شفقنا العراق-اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان زعزعة امن المنطقة يضر دولها والعالم كله حتى اميركا.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، اشار الرئيس روحاني الى الاحداث المرة الاخيرة التي مرت على البلاد ومنها استشهاد القائد قاسم سليماني وسقوط طائرة الركاب الاوكرانية وسقوط ضحايا في الزحام الحاصل خلال مراسم تشييع الشهيد سليماني في كرمان وقال، اننا كنا نعلم بان اميركا ذات نزعة اجرامية بالغة لكننا لم نكن نتصور بان تستهدف بصاروخ ضيفا في بلد اخر يعد من قادتنا الكبار في مكافحة الارهاب.
وفي الاشارة الى استهداف الطائرة الاوكرانية بصاروخ عن طريق الخطأ قال، لقد كان هذا الحدث غير متوقع ولم نكن نتصور بان يحدث مثل هذا الخطا وبطبيعة الحال فان من ارتكبوا الخطا هم المدافعون دوما عن امن البلاد.
**التعويض عن استشهاد سليماني يتمثل برحيل اميركا من المنطقة
واضاف، ان استشهاد القائد سليماني له تعويض، وقد تحقق الجانب العسكري منه حيث استهدفت القوات المسلحة والحرس الثوري قاعدة “عين الاسد” الاميركية والذي اثبت باننا لن نتراجع امام اميركا ولو ارتكبوا جريمة ما فانهم سيتلقون الرد بالتاكيد.
وقال الرئيس روحاني، ولكن في الوقت ذاته نتطلع الى تعويض كبير وهو ان تسعى شعوب المنطقة الى اخراج اميركا (القوات الاميركية) من المنطقة ، مثلما سعى البرلمان العراقي في هذا السياق وكما تسعى اليه شعوب المنطقة الاخرى ، ومن الممكن ان لا يكون الهدف قصير الامد ولكن علينا متابعته.
**يجب متابعة قضية سقوط الطائرة قضائيا بدقة
واكد الرئيس روحاني بان اول ما ينبغي القيام به فيما يتعلق بحادثة الطائرة، ما عدا الاجراءات الطبيعية، هو المتابعة القضائية الصحيحة والدقيقة بمشاركة السلطة القضائية والحكومة والقوات المسلحة واتخاذ اجراء قضائي يكون مقنعا للراي العام العالمي.
واكد بان الخطوة النهائية للحادثة هي ان لا تتكرر مرة اخرى من خلال مراجعة وكيفية نشر منظومات الدفاع الجوي.
**يجب ان يطمئن شعبنا والعالم بان الحادثة لن تتكرر
واكد بانه يجب ان يطمئن شعبنا والعالم بان الحادثة لن تتكرر واضاف، ان القوات المسلحة اتخذت الخطوة الاولى بصورة جيدة وعلينا اتخاذ الخطوات اللاحقة ايضا وان تؤدي للمزيد من المراقبة والتنسيق.
واضاف، بطبيعة الحال فان الخطوة القادمة ليست اضعاف القوات المسلحة لان امن البلاد بحاجة لها بل السبيل هو المزيد من التنسيق بين القوات المسلحة ليطمئن شعبنا والعالم بان الحادثة لن تتكرر.
ودعا الرئيس روحاني الاركان العامة للقوات المسلحة بان تعلن للشعب ما هي الامور التي جرى التحقيق فيها منذ وقوع الحادثة حتى الاعلان عنها.
واشار الى تصريحات ومواقف المسؤولين الاميركيين حول حادثة سقوط الطائرة، وقال ان اميركا القاتلة لمئات المرضى في ايران لمنعها واردات الادوية والاجهزة الطبية الى ايران ومسؤوليتها عن معاناة الشعب الايراني خلال الاعوام الاربعين الماضية، هي المسؤولة عن دماء واستشهاد مئات الالاف من ابناء شعبنا.
**زعزعة الامن في المنطقة لا يمكن احتمالها
واكد الرئيس الايراني بان زعزعة امن المنطقة لا تخدم مصلحة احد وتتضرر من جراء ذلك اوروبا واسيا وحتى اميركا نفسها واضاف، ان زعزعة الامن هذه لا يمكن احتمالها وفي مثل هذه الاجواء غير الامنة يمكن ان يقع اي حدث، والطريق للوقوف امام هذه الاحداث هو تلاحم وصمود كل شعوب المنطقة امام المجرمين الحقيقيين.
**على اميركا واوروبا عدم تاجيج مشاكل المنطقة
واكد بانه على اميركا واوروبا عدم تاجيج مشاكل المنطقة وقال، انه على اوروبا واميركا العودة لالتزاماتهما، فاولا؛ ما قمنا به يمكن العودة عنه، وثانيا؛ ما نقوم به يجري في ظل مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اذ اننا ننفذ اجراءات الضمان (الامان النووي) والبروتوكول الاضافي وان مفتشي الوكالة وكاميراتهم موجودة في مراكز تخصيب اليورانيوم.
وخاطب الاوروبيين قائلا، ان اتخذتم خطوة خاطئة ستتضررون ، والطريق الصحيح هو ان تعودوا للاتفاق النووي. رئيس الوزراء البريطاني لا اعلم كيف يفكر ، اذ يقول لندع الاتفاق النووي جانبا وننفذ مشروع ترامب ، علما بان ترامب لا يعمل شيئا سوى نقض العهود والقرارات الدولية.
واشار الى ان اوروبا وبسبب ضعفها وخوفها من اميركا لم تفعل شيئا ازاء خروج الاخيرة من اتفاقيات دولية عديدة منها المناخ ومجلس حقوق الانسان واليونسكو.
ونوه الى ان اميركا هُزمت في المنطقة بعد الاتفاق النووي واضاف، ان السعودية و”اسرائيل” ومتشددي اميركا قالوا لترامب ليخرج من الاتفاق النووي ليوجهوا هم الضربة النهائية اي اسقاط الدولة في الجمهورية الاسلامية (حسب زعمهم).
وخاطب الرئيس روحاني اميركا واوروبا قائلا، اليوم حيث ادركتم جميعا بانكم اخطاتم بشان الاتفاق النووي (الخروج او عدم تنفيذ الالتزامات)، اخطاتم في اغتيال القائد الشهيد سليماني، اخطاتم في المنطقة، اخطاتم في اليمن، اخطاتم في فرض الحظر على النفط الايراني؛ تعالوا وكفوا عن ارتكاب الاخطاء، وعودوا عن نهجكم. لو عدتم واخترتم طريقا يخدم استقرار المنطقة فاننا مستعدون ايضا.
**ارحلوا عن المنطقة بعقلانية وليس بالحرب
واعتبر الرئيس روحاني الجندي الاميركي اليوم في المنطقة بانه يعيش حالة اللاامن ومن الممكن ان يعيش الجندي الاوروبي ايضا حالة اللاامن في المنطقة غدا واضاف، اعملوا على ارساء هذا الامن. اننا نريد ان ترحلوا عن المنطقة ، وبالطبع ليس عن طريق الحرب بل بعقلانية، وهو امر يخدم مصلحتكم ايضا. سيروا في طريق يخدم مصلحة المنطقة والعالم.
واكد الرئيس الايراني ضرورة الوحدة والتلاحم بين جميع الفئات والاطياف والتوجهات في البلاد من اجل التصدي للمؤامرات الخارجية واكد بان الوحدة والتلاحم يؤديان الى الانتصار فيما الشقاق والتباعد يؤديان الى الفشل وقال، لو اختار الشعب الوحدة سينتصر امام اميركا ولو ابتعدنا عن بعضنا البعض لا سمح الله سنفشل ، سواء في الداخل او في المنطقة او على الصعيد العالمي.
النهاية