شفقنا العراق-متابعة-لا تزال مواقف الكثير من الكتل السياسية ثابتة من رفض تكليف عدنان الزرفي من قبل رئيس الجمهورية لعدم دستوريته، لكن رئيس الوزراء المكلف يواصل حراكه لتشكيل الحكومة الجديدة معولا على وساطات سياسية.
الفريق المعارض لتمرير حكومة عدنان الرزفي يعمل جاهدا على إفشال تمرير الزرفي، فالفتح ودولة القانون يقودان المشهد السياسي، وباتت الفصائل الولائية المنضوية تحت الحشد، تقود جانب التهديدات ولربما القيام بإجراءات من شأنها تعقيد المشهد السياسي.
النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي، يؤكد إن “من يؤيد الزرفي من النواب الشيعة لا يمثلون الأغلبية”، مشيرا إلى أن “الزرفي غير مدعوم من السيد مقتدى الصدر، لافتا إلى أن “رئيس الجمهورية برهم صالح لا يمثل مواقف الكرد”، معتبرا أن “صالح تحول الى طرف سياسي وليس رئيس جمهورية”.
من جهته بين النائب عن تحالف الفتح حامد عباس، ان “معظم الكتل سياسية الشيعية ترفض تكليف عدنان الزرفي او وجوده في سدة الحكم، إضافة الى ان الكتل السنية أعلنت ان موقفها سيكون مبنيا على موافقة الشيعة على الشخصية المكلفة”.
من جانبه أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي هو الاوفر حظا لإعادة تكليفه برئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن الكرد لا يريدون ان يكونوا جزءا من الصراع الشيعي، وليس لدينا اي شروط تعجيزية على مرشح رئاسة الوزراء.
بينما استبعد النائب برهان المعموري، تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي داخل مجلس النواب، عازيا الامر الى استمرار الرفض على تمريره من اغلب القوى سياسية، مبینا ان “الزرفي لا زال يواجه اعتراضا من تحالف الفتح ودولة القانون والحكمة وهذه القوى مؤثرة داخل مجلس النواب”، لافتا الى ان “الزرفي قد لا يمر داخل مجلس النواب بسبب الرفض الموجود في الوقت الحالي”.
وأصدرت ثمانية فصائل مسلحة، يوم أمس السبت، بيانا مشتركا اتهمت فيه الزرفي بـ”العمالة” وهددت النواب الذي يدعمون ترشيحه، فيما توعدت بتصعيد عملياتها ضد القوات الأميركية في العراق.
لكن “الزرفي”، ورغم “الفيتو” الذي وضع عليه، إلا أنه يسعى من خلال وساطات سياسية لإنهاء الأزمة من أجل ضمان تمرير حكومته في البرلمان بالتوافق السياسي، فهو لا يُريد معركة داخلية أكثر مما يحاول تلبية مطالب الشارع والمحتجين، بإخراج “العراق” من المحاور الإقليمية ووقف الهدر ومحاسبة الفاسدين، وإنعاش الاقتصاد العراقي.
هذا وتنتظر الكتل الكُردية هي الأخرى لقاء مع “الزرفي”، الأسبوع المُقبل، لإبلاغه موقفها، حيث كشفت النائبة عن كتلة “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، “إخلاص الدليمي”، عن وجود مرونة لدى الجانب الكُردي حول تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة، “عدنان الزرفي”، أكثر من المُكلف السابق، “محمد توفيق علاوي”، متوقعة حصوله على الأغلبية السياسية على عكس “علاوي”.
وفي سياق مباحثاته ولقاءاته، استقبل الزرفي رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع وعمل بعثة الأمم المتحدة وخططها المستقبلية ودعمها للانتخابات المبكرة ومساعدتها في إجراء انتخابات نزيهة تم تحديد سنة لإجراءها في البرنامج الحكومي الذي تم تقديمه لمجلس النواب.
وأكد الزرفي إن العراق يمر بتحديات كبيرة ووضعنا الخطط اللازمة لتجاوز العديد من هذه التحديات التي كانت من أوليات منهاجنا، بضمنها المباشرة بالتحضير للانتخابات المرتقبة فور نيل حكومته ثقة البرلمان، مشددا على أهمية مساعدة البعثة الأممية والمجتمع الدولي للعراق خلال المدة المقبلة.
النهاية