شفقنا العراق-متابعة- قالت السلطات الصحية الصينية، إن البلاد تواجه خطرا متزايدا لتفشي فيروس كورونا المستجد بسبب ارتفاع حالات الإصابة الوافدة من الخارج، کما اعلن وزير الصحة الألماني، إن الأجهزة المسؤولة عن المشتريات في بلدان العالم “تتنازع” مع بعضها البعض للحصول على كمامات صينية الصنع بفعل زيادة الطلب العالمي.
وأشار مي فنغ، المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في الصين، إلى أن زيادة عدد الحالات الوافدة يجعل الصين “تواجه مخاطر حالات العدوى المحلية المتناثرة، بل وانتقال محلي للمرض”.
ووفقاً لأحدث البيان، فإن عدد المصابين بالفايروس في الصين يتناقص كل يوم، وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بعدوى فايروس كورونا في البر الرئيسي للصين 81639 حالة، شفي منها 76751 شخصاً وغادروا المستشفيات، وهو ما يمثل 94% من إجمالي عدد الحالات، بحسب “روسيا اليوم”.
كما اعلنت جامعة “جونز هوبكنز”، الأمريكية، وصول عدد حالات الوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة إلى 7077 حالة وفاة.
وقالت الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 إن العدد الإجمالي للوفاة بالوباء بلغ حتى الساعة18.30 بالتوقيت المحلي (01.30 بتوقيت موسكو) 7077 حالة وفاة، وبحسب جامعة “جونز هوبكنز” بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالوباء 273 ألفا وتعافى 9.5 آلاف.
بدوره اعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان، إن الأجهزة المسؤولة عن المشتريات في بلدان العالم “تتنازع” مع بعضها البعض للحصول على كمامات صينية الصنع بفعل زيادة الطلب العالمي.
وخلال زيارة لشركة تسعى لمساعدة ألمانيا في الحصول على معدات أساسية أثناء مكافحة جائحة كورونا قال الوزير إن هناك مجالا لمزيد من التعاون الأوروبي في تصنيع كمامات واقية.
وردا على سؤال بشأن شراء الولايات المتحدة شحنات من الكمامات سبق واشترتها بلدان أخرى بالفعل قال سبان “نسمع قصصا عن نزاع الناس حرفيا على الكمامات في الصين. هذا ليس تطورا جيدا لكنه يعكس قوة الطلب”.
مع تفاقم الأوضاع والخسائر والمخاوف من تفشي فيروس كورونا، تتسابق الدول إلى اتخاذ إجراءات وتدابير لتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، مثل الكمامات واختبارات كشف الفيروس.
وأشارت تقارير إلى تمكن مشترين أميركيين من السيطرة على شحنة من كمامات الوجه، كانت في طريقها من الصين إلى فرنسا، التي تعد واحدة من أكثر المناطق في العالم معاناة بسبب بفيروس كورونا.
وكانت الكمامات على متن طائرة تستعد للإقلاع من مطار شنغهاي، عندما ظهر المشترون الأميركيون وعرضوا 3 أضعاف ما دفعه نظراؤهم الفرنسيون.
وقال الطبيب ورئيس المجلس الإقليمي في غراند إيست في فرنسا، جان روتنر، إن جزءا من طلبية فرنسية تقدر بعدة ملايين من الكمامات، التي كانت في طريقها إلى الإقليم، حيث تعج وحدات العناية المركزة بمرضى “كوفيد-19″، قد فقدت وذهبت لمشترين آخرين.
وتحدث روتنر لهيئة الإذاعة الفرنسية قائلا: “على مدرج المطار، يخرج عملاء المال ويدفعون 3 أو 4 أضعاف سعر الطلبيات التي قمنا بها”، مضيفا “علينا أن نقاتل”.
ولم يحدد روتنر المشترين الذين يعمل هؤلاء العملاء لحسابهم أو أي ولاية أميركية تم نقل الشحنة إليها، لكن مسؤولا فرنسيا آخر شارك أيضا في شراء كمامات من الصين قال إن المجموعة كانت تعمل لصالح الحكومة الأميركية.
النهاية