شفقنا العراق- تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الـ1700 ضحية، الاثنين، بعد وفاة 105 أشخاص في مقاطعة هوبي الأكثر تضررا من هذا الوباء، حيث ظهر الفيروس لأول مرة لتصل إلى 1770 حالة وفاة.
وأفادت اللجنة الصحية الوطنية في المقاطعة في تقريرها اليومي بتسجيل 2048 إصابة جديدة، ما يضع حدا لانخفاض سُجل على مدى الأيام الثلاثة الماضية في عدد الإصابات الجديدة.
وبلغ عدد الإصابات 70548 على الأقل في سائر أنحاء الصين، معظمها في هوبي.
وبدأ عدد الاصابات الجديدة في المقاطعة بالتراجع بعد الارتفاع الكبير الأسبوع الماضي في أعقاب تعديل المسؤولين لطرق التشخيص، لتشمل احتساب الإصابات التي يتم التثبت منها بواسطة صورة الأشعة المقطعية للرئة.
وعلى الرغم من أن أرقام الإصابات التي سجلت أعلى بنحو 100 مقارنة بالاثنين، إلا أنها لا تزال أدنى بكثير من يومي الجمعة والسبت.
وخارج هوبي كان واضحا انخفاض الإصابات الجديدة، وقال متحدث باسم السلطات الصحية الصينية، الأحد، إن هذا التراجع في عدد الإصابات مؤشر على أنه تتم السيطرة على انتشار الفيروس.
من جانبه، حذّر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “من المستحيل التنبؤ بالاتجاه الذي سيتخذه هذا الوباء”.
وقال في تغريدة على تويتر إن خبراء دوليين وصلوا الى بكين وباشروا بإجراء لقاءات مع نظرائهم الصينيين حول الوباء.
الصين تعلن البدء بإنتاج علاج محتمل لفيروس كورونا
فيما أعلنت إدارة مدينة تايتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، أنه تم اليوم، إنتاج أول دواء قد يكون فعالا في مكافحة فيروس “كورونا” الجديد.
وذكرت الإدارة، أن الدواء يعرف باسم Favipiravir أو Avigan، وأضافت: “في 15 فبراير، تم منح الموافقة الرسمية من جانب الجهات الحكومية المختصة لدواء Fawailaway المعروف سابقا باسم Favipiravir أو Fapilaway، المركب في شركة
وتجدر الإشارة إلى أن الدواء قد يلعب دورا مهما في علاج المرض الخطير والوقاية منه، فيما لم يتم تقديم اسم الدواء باللغة اللاتينية.
وقبل ذلك، أعلن المركز الوطني الصيني للتصاميم التكنولوجية الحيوية، أنه توجد عدة أدوية بينها العقاران الصيني Remdesivir، والياباني Favipiravir، أظهرت نتائج سريرية فعالة ومشجعة خلال علاج الفيروس الجديد.
كما أشار المركز إلى أن الصين، تستخدم أساليب تكنولوجية مختلفة لتسريع تطوير لقاح لمكافحة النوع الجديد من فيروس كورونا، ويجري حاليا اختبار عدد من اللقاحات على الحيوانات
صحيفة اميركية تكشف معلومات صادمة عن فيروس كورونا
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحكومة الصينية التي تتعرض لانتقادات شديدة بسبب تعاطيها مع فيروس كورونا، تحاول تقديم رواية جديدة للأحداث تفيد بأن الرئيس الصيني اتخذ إجراءات مبكرة للحد من تفشي الوباء الذي هز البلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلتها بالصين إن السلطات الصينية أقرت ضمنيا لأول مرة من خلال تلك الرواية بأن الرئيس شي جين بينغ كان على علم بالوباء وتابع جهود السيطرة عليه قبل أن يعلن عنه في خطابه بأسبوعين، بينما كانت السلطات في ووهان حيث ظهر الفيروس أول مرة، تقلل من مخاطره.
وأشارت المراسلة إلى أن تلك المعلومة الجديدة من شأنها تعريض الرئيس شي للضغط وإثارة أسئلة عن مدى سرعة تحرك المسؤولين الصينيين لمواجهة الوباء الخطير، وهل تحركوا لمواجهته بعد فوات الأوان.
وفي خطاب له نشر أمس السبت، قال الرئيس الصيني إنه أصدر تعليمات بشأن الجهود المبذولة للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره يوم 7 كانون الثاني الماضي خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي -أعلى مجلس للحزب الشيوعي- الذي عادة ما تكون اجتماعاته سرية.
ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس الصيني قال في الخطاب نفسه إنه سمح بإخضاع ووهان وغيرها من المدن التي ظهر فيها الفيروس لحجر صحي غير مسبوق اعتبارا من 23 كانون الثاني الماضي، وتابع عن كثب انتشار الوباء والتقدم المحرز في الجهود الرامية إلى الحد منه، كما أصدر أوامر وتعليمات شفهية ترمي إلى السيطرة عليه.
ويرى الخبراء أن اعتراف الرئيس شي بعقد اجتماع لأعلى هيئة سياسية في الدولة خلال الأيام الأولى من كانون الثاني الماضي، يؤكد أن القيادة الصينية كانت تدرك حجم الخطر الذي يشكله كورونا، الأمر الذي يجعل الصمت الرسمي بشأنه مدعاة للانتقاد.
وقالت مراسلة الصحيفة إن خطاب الرئيس الصيني الذي جاء بعد تفشي الوباء وتحوله إلى كارثة وطنية تواجه الصين، قد يعرضه لمزيد من الانتقاد بسبب عدم تحركه في الوقت المناسب للحد من الخطر الداهم، كما يفوت عليه إمكانية التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على المسؤولين المحليين في المستقبل.
وأضافت أن مستشاري الرئيس الصيني ربما سعوا من خلال نشر خطابه الذي ألقي يوم 3 شباط الحالي، إلى تبديد التكهنات المتعلقة بتواريه عن أنظار الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، وطمأنة الشعب بشأن قدرته على مواجهة الوباء الذي يعصف بالبلاد، ولكن الخطاب قد يأتي بما لا يشتهيه مستشارو الرئيس.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 68.5 ألف شخص حتى الآن، في حين وصل عدد الوفيات بسبب كورونا 1665 شخصًا في مختلف أنحاء العالم، معظمهم في الصين.
النهاية