شفقنا العراق-متابعة- دعا تحالف سائرون، القوى السياسية والأحزاب والطوائف والمذاهب الى عقد اجتماع موسع لبحث قرار اخراج القوات الامريكية المحتلة للاراضي العراقية، کما أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن حكومة إقليم كردستان راغبة ببقاء القوات الأمريكية وعدم تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي.
وقال القيادي في الكتلة النيابية لتحالف سائرون النائب علاء الربيعي إن “على جميع القوى والأحزاب والطوائف والمذاهب أن تجتمع لتوحيد الكلمة بشأن قرار اخراج القوات الأميركية الذي اقره مجلس النواب في وقت سابق”.
وأضاف الربيعي، أن “توافق الجميع على توحيد الرؤى بشأن قرار مجلس النواب في اخراج القوات الأمريكية سيسهم بتعجيل خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد”، محذرا من أن “بقاء تلك القوات يشكل تهديد لأمن واستقرار العراق”.
بدوره اكد المحلل السياسي سعد الكعبي، ان “المعنيين بالشأن العراقي يجب ان يدركوا حجم المخطط الأميركي في ظل صمتهم وانشغالهم بتشكيل الحكومة الجديدة، في حين مازال ترامب يعزز تواجد قواته بالشرق الأوسط، وغرب العراق بشكل خاص”.
وأضاف ان “ العراق يجب ان يتوجه الى الأمم المتحدة ومجلس الامن لاخراج القوات الأجنبية من أراضيه، قبل ان تفرض وجودها بالقوة وتدخل البلاد في حالة صراع جديدة”.
وبين ان “ترامب زاد من عدد قواته غربي البلاد وشرقي الفرات السوري بهدف السيطرة على المنطقة والشريط الحدودي مابين العراق وسورية، لخدمة مصالح الكيان الصهيوني وخاصة مايتعلق بصفقة القرن، وبالتالي فهو مخطط من اجل ضمان عدم ربط محور المقاومة بطريق واحد مابين ايران والعراق وسورية ولبنان”.
حكومة إقليم كردستان راغبة ببقاء القوات الأمريكية
من جهته قال عضولجنة الأمن والدفاع النيابية كريم المحمداوي إن “حكومة علاوي ستكون أول أولوياتها تطبيق قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد كون حكومة عبد المهدي تصريف أعمال ولا تمتلك صلاحيات كاملة لتنفيذ الاتفاقات الدولية”، لافتا إلى إن “القوات الأجنبية في البلاد لم تلتزم حتى الآن بقرار مجلس النواب ولم تنسحب من البلاد”.
وأضاف أن “حكومة علاوي ستقوم بإجراء مباحثات دولية موسعة مع الدول الأجنبية المتواجدة بشكل قتالي في البلاد لغرض سحب قواتها للحفاظ على سيادة البلاد”، مبينا أن “حكومة كردستان راغبة ببقاء القوات الأمريكية في أراضيها رغم قرار البرلمان وسيكون لحكومة علاوي موقف من ذلك عبر إيقاف دفع الرواتب وإرسال المستحقات المالية”.
وبين أن “رغبة كردستان ببقاء القوات الأمريكية ستخلق أزمات جديدة مع الحكومة الاتحادية ولم تصب بمصلحة حل الخلافات بين اربيل وبغداد”.
فيما أفاد مصدر امني في محافظة الانبار، إن “الطيران الامريكي استطلع وبشكل مكثف المناطق الصحراوية القريبة من بحيرة الرزازة جنوب قضاء عامرية الصمود جنوبي مدينة الفلوجة، فضلا عن قيامه باستطلاع اقضية الفلوجة والكرمة ومناطق مختلفة من مدن الانبار من دون معرفة الدواعي الحقيقة من وراء عملية الاستطلاع”.
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان” الطيران الامريكي حلق وللمرة الاولى في مناطق لم يجري عليها عمليات استطلاع من قبل وكانت مختصرة على المناطق الغربية فقط”، موضحا أن “عملية الاستطلاع لم تتضح معالمها بعد رغم ان المناطق المستطلعة مؤمنة بشكل كامل من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائري ولم تسجل اي عملية خرق امني”.
تحذيرات لمن يحاول التواصل مع القوات الامريكية
بينما اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب كريم عليوي، إن “مجلس النواب اصدر قرارا واضحا باخراج القوات الامريكية من العراق وهو قرار وطني يمثل كل المكونات العراقية”، مبينا ان “تلك القوات اصبحت غير شرعية ولا تملك اي اطار قانوني لبقائها وننتظر دور الحكومة في تفعيل قرار اخراجها”.
وأضاف، أن “التواصل مع القوات الامريكية او عقد اجتماعات معها يعد خرقا للقانون وتجاوزا خطيرا لقرار نيابي رسمي”، مؤكدا بان “القوات الامريكية وجودها غير شرعي وغير قانوني ويجب تنجب التواصل معها باي حال من الاحوال”.
بالسياق كشف مصدر امني في محافظة الانبار، ان “القوات الامريكية شرعت بعمليات توسيع لمساحة قاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الانبار، لتشمل مساحات جديدة قريبة من مبنى القاعدة”.
واضاف ان “القوات الامريكية تقوم بعمليات توسيع لمساحة مبنى القاعدة التي تتمركز فيها تلك القوات والقيام بوضع اسلاك شائكة وتحصينات امنية مختلفة مع وضعها علامات تحذيرية تمنع اي جهة امنية من الاقتراب باتجاهها”، متابعا ان “القوات الامنية العراقية المتمركزة داخل القاعدة ليس لديها اي معلومات عن عمليات التوسيع والتحركات داخل مبنى القاعدة كون حركة القوات الامريكية مرتبط تفاصيلها بمكتب القائد العام للقوات المسلحة”.
أولويات مباحثاتنا مع علاوي تتعلق بآليات انسحاب القوات الأجنبية
الى ذلك اكد النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي, ان “رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي باشر بعقد لقاءات ومباحثات مع كافة القوى السياسية ومنها تحالف الفتح بشان الاطلاع على رؤية الحكومة المقبلة وبرنامجها الحكومي”.
وأضاف ان “تحالف الفتح وضع ضمن اجندات مباحثاته مع علاوي مسالة بيان خطواته التي ستتخذها حكومته بتنفيذ قرار البرلمان بانسحاب القوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الامريكية”, عادا “هذا الملف من اهم الملفات أولوية في عمل حكومة علاوي لكونه يتعلق بفرض السيادة الكاملة وهو مطلب جماهيري محض”.
وأشار عليوي، الى ان تحالفه “سوف لن يفرض او يتدخل بعملية اختيار الوزراء وترك الحرية كاملة له , لكنه في الوقت ذاته سوف لن يسمح بتمرير أسماء وشخصيات مشكوك بوطنيتها ونزهاتها”.
من جانبه قال عضو مجلس الشعب السوري محمود جوخدار، إن “ الولايات المتحدة الأميركية تحاول تقويض الانتصارات التي حققها البلدان على التنظيمات الإرهابية من خلال فتح ممرات آمنة بشتى الطرق على الحدود السورية العراقية”.
وأضاف، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تحاول خلق إرهاب بثوب جديد على غرار تنظيم داعش الإجرامي”، محذرا من أن “التحركات الأمريكية على الحدود السورية العراقية ستسهم في زعزعة امن البلدين”.
وكان الحشد الشعبي أعلن، الخميس الماضي، عن تكثيف قواته انتشارها في الطرق المهمة على الحدود العراقية السورية لصد اي محاولات تسلل لفلول “ داعش”.
النهاية