شفقنا العراق-متابعة- أفاد مصدر أمني، اليوم الاربعاء، بحدوث مصادمات جديدة بين متظاهرين والقوات الامنية في ساحة الطيران وقرب سريع محمد القاسم وسط العاصمة بغداد، بینما أعلنت قيادة عمليات البصرة عن نشر واستنفار جميع القطعات والوحدات العاملة بأمر القيادة ضمن قاطع المسؤولية وذلك لتأمين الحماية للمنشآت الحيوية والبنى التحتية.
وأفاد مصدر أمني، اليوم الاربعاء، إن التوترات عادت، بعد ظهر اليوم، ضمن مقترباتطريق محمد القاسم وساحة الطيران وسط العاصمة بغداد بين متظاهرين والقوات الامنية”، مشيرا الى “استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لابعاد المجاميع من الطريق السريع”، موضحا أنه “لم ترد لغاية الان أي اصابات”.
وصعد المتظاهرون في بغداد وعدد من المحافظات خلال اليومين الماضيين من مستوى احتجاجاتهم المستمرة منذ مائة يوم، وذلك عبر غلق الطرق بالاطارات المحترقة.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق ، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي رغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
كما قال شهود عيان ان المتظاهرين فوق مجسر سريع محمد القاسم في بغداد تعرضوا الى إطلاق نار.
وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية مؤخراً في بغداد والمحافظات واستشهد ما لا يقل عن 10 متظاهرين واصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام القليلة الماضية.
من جهته كشف مصدر امني، ان “الموقف المروري في اغلب الشوارع الرئيسية ببغداد تضمن استمرار قطع طريق سريع محمد القاسم بالاتجاهين”، مبينا ان “هناك زخم مروري في سريع القناة والجسر المعلق”، مضیفا ان “حركة السير في جسر بيروت ضمن منطقة شارع فلسطين طبيعية”، مشيرا الى ان “هناك زخم بتقاطع ملعب الشعب وسريع الدورة”.
وتابع ان “طريق حلة بغداد مقطوع من قبل متظاهرين”، لافتا الى انه “تم تسجيل ١٥ حالة اختناق واصابة ضمن مقتربات سريع محمد القاسم وساحة الطيران فجر اليوم”، مؤکدا ان “الموقف الامني في ساحات التظاهر التحرير والخلاني وجسري الجمهورية والسنك جيد”.
إستنفار لعمليات البصرة وتحذير من التقرب الى هذه الأماكن
فيما أعلنت قيادة عمليات البصرة اليوم الاربعاء عن نشر واستنفار جميع القطعات والوحدات العاملة بأمر القيادة ضمن قاطع المسؤولية وذلك لتأمين الحماية للمنشآت الحيوية والبنى التحتية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
ودعا قائد العمليات الفريق الركن قاسم جاسم نزال في بيان الى “عدم التقرب من المنشآت الحيوية والأملاك العامة والخاصة للمواطنين وكذلك عدم الانجرار إلى أعمال العنف والشغب وقطع الطرق”.
وأضاف أن “القوات الأمنية كانت ومازالت حريصة على امن البصرة واستقرارها بالتعاون مع أبنائها وان الغاية من الانتشار الأمني هو لفرض القانون وهيبة الدولة ومطاردة المطلوبين والمندسين وانه لا يسمح بالتجاوز على المدينة والاهالي من أي جهة كانت”.
وتابع أن “القوات الأمنية مطالبة من قبل المواطن البصري بمسك الأرض وتأمين الأماكن العامة واستقرار الوضع الأمني والحفاظ على حياة المواطنين واستمرار الحركة التجارية والتربوية والإدارية لمؤسسات الدولة”
هذا وقيادة عمليات البصرة، إن “ما تم نشره من أخبار على بعض القنوات الفضائية والمواقع الإعلامية بخصوص قطع الطريق المؤدية إلى الموانئ العراقية والمنشآت الحيوية غير صحيح”.
وأضافت، أن “الوضع الامني ضمن قاطع العمليات جيد وأن جميع الطرق الرئيسية والفرعية مفتوحة ومؤمنة من قبل القوات الأمنية”، مطالبة “وسائل الإعلام بتوخي الحذر في نقل المعلومة وذلك حفاظا على أمن واستقرار البلد”.
بدورها أكدت قيادة شرطة بابل، الأربعاء، عدم وجود اغلاق لطرق المحافظة الداخلية والخارجية، مشيرة الى استباب الامن بشكل كبير.
وقال مدير اعلام القيادة العميد عادل الحسيني إن “الوضع الامني في المحافظة مستتب جدا، ولا وجود لاغلاق اي طريق داخلي او خارجي او مجسر”، مبينا أن “القوات الامنية منتشرة لتأمين المحافظة والمتظاهرين السلميين”، لافتا أن “متظاهرين غاضبين يقومون بين الفينة والاخرى بغلق الطريق الدولي في ناحية النيل بالاطارات المحترقة”.
العراق يدين استهداف السفارة الامريكية ويؤكد ملاحقة المتسببين واحالتهم للقضاء
الى ذلك أدانت وزارة الخارجية، اليوم الاربعاء، إستهداف السفارة الامريكية في بغداد بصواريخ مجهولة، مؤكدة بأن السلطات الامنية ستلاحق المتسببين واحالتهم للقضاء.
وعبرت الخارجية في بيان، عن “رفضها، وإدانتها لما تعرّضت له سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من قصف بصواريخ مجهولة سقطت عند مُقترباتها”.
واضافت: “في هذا الصدد نُجدّد حرصنا على الالتزام بحُرمة البعثات الدبلوماسيّة، وضرورة عدم تعرُّض أمنها للخطر”، مؤكدة أن “السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات، وتبذل أقصى الجُهُود في مُلاحَقة المتسبِّبن لإحالتهم إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل، ومنع أيِّ إخلال بأمنها”.
وتابعت: “بقدر تعلّق الأمر بوزارة الخارجيّة فإنّها تُتابِع مع السلطات الأمنيّة المسؤولة عن التحقيق لمعرفة المُتسبِّبن بهذا الاعتداء، ونُشدد على أنّ مثل هذه الأفعال لن تُؤثّر في سير العمل الدبلوماسيّ الذي يُوليه العراق أهمّية بالغة؛ لما له من أثر في تجسير العلاقات بين بغداد ودول العالم، والحماية، والرعاية المُتبادَلة للمصالح الثنائيّة”.
النهاية