شفقنا العراق-متابعة-أظهرت وثيقة مسربة قائمة لأسماء بعض الوزراء لكابينة محمد توفيق علاوي التي يرتقب أن تعرض على مجلس النواب غداً الخميس للتصويت عليها،
وشملت القائمة أغلب الوزارات باستثناء وزارات الداخلية والمالية والتجارة والعدل.
وكان اسم (زينب عبد الصاحب عبود) لوزارة الاتصالات، و(شاكر عبد الأمير حسن) لوزارة الزراعة و(يوسف محمود المشهداني) للصناعة، بينما كانت الشباب والرياضة لـ (احمد وليد الدوري) ووزارة الكهرباء تحمل اسم (جاسب عبد الزهرة المحمد).
وجاءت التخطيط باسم(خالد بتال الجغيفي) وحملت وزارة الصحة اسم(مضر زكي الخير الله)،
ووزارة الثقافة (واثق سالم الهاشمي) والتربية (مازن سمير الحكيم) والتعليم العالي لـ(مزاحم قاسم الخياط) ووزارة الهجرة ل،(باسم جميل جرجس)، بينما حملت وزارات الدفاع والنفط اسمي (قصي عبد المحسن عبيد) و(حسين أحمد الجلبي) على التوالي.
ومن المرجح التصويت على هذه الأسماء في جلسة الغد برئاسة الحلبوسي.
حسب التسريبات عن قائمة وزارة علاوي، المذكورين بين مستقل ومستقل نسبيا وحزبي مستقيل وأكثرهم ليس تكنوقراط من الوزارة التي أسندت إليه، وأظن القائمة لن ترضي التظاهرات، وايضا ليس في الاسماء المذكورة بحسب معرفتي ببعضهم شخصيا من لديه القدرة على اجتثاث الفساد والمكاتب الاقتصادية.
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) February 26, 2020
وفي ردود الأفعال اعتبر المحلل السياسي هشام الهاشمي إن المذكورين بين مستقل ومستقل نسبيا وحزبي مستقيل وأكثرهم ليس تكنوقراط من الوزارة التي أسندت إليه.
وقال الهاشمي عبر حسابه في تويتر: “أظن القائمة لن ترضي التظاهرات، وأيضا ليس في الأسماء المذكورة بحسب معرفتي ببعضهم شخصيا من لديه القدرة على اجتثاث الفساد والمكاتب الاقتصادية.
خمسة وزراء لديهم جنسية ثانية
وكشفت صحيفة عربية، ان خمسة وزراء بحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي يحملون جنسية ثانية، مبينة ان احدهم تجاوز عمره الـ80 عاما.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر سياسي قوله ان “من بين هؤلاء مرشح لوزارة النفط تجاوز عمره الـ80 عاماً، ويحمل جنسية بريطانية غير تلك العراقية”، لافتا الى ان “ذلك يعتبر مخالفاً للقانون العراقي الذي يلزم بتنازل أي شخص عن الجنسية الثانية في حال تسلم أي منصب تنفيذي بدرجة وزير”.
وتابع ان “علاوي خسر خلال الأيام الثلاثة الماضية أصواتاً برلمانية داعمة له من الكتل العربية الشيعية والسنية، بعد المفاوضات التي خاضها مع القوى الكردية، وحاول كسب دعمها من خلال موافقته على بعض شروطها”.
وبيّن المصدر أن “قوى سياسية شيعية رفضت التصويت لعلاوي، إلا في حال مشاركة القوى السياسية الكردية والسنية الكبيرة والمؤثرة في البرلمان العراقي”.
واكد المصدر ان “موقف رئيس الوزراء المكلف غير محسوم من ناحية عدد من سيكسب ثقتهم في جلسة يوم غد، كما أن هناك إشارات من الولايات المتحدة أرسلت إليه من خلال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن أي حكومة وليدة في العراق يجب أن تحظى بقبول سني وكردي، وهو أول دخول أميركي على خطّ أزمة تشكيل الحكومة العراقية”، بحسب الصحيفة.
النجيفي: اطلعنا على أسماء الكابينة ووجدنا وزراء مستقلين وذوي خبرات عالية
من جانبه أكد رئيس جبهة الإنقاذ أسامة النجيفي، اليوم الأربعاء، ان الكابينة الوزارية الجديدة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق تحمل العديد من الأسماء المستقلة وذوي الخبرات العالية.
وبين النجيفي، انه بعد الاجتماع بعلاوي، تم الاتفاق على “تسمية وزراء مستقلين وذوي خبرة عالية في الحكومة الجديدة المزمع التصويت عليها يوم غد الخميس، فيما لا تزال هناك بعض الوزارات الشاغرة، مع استمرار التفاوض مع مختلف الجهات السياسية لاكمال الكابينة الوزارية”.
وتابع ان “الثقة كبيرة جداً بمحمد توفيق علاوي في اختياره أسماء الوزارات من الشخصيات المستقلة”، وأشار الى ان “الحكومة الجديدة اعدت الخطط والدراسات العميقة سلفاً، لإدارة المرحلة المقبلة، وفق اساسات علمية تتفق مع رغبة الشعب العراقي بالوصول الى الانتخابات العامة بمعايير عالية من النزاهة لتحقيق ما يرمون اليه من تغيير في شكل العملية السياسية”.
وفي وقت سابق من اليوم، غرّد المكلف برئاسة الوزراء، محمد توفيق علاوي، بشأن جلسة التصويت على الحكومة المرتقبة، والتي من المزمع التصويت عليها في الجلسة الاستثنائية التي من المقرر عقدها يوم غد.
مكتب البارزاني ينفي أن يكون الخلاف على تشكيل حكومة علاوي شخصياً
كذلك نفى مكتب الرئيس مسعود البارزاني، اليوم الاربعاء، أن يكون الخلاف على تشكيل حكومة علاوي شخصياً مرتبطاً بتنصيب أشخاص معينين كوزراء، وأشار إلى أن الخلاف ناتج عن منهاج محمد توفيق علاوي وبرنامج عمله.
وذكر المكتب في بيان أنه “بعد تكليف محمد علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، تناولت بعض وسائل الإعلام الكردية والعربية، شائعات تشير الى أن المشكلة بين الرئيس بارزاني و محمد توفيق علاوي وعملية تشكيل الحكومة الجديدة هي بسبب المشكلات الشخصية وتنصيب بعض المقربين من سيادته في المواقع الوزارية”.
وأوضح البيان: “نريد هنا أن نبين للجميع بأن هذا الموضوع عار عن الصحة، وأن للرئيس بارزاني ملاحظات على منهاج وبرنامج عمل علاوي وآلية تعيين المرشحین للوزارات في الحكومة العراقية. ذلك المنهاج وتلك الآلية التي لا تراعي حقوق ومطالب المكونات وخصوصية إقليم كردستان، والتي بكل تأكيد ستتسبب في تعميق الأزمات السياسية في العراق”.
وأكد البيان: “إن أسماء الأشخاص ليست أولوية بالنسبة للبارزاني، بل المهم عند سيادته هو إلتزام جميع الأطراف بمبادئ الشراكة والتوازن والتوافق في العملية السياسية والحكومة المقبلة ومراعاة تلك المبادئ. مع ذلك، نؤكد على أن من حق إقليم كردستان أن يكون له مرشحون للمواقع الوزارية، مثلما رشحت بعض الجهات السيد علاوي لموقع رئاسة الحكومة، كما يجب أن يحترم هذا الحق لإقليم كردستان”.
النهاية