
كما أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حالة الطوارئ بسبب تفشي وباء “كوفيد-19” ، وذلك لمدة شهر واحد تقريبا في محاولة لاحتواء الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد في العاصمة طوكيو و6 مقاطعات أخرى تضم نحو 44 في المئة من سكان اليابان.
وف مصر أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، تمديد حظر التجول لمدة أسبوعين إضافيين حتى 23 نيسان/ أبريل الجاري.
مقاضاة الصين.. دول تبحث إحالة ملف كورونا لمحكمة العدل الدولية
بسياق آخر أفاد عميد كلية الحقوق في جامعة السوربون الفرنسية، إيريك فورغ، بوجود شكوك حول التزام الصين فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، مشيرا الى عزم دول إحالة الملف لمحكمة العدل الدولية، لافتا: إننا شهدنا كلاما كثيرا حول العالم عن تصرفات الصين فيما يخص الفيروس، مشددا على أن السؤال العالمي هو هل حقا التزمت الصين بكافة التزامات والتوصيات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
واوضح فورغ أن هناك احكاما في ميثاق منظمة الصحة العالمية تشير الى أن اي سؤال او نزاع يخص الصحة العالمية يمكن ان يحال الى محكمة العدل الدولية اذا لم يسوى الامر خلال المفاوضات او المنظمة، مضیفا أن هناك بعض الدول تبحث في هذه المسألة، وربما المحكمة الدولية ايضا، وفقا للمكانة التي تتمتع فيها لدى المحكمة، مشيرا الى أن بعض اعضاءها قد يكون لها تاثير.
ورجح، استاذ الحقوق الفرنسي، أن تأخذ اي دولة هذا الامر وتكون مستعدة لمقاضاة الصين، مشددا على أن التحدي القانوني ليس بالسهل، مبینا أن هناك عددا من الاحتمالات في تقديم الصين للمحكمة الدولية وقد يستغرق هذا الامر وقتا طويلا، مؤكدا يجب ان تكون هناك مفاوضات مع المنظمة قبل ان يرفع الى محكمة العدل الدولية.
هذا وتحمل عدة جهات دولية السلطات الصينية مسؤولية التكتم بشأن تفشي فيروس كورونا، وما حدث فعلا في بداية هذه الأزمة، ما أدى الى انتشار الفيروس في أغلب بقاع العالم.
ومنذ بدء تفشي المرض، في مدينة ووهان الصينية من العام 2019، لقي أكثر من 3300 شخص حتفهم في الصين وتأكدت إصابة 8140 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية.
إلا أنّ الحكومة الصينية تخضع لمساءلة البعض بشأن ردها على تفشي الفيروس وما إذا كانت لا تبلغ عن أرقام الإصابات وحالات الوفاة الفعلية. وفي ردها على هذه الاتهامات، نشرت وسائل إعلام صينية ما وصفته بأنه جدول زمني مفصل لاستجابتها ومشاركتها للمعلومات.
النهاية