خاص شفقنا-بيروت-جولة جديدة من الاتصالات ستجري اليوم بحثاً عن مخرج، تبقى فيه التشكيلة الوزارية المطروحة كما هي، ويُضاف اليها وزيران. وعلم انّ الرئيس المكلّف حسان دياب ابدى مرونة في هذا الصدد.
وكان دياب لبّى دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث زاره عند الخامسة عصر أمس في القصر الجمهوري، وبحثا على مدى ساعة ونصف الساعة في ما آلت اليه مساعي التأليف والاقتراحات المتداولة دون التوصل الى صيغة نهائية.
وغادر دياب القصر من باب خلفي متلافياً الإدلاء بأي تصريح، وأُبلغ الى الصحافيين بمغادرته بعد دقائق، حيث توجّه الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة ثانية، بعدما كان زاره قبل توجّهه الى اللقاء مع عون.
وقالت مصادر تواكب المناقشات الجارية لـ “الجمهورية”، انّ معظم المقترحات الجديدة تدور في حلقة مفرغة، وهي تناولت بعض العِقد التي تخضع للأخذ والرد منذ بداية الأسبوع، بعد تجديد الإعتراف بدياب رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة.
هذا وترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، اجتماعا امنيا في قصر بعبدا، ضم وزيري الداخلية والبلديات والدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن والياس بوصعب، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المديرين العامين لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، للامن العام اللواء عباس ابراهيم ولامن الدولة اللواء طوني صليبا، في مستهل الاجتماع، نوه الرئيس عون بـ”الجهود التي بذلتها القوى العسكرية والامنية خلال الاحداث التي وقعت في بيروت وعدد من المناطق في الاسابيع الماضية”، داعيا الى “التمييز بين المتظاهرين السلميين واولئك الذي يقومون باعمال شغب واعتداءات”.
وبعد المناقشة، تقرر “اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، وردع المجموعات التخريبية، والتنسيق مع الاجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الاجراء”.
كما تقرر “تعزيز التنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية لضمان حسن تنفيذ الاجراءات التي تم اتخاذها”.
من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة، داعياً الى تشكيل حكومة تتحمّل المسؤولية.
وقال الحريري إن الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وهي تتحمل يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية، مشيراً الى ان الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد.
وشدد على ان المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والامنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم.
هذا ودعا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الافرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة الى بذل التضحيات بعيدا عن الحصص . وقال “نقطة البداية هي تشكيل الحكومة، يجب ان يتجاوز الافرقاء المعنيون بتشكيل الحكومة تفاصيل الحصص والتوزير فالبلد لم يعد يحتمل ويحتاج الى التضحيات ولا بد ان ينطلق البلد وبعد ذلك سيربح الجميع”.
ووعد الشيخ قاسم بأن يواصل حزب الله بذل الجهود لتكون الحكومة قريبة قدر الامكان حتى لا نصل لمزيد من التدهور، واصفا الاعتراض الذي يأخذ شكل الاعتداء على الممتلكات بالشغب الذي يزيد التأزيم.
من جهة أخرى ، حلّ لبنان في المرتبة الثانية في ترتيب الدول العربية من حيث حجم الدين العام كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي (2020)، بعد السودان حيث بلغت نسبة الدين العام الى الناتج المحلي الاجمالي في لبنان 157,81 في المئة.
النهاية