شفقنا العراق- قال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، محمود واعظي، اليوم الأربعاء، إنه “ينبغي على إيران والسعودية أن تعملا معا لحل المشكلات”، من جهتها أبدت وزارة الخارجية السعودية، انفتاحاً مشروطاً للحوار مع إيران، مبينةً أن دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع طهران.
وشدد واعظي، في مؤتمر صحفي، على أن “علاقات إيران مع السعودية ينبغي ألا تصبح مثل علاقات إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية”، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإيرانية الإسلامية “إرنا”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعرب عن استعداد إيران للحوار مع السعودية.
وردا على سؤال حول إمكانية توسط الهند لتسوية الخلافات بين إيران والسعودية، قال ظريف، في كلمة أمام رجال الأعمال الهنود في مومباي، يوم الجمعة الماضي: “إن إيران على استعداد للحوار مع السعودية ووسائر دول الخليج الفارسي ومستعدة لتقديم مقترحات على صعيد الأمن في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز وقد قدمنا مبادرات لإقرار الأمن والسلام في مضيق هرمز”.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية، أمير عبد اللهيان، أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا في العلاقات الإيرانية مع السعودية والدول العربية. وقال، في مؤتمر صحفي، يوم الأحد الماضي، مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي: “نتوقع أن تشهد العلاقات السعودية الإيرانية، والإيرانية العربية تحسنا أكثر في الفترة القريبة القادمة”.
الى ذلك قال الرئيس الإيراني اليوم الأربعاء إن إيران لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية في وجود الاتفاق النووي أو بدونه، داعيا القوى الأوروبية إلى تفادي الخطأ الذي ارتكبته واشنطن بانتهاك الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015.
وأضاف روحاني، حسبما أفاد موقعه الإلكتروني، “في وجود الاتفاق أو بدونه، لن نسعى أبدا إلى امتلاك سلاح نووي… ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن تبعات انتهاك الاتفاق”.
واكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان حكام البيت الابيض لا يمكنهم اتخاذ القرار للشعب الايراني، بل ان هذا الشعب هو صاحب القرار بايمانه ومقاومته وروحه السامية.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، اعتبر الرئيس روحاني بان خوف الاعداء في غالبه ليس من القوة الاقتصادية والعسكرية والامنية لايران وقال، ان الاعداء يخشون بشدة من قدرات ايران الشعبية والثقافية لان الشعب المستعد للتضحية والايثار ويكون موحدا ومتلاحما في مختلف الاحداث كحادث الطائرة (الاوكرانية) واستشهاد القائد الكبير قاسم سليماني، انما يكون شعبا ذا قدرة عظيمة وعصيا على الهزيمة.
واكد الرئيس روحاني ضرورة تقوية قدرات البلاد الاقتصادية واضاف، ان زيادة عوائد البلاد من الصادرات غير النفطية وتحويل 20 مليار دولار للبنك المركزي ومنظومة “نيما” (المنظومة الشاملة لمعاملات العملة الصعبة) مؤشر الى قدرات البلاد الاقتصادية في ظل صادرات السلع غير النفطية.
واكد الرئيس روحاني كذلك ضرورة تعزيز القطاع السياحي في البلاد واضاف، هنالك دول في العالم تحقق عوائد من السياحة بقدر عوائدنا النفطية في عام طبيعي (حالة طبيعية)، وبامكان بلادنا في ضوء ما تحظى به من امن واثار تاريخية وتنوع مناخي وجمالية طبيعية تحقيق اعلى قدر من العوائد من السياحة.
واعتبر قدرة الصادرات بانها تعزز الانتاج الوطني واضاف، انه لو كانت لنا صادرات (كبيرة) فان انتاجنا الوطني قادر على تغطية اسواق لنفوس بمليار نسمة وان نصدر منتوجاتنا الى دول مثل الهند والصين والدول الجارة ودول اخرى، وإن لم تكن لنا مثل هذه القدرة لربما يكفي الانتاج للاستهلاك الداخلي فقط.
واعتبر القدرة الاقتصادية بانها غير ممكنة دون القدرة السياسية واضاف، ان جزءا كبيرا من الاقتصاد المقاوم متعلق بالصادرات لذا ينبغي علينا تعزيز الصادرات وعوائد العملة الصعبة من اجل التقدم بالانتاج الوطني واكد بان القدرة الاقتصادية تبنى الى جانب القدرات السياسية والثقافية والامنية ولو تصور احد بان هذه الامور منفصلة عن بعضها البعض فلاشك انه لم يدرك قضايا العالم الاستراتيجية بصورة جيدة.
واكد الرئيس روحاني اهمية الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة المشاركة الشعبية الفاعلة فيها ، معتبرا العنصر الوحيد لمشاركة الشعب الحماسية فيها هو توفير الاجواء التنافسية وان يطمئن الشعب الى نزاهة وامن الانتخابات وطابعها التنافسي.
وقال الرئيس الايراني، ان حكام البيت الابيض ليسوا هم من يتخذون القرار للشعب الايراني بل ان هذا الشعب المؤمن والمقاوم والحامل للروح المعنوية العالية هو صاحب القرار لنفسه، وينبغي علينا التحرك في طريق التقدم متوحدين ومتلاحمين الى جانب بعضنا بعضا.
من جهتها أبدت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، انفتاحاً مشروطاً للحوار مع إيران، مبينةً أن دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع طهران.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “سعداء بأن المنطقة تجنبت أيّ تصعيد مع إيران”، بحسب قناة “الميادين”.
وأضاف فرحان، أن “دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع إيران”، متابعاً: “منفتحون على المحادثات إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف”.
النهاية