شفقنا العراق-قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق يوم أمس الاثنين، انه عاد من إيران بسبب انتشار فيروس كورونا، مؤكدا تمنياته للشعوب الموبوءة بالشفاء من هذا الوباء القاتل، وعلى رأسهم الشعب الإيراني والصيني.
وقال الصدر ساخرا في لقاء تلفزيوني مع قناة الشرقية، ردا على سؤال هل انت مصاب بكورونا، «إن من يروجون لمثل هذه الشائعات هم يتمنون ذلك الشيء، سلامات لكل الشعوب المصابة، ولكن بعد انتشار الفيروس في إيران قررت اقطع الدرس والعودة مؤقتا للعراق».
وأضاف أنه شخصية متقلبة وليس له رأي ثابت، مرجحا ذلك لأن موقفه مع مصالح الشعب، مضيفا «انتم تقولون مقتدى يجوز متقلب اليوم معي وغدا ضدي، فأنا مع الحق»، وضرب مثالا، «اعتبر الثوار والسياسيين بمثابة أبنائي، ابنك إذا مشى عدل امتدحته ومشى غلط سوف انبه» وقال «أنا مع الحق وأنا أقول على الخطأ خطأ ولا أجامل».
سأعلن عدائي للثوار في حال تكررت حادثة الوثبة
وفي نبره شديدة اللهجة حذر الصدر الثوار من اعمال العنف وقطع الطرق، «أنا اعتبر نفسي رقيب على الثوار ووالد لهم وستحل كل الأمور الإشكالية مع المتظاهرين»، مضيفا: «سأعلن عدائي للثوار في حال تكررت حادثة الوثبة»، مؤكدا انه تحول خطير وليس خطأ فرديا، لو كانت هذه الثورة باسمي كنت اوقفتها فورا.
اعتبرت محمد توفيق علاوي حلا وسطا اضطراريا
وكشف الصدر عن موقفه من ترشيح محمد توفيق علاوي، حيث قال: إن كل مرشحي المتظاهرين رفضتهم الأحزاب وكل مرشحي الأحزاب رفضوهم المتظاهرون، مضيفا، «إن الفاسدين لا يزالوا يستمرون بقنص العراقيين في حين تدهورت أوضاع البلد.
اما في ما يخص علاوي قال الصدر، « اعتبرته حلا وسطا اضطراريا لم اوافق عنه لكني سكت وربما يكون ليس بحل والله وأعلم».
ورفض الصدر توجيه اتهامات عن سؤال حول الطرف الثالث وقال/ «ربما القبعات الحمر أو السود ولا أعرف من هم الطرف الثالث».
لو كان الأمر بيدي لوضعت «السياسيين في سلة الزبالة»
وأكد زعيم التيار الصدري، أن الشعب سيحاكم السياسيين في حال أصروا على المحاصصة الطائفية، وحول رأيه في حال عدم تشكيل الحكومة هذا الأسبوع قال: «أتمنى أن أرمي كل السياسيين في حاوية الزبالة»، مضيفا: «لابد من إنهاء المحاصصة وإلا سينتهي العراق بكل المقايس».
وكشف أيضا إن «علاوي قد ينهي المحاصصة بمساعدة الأكراد والسنة لكنهم ليسوا بحزبيين أو لديهم انتماءات وأن الأحزاب لا تمثل الشعب».
كما كشف الصدر إنه “لم تشكل أي حكومة في العراق منذ 2003 من دون تدخلي“، ورأى أن “الانتخابات المبكرة امر واجب على رئيس الوزراء“.
وأكمل: “أنا مستعد لتسليم سلاح سرايا السلام الى الدولة خلال الفترة المقبلة“، مضيفا: “”لن نسمح بتقسيم العراق من قبل أي طرف سياسي“.
كما اعتبر البيشمركة الكردية عبارة عن مليشيا وانه سيحل السرايا اذا تم حل البيشمركة.
الصدر: تحالف الإصلاح لم ينجح بسبب العبادي والحكيم
واتهم الصدر، رئيسي ائتلاف النصر حيدر العبادي وتيار الحكمة عمار الحكيم بافشال تحالف الإصلاح.
وقال إن “تحالف الإصلاح لم ينجح بسبب طموحات شخصية للعبادي وسياسة خاصة للحكيم”
وقال إنه أمهل “عبد المهدي (رئيس الوزراء المستقيل) عاماً واحداً ثم (جرخته) تغريدة!“، مبينا أن “عبد المهدي لم ينجح بشيء سوى بعلاقاته مع الأحزاب“.
وكشف الصدر، عن رسائل وصلته بـ“حرق العراق في حال تسمية رئيس وزراء خارج التوافقات السياسية“.
وأكد: “لن اتدخل بالانتخابات المقبلة ولن ادعم ترشيح أي تحالف سياسي”، مشيرا الى استعداده على “فك التجميد عن جيش المهدي في أي وقت”.
ونبه على أن “ايران تفاجأت بتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء”.
النهاية