شفقنا العراق-متابعة-حشود غفيرة من العراقيين توافدت على ساحة التحرير وساحات التظاهرات في أغلب المحافظات المنتفضة تلبية لمليونية الثلاثاء 25 فبراير / شباط 2020 تحت شعار “لاسنة ولا شيعة.. والوطن بس نطيعة”.
بهتافات مدوية أعلن المتظاهرون أن ثورتهم مستمرة وأن أحدا لا يقودها، فهي ثورة شبابية بامتياز ترغب في استرداد البلاد من الأحزاب الفاسدة وصولا إلى العيش الكريم لجميع أبناء العراق دون تفرقة أو قمع.
الهتافات لم تتوقف، فقد هتف المتظاهرون ببطلان “قمع وقتل الشباب”، و”كل الأحزاب”.
في تلك الأثناء، وصل المد الطلابي إلى الناصرية بحشود غفيرة بساحة الحبوبي؛ لرفض تكليف “محمد علاوي”الذي جاء بتوافق بين كتلتي الفتح بزعامة هادي العامري و”سائرون” بزعامة مقتدى الصدر.
وفي بابل خرجت مسيرة طلابية حاشدة من الجامعات إلى ساحة ” مجسر الثورة”؛ لمؤازرة ودعم المعتصمين والمتظاهرين.
وهو المشهد الذي تكرر في ميسان، إذ خرجت أعداد كبيرة من الطلاب إلى ساحة الاعتصام لدعم المتظاهرين والتأكيد على التمسك بمطالب ثورة تشرين.
يأتي ذلك قبل أن يجتمع مجلس النواب، غدا، الخميس، للتصويت على منحها الثقة، رغم تزايد الرفض الشعبي والحزبي لها.
وحمل المتظاهرون الذين توافد الكثير منهم من محافظات وسط وجنوب العراق، تلبية للنداء الذي حشدوا فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إلى مليونية، الثلاثاء، لافتات بمطالبهم، وأهمها المصادقة على قانون الانتخابات الجديد، تمهيدا لتغيير شامل في العملية السياسية الحالية.
وكان رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، الذي ينتمى إلى تكتل “تحالف القوى” السنى، رفض تحديد موعد الجلسة التي دعا علاوى ورئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدى، إلى عقدها، غدا، مؤكداً أنه بحسب القانون، يجب على رئيس الحكومة أن يسلم رئاسة مجلس النواب أسماء الوزراء وخطة الوزارة، قبل تحديد موعد الجلسة.
وجدد “تحالف القوى”، موقفه الرافض لتكليف علاوى، وأعلن أنه لن يحضر الجلسة، ويعترض التحالف، خصوصاً على تسمية وزراء من المكون السنى دون مشاورة القوى السنية.
ورغم اعتراض الأكراد على تسمية علاوى فقد أبقوا مسألة مشاركتهم بجلسة الثقة من عدمها حتى اللحظة الأخيرة. ودعا اجتماع الكتل الكردستانية ورئاسة إقليم كردستان، الثلاثاء، إلى الحوار قبل جلسة التصويت على الحكومة.
النهاية