شفقنا العراق-وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، رسالة إلى “الناس في كل بقاع العالم، لرفع البلاء”، كما أعلن إنه سيقيم صلاة الجمعة في النجف الأشرف مع بعض المؤمنين، ما يعتبر تحديا واضحا لتعليمات حظر التجوال ومنع التجمعات بهدف منع انتشار فيروس كورونا.
وقال الصدر في تدوينة عبر صفحته في تويتر، اليوم (7 نيسان 2020): “أنا ملزم أن أبلغكم بأمر لا بد من تطبيقه لرفع البلاء.. وهو شامل للجميع في كل بقاع العالم ولكل مؤمن بوجود الله ولو ضمناً”.
وتابع، “أيها الناس، أنتم ملزمون بذلك الأمر فلا تتوانوا ولا تقصروا أبدا، فعليكم السجود تباكيا وتوسلا لرفع الغمة عن هذه الأمة ولمدة ثلاثين دقيقة، بعد وقت صلاة الجمعة القادمة مباشرة، وقبل صلاة العصر”.
كما أعلن الصدر أنه سيقيم صلاة الجمعة بصورة خاصة في مكان ما في النجف الأشرف مع بعض المؤمنين ونيابة عنهم- إن جاز التعبير- الذين لا يستطيعون إقامتها إن بقيت الحياة.
يذكر إن تغريدات الصدر، المتناقضة أحيانا، كما دعواته، على خلفية انتشار فيروس كورونا في العراق، أثارت انتقادات واسعة، منها ربطه بين انتشار فيروس كورونا المستجد وبين المثلية الجنسية، كما إن إعلانه إقامة صلاة الجمعة تأتي متناقضة لدعوته إلى التوجه نحو “العبادات الفردية” بعد تسبب وباء كورونا بغلق المساجد ودور العبادة.
كما تراجع في 21 من هذا الشهر عن تصريحات سابقة له شجع فيها على زيارة المراقد الدينية، نائيا بنفسه عن الاتهامات المتعلقة بوقوفه وراء زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في العراق.
وناقض الصدر بذلك تغريدة سابقة أطلقها في 14 مارس الماضي وجه فيها انتقادات لقرار إلغاء إقامة صلاة الجمعة وتعطيل بعض الشعائر الدينية، تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الصدر في تغريدته آنذاك “أقف مندهشا لما أرى الغرب وترامب يدعو لجعل يوم غد يوم دعاء، وفي (الشرق) عطلوا صلاتهم جمعة وجماعة وأوقفوا زياراتهم المخصوصة والعامة لمراقد المعصومين بل وأغلقوا مراقدهم وما شاكل ذلك”.
ومنذ يوم الجمعة السادس من الشهر الماضي لم تقم المرجعية الدينية العليا في العراق صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما إن السيد الصدر نفسه ترك مدينة قم، حيث كان يتابع دراسته الحوزوية، بعد انتشار فيروس كورونا عائدا إلى مدينة النجف، وبحسب مصادر إعلامية فإنه رفض الخضوع للفحص الطبي في مطار النجف، كما تحدى إغلاق مرقد الإمام علي عليه السلام ودخل الصحن الشريف لزيارة أمير المؤمنين.
النهاية