شفقنا العراق-متابعة-وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأحد (02 شباط 2020)، أتباعه المعروفين بأصحاب القبعات الزرقاء بالتنسيق مع القوات الأمنية لإعادة الدوام الرسمي إلى المدارس، بعد تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة المؤقتة؟
وقال الصدر في تغريدة على منصة ’’تويتر’’، إنه “حسب توجيهات المرجعية ووفقاً للقواعد السماوية والعقلية، لا بد من إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها”.
وأضاف، أنه “أجد لزاماً تنسيق القبعات الزرق مع القوات الأمنية الوطنية البطلة ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة، إلى تشكيل لجان في المحافظات من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها”.
وتابع الصدر، “كما وعليهم فتح الطرق المغلقة، لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة، لذا فعلى المختصين الإسراع في البدء بذلك”.
واكمل، “أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات، وعلى وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم”.
قيادي في التيار الصدري ينفي ما تراه العين!
من جانبه علق القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، الأحد (2 شباط 2020) على اتهام “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري، بالسيطرة على المطعم التركي بـ “القوة” وفرض إرادة التيار على المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد.
وقال الزاملي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “اتهام السرايا بالسيطرة على المطعم التركي باطل، وبينت منذ فترة بأن التيار الصدري سيعود للتظاهرات وللساحة بعد ان يستجيبوا لتوصيات السيد مقتدى الصدر”.
وأضاف: “لا صحة لوجود ضغط من أصحاب القبعات الزرقاء على المتظاهرين، والدليل هنالك صور محمد توفيق علاوي بالرفض، والبعض يؤيد”، لافتاً إلى أن “أي اشتباك لم يحصل إطلاقا يوم أمس بين السرايا والمتظاهرين”.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صورا وأشرطة مصورة، قالوا إنها لعناصر من “أصحاب القبعات الزرقاء، سيطروا على مبنى المطعم التركي، بالقوة، مستخدمين الهراوات والعصي”.
وجاء ذلك، خلال الساعات التي تلت إعلان محمد توفيق علاوي، تكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة، مساء يوم أمس السبت، وبعد مباركة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر له.
وأكمل القيادي الصدري قائلا: إن “محمد توفيق علاوي لم يكن مرشحاً عن التيار الصدري، ولم ندعم أي شخصية”، مبيناً أن “مقتدى الصدر بارك لمحمد توفيق علاوي ليتم حل الأزمة لأن البقاء على رفض جميع من تم تقديمه لا نصل إلى نتائج ونذهب للمجهول”.
وبارك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت (01 شباط، 2020) بتكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الوزراء، ومنع كل من ينتمي له بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الصدر عبر تغريدة على منصة تويتر: “اليوم سيسجل في تاريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل”، مضيفا: “اليوم نحن ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من اجل إكمال الكابينة المستقلة، النابعة من الشعب والى الشعب”.
وأكمل: “نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية ولا داخلية”.
وأعلن الصدر “منع كل من ينتمي لي أن يزج نفسه بالحكومة، وان لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها”.
رفض وجدل واسع حول ترشيح “علاوي”
السؤال الذي طرح بعد الإعلان عن اسم الرئيس المكلف هو عن رأي الشارع، وهل سيعطي المحتجون فرصة لعلاوي لتشكيل حكومة تلبي مطالبهم أم ان التكليف سيزيد الأمور تعقيدا؟
رئيس الوزراء الجديد، محمد توفيق علاوي، بدا في خطابه المتلفز لحظة تعيينه، مهادنا وساعيا لاستعطاف المتظاهرين في الشارع، مؤكدا انه “سيعود إلى المتظاهرين في حالة ما تعرض لضغوط”.
لكن الشارع العراقي كان له رد آخر على الأرض، حيث خرج المئات في مظاهرات حاشدة بعد ساعات قليلة من تعيينه، رافضين له ولأي اسم من الطبقة السياسية الحالية أو السابقة.
واليوم الأحد، خرج مئات المتظاهرين في مدن عراقية عدة للتعبير عن رفض تسمية وزير سابق لتأليف الحومة في وقت أن المتظاهرين يطالبون بشخص من خارج الأسماء السياسية الحالية والسابقة.
وقال أحد المتظاهرين إن اسم علاوي مرتبط بملف فساد وعلى رأسها ملف رشاوى من شركة اتصالات، وأشار إلى ان الحراك كان منذ البداية يؤكد فكرة واحدة وهي “رفض أي شخص يتم تكليفه وهو من الطبقة السياسية الحالية أو السابقة أو من المحاصصة الطائفية والحزبية”.
في المقابل، يرى ناشط مدني عراقي، ان المشكلة في العراق ليست في شخص رئيس الوزراء، بل في النهج السياسي المتبع في البلاد منذ 2003، مؤكدا ان العراق حاليا في حاجة إلى تغيير إدارة منهجية الحكم، ووضع مخططات عملية لمعالجة أزمات البلاد.
من جانبه رأى نائب في البرلمان، الأحد، أن تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة ليس خيار الشارع المنتفض بل خيار التسوية بالصراع الحزبي المحتدم في العراق.
وأكد النائب عبد الله الخربيط، أن “من المبكر إصدار حكم بشأن محمد علاوي، لأنني لا أعرف الكثير عنه، كما أننا تعلمنا من تجربة عادل عبد المهدي ألا نحكم على الرسالة من العنوان فقط”، مبيناً أن “الرجل ينتمي إلى عائلة معروفة، لكن في النهاية العبرة بالنتائج”.
وحول ما إذا كانت قد فرضت عليه شروط من قبل الكتل السياسية، أو فرض هو شروطاً عليها، قال الخربيط إن “الفرض أكيد، ومما لا شك فيه، لأن الرجل هو ليس خيار الشارع المنتفض بأي حال من الأحوال، بل هو خيار التسوية في الصراع الحزبي والمحوري المحتدم في العراق”.
النهاية