شفقنا العراق-متابعة-أعاد محتجون مناهضون للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة في العراق، نصب خيام الاعتصام في مدينة النجف بعد يومين من إحراقها من قبل مسلحين، کما حضر قائد شرطة كربلاء المقدسة والمنشآت اللواء احمد علي للأشراف بشكل ميداني لتأمين حماية ساحة فلكة التربية والمناطق المحيطة لتوفير الأجواء الآمنة للمتظاهرين السلميين والاهالي.
وقال عباس الظهراني، عضو في تنسيقية الحراك الشعبي بالنجف، في تصريح صحفي، إن المتظاهرين أعادوا نصب الخيام في ساحة الصدرين وسط النجف بعد إزالة ركام الخيام المحترقة.
وأضاف الظهراني أن المحتجين سيواصلون الاعتصام في الساحة لحين تحقيق مطالب الحراك الشعبي، مشیرا أن “محاولات الحكومة وأحزاب السلطة بقمع الحراك لن تفلح”.
والأربعاء، اقتحم مسلحون الساحة، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين فيها منذ أشهر ما أدى لاستشهاد 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح.
وقال الناشط الظهراني إن قوات الأمن تتولى حماية الساحة وتقوم بتفتيش الوافدين لمنع دخول المسلحين إليها.
وكانت أعمال العنف في النجف، جزء من حملة أوسع شنها مسلحون منذ الإثنين لقمع الاحتجاجات، وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق احصائيات حقوقية.
تأمين ساحة تظاهرات كربلاء وتفتيش الوافدين لها
كما حضر قائد شرطة كربلاء المقدسة والمنشآت اللواء احمد علي للأشراف بشكل ميداني لتأمين حماية ساحة فلكة التربية والمناطق المحيطة لتوفير الأجواء الآمنة للمتظاهرين السلميين والاهالي.
ووجه زويني بحسب بيان لقيادة الشرطة “بتفتيش الأشخاص قبل دخولهم لساحة التظاهرات كون واجب القوات الامنية هي حماية جميع المواطنين والمتظاهرين المطالِبين بحقوقهم التي كفلها الدستور”.
يذكر ان محيط ساحة التظاهرات يشهد انتشاراً أمنياً ملحوظ بغية تعزيز الأمن والأمان والاستقرار وفرض القانون.
مطالبات بتعويض ذوي الشهداء ومعالجة المصابين
بالسياق وجه رئيس ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، خطاباً عبر احد المواقع الاجتماعية للحكومة المكلفة برئاسة محمد توفيق علاوي.
وقال علاوي في صفحته على {تويتر} ان” الحكومة التي تخلت عن واجابتها ووقفت عاجزة عن توفير الحماية للمتظاهرين”، مضیفا ” ينبغي ان لا تغفل تضحياتهم وان تبادر وبسرعة من مسؤولياتها لتعويض ذوي الشهداء والمغدورين ومعالجة المصابين”.
ودعا رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي، اليوم السبت، إلى تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة قتلة المتظاهرين، مطالبا “تشكيل محكمة خاصة تصدر بمرسوم جمهوري ترتبط برئاسة الجمهورية يرأسها بعض القضاة النزيهين المتقاعدين من داخل او خارج العراق”.
هذا وقال النائب عن كتلة الحكمة النيابية اسعد المرشدي إن “عبد المهدي يتحمل مسؤولية التصعيد الذي رافق التظاهرات والاحتجاجات الشعبية بسبب عدم فرض القانون”، لافتا إلى إن “قرار سحب السلاح من القوات الأمنية وترك التظاهرات للمخربين اضعف هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية والقانون”.
وأضاف أن “قرار سحب السلاح أمر خاطئ أدى إلى تصعيد التظاهرات واستغلال الأمر من قبل المخربين بتنفيذ العمليات التخريبية كحرق الدوائر الحكومية وقطع الطرق والإضرار بالمال العام”، مبينا أن “قرارات عبد المهدي المتعلقة بالاحتجاجات ضعيفة ولا ترتقى لمستوى المسؤولية”.
دعوات لتأمين التظاهرت
الى ذلك قال عضو مجلس النواب ورئيس تحالف سائرون في ديالى برهان المعموري، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن “حماية الوطن، وتأمين سلامة المواطن، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة تأتي في أولويات سلم مسؤولية المؤسستين العسكرية والأمنية”.
واضاف: “على وزراتي الدفاع والداخلية وكل الأجهزة الأمنية تطبيق القانون بحزم مع من يريد تعطيل البلاد وجرها نحو الفوضى والخراب، وتأمين سلمية التظاهرات وتصفيتها من العناصر المسيئة”.
ودعت المرجعية العليا في النجف الاشرف، امس الجمعة، القوات الامنية الرسمية لحماية التظاهرات وعدم التنصل عن دورها.
بينما كشف تقرير صحافي، نشرته قناة “العالم” إن “النجف الاشرف مدينة امير المومنين (ع) ومركز التشيع والمرجعية الرشيدة والحوزة العلمية التي اسقطت مشروع داعش الصهيوامريكي وهي قلب العراق ولذلك لايمكن النيل من العراق الا باستهداف هذا القلب النابض”.
وأضاف، أن “المؤامرة في النجف الاشرف لم تكن وليدة الساعة بل هي نتيجة عملية تراكمية بدات منذ سنوات بتنمية التيار المدني والعلماني في هذه المدينة المقدسة بدعم امريكي وغربي ولذلك تدخل التيار الصدري لطرد المندسين واعادة التظاهرات الى مسارها السلمي اثار حفيظة امريكا وبريطانيا اللتان اصدرتا بيانين شديدي اللهجه بشان هذه الاحداث”.
وتابع أن “البيان الذي اصدرته السفارة الامريكية حول احداث النجف كان تدخلا سافرا في الشأن العراقي ولغة ونبرة البيان كانت استفزازية واستهتار بكل الاعراف الدولية وهذا ما دفع النائب الاول لمجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي للرد بصراحة على واشنطن بقوله: دعوا الشأن العراقي للشعب وباشروا بإجلاء قواتكم من البلاد فورا”.
النهاية