شفقنا العراق-أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، إن حب العراق أوحى لمحمد توفيق علاوي بالانسحاب من تكليفه لتشكيل الحكومة، قائلا إن الغافلين ممن يحبون المحاصصة لا يراعون مصالح الوطن ويتلاعبون بمصائر الشعب.
وبعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة العراقية في ظل إخفاق البرلمان في تشكيل الجلسة الاستثنائية وخلافات الكتل السياسية بسبب المحاصصة، غرد مقتدى الصدر عبر حسابه في تويتر إن حب العراق أوحى لمحمد توفيق علاوي بالانسحاب فجزيت عن العراق خيرا.
وتابع الصدر: فإلى متى يبقى الغافلون ممن يحبون المحاصصة ولا يراعون مصالح الوطن يتلاعبون بمصائر الشعب؟ وإلى متى يبقى العراق أسير ثلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى العراق بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن، وهم عبيد الشهوات.
وقال الصدر: فإني براء من الفاسدين إلى يوم الدين، وإنني براء ممن عصوا الله تعالى، وصاروا أسارى لشهواتهم وملذاتهم. اللهم لا تحشرني معهما. ولا تحشرني مع من سمع واعية الوطن ولم ينصره وينتصر له ولو بكلمة، إلا الذين ساندونا سابقا، فاسألك أن تمن عليهم بالمغفرة والرضوان.
وفشل مجلس النواب بعقد جلسته يوم أمس بسبب عدم اكتمال النصاب. وكان البرلمان قد أخفق ايضا يوم الخميس في تحقيق نصاب جلسته المقررة للاتفاق على حكومة جديدة مما زاد من حالة الجمود وعطل محاولات لإنهاء اضطرابات لم يسبق لها مثيل وأدى إلى تعثر تعافي البلاد من الحرب التي امتدت لسنوات.
وأعاقت المشاحنات السياسية ومزاعم عن فساد واسع النطاق جهود العراق للتعافي من تبعات حرب على تنظيم داعش في عام 2017.
ويشهد العراق حركة احتجاجية حاشدة بدأت في تشرين الأول وأسقطت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بعد شهرين لكن مجلس وزرائه بقي في السلطة لتصريف الأعمال.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي طالبت في بدايتها بتوفير وظائف وخدمات، إلى دعوات للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها. ويعارض المتظاهرون علاوي لأنهم يرونه جزءا من النظام الذي يريدون إسقاطه.
النهاية