شفقنا العراق-متابعة- أعلنت صفحة مقربة من الصدر، الأربعاء، عن زمان ومكان التظاهرات المليونية التي دعا اليها تنديدا بالتواجد الأميركي في العراق، کما كشفت حركة النجباء، عن اماكن انطلاق التظاهرات المليونية التي دعا اليها الصدر، من جهته اعتبر تحالف سائرون ، إن “التظاهرة المليونية ستكون الضربة القاسمة لإجهاض ما تبقى من المشروع الاميركي في العراق”.
ونشرت صحفة صالح محمد العراقي المقربة من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر منشورا على الفيسوك بعنوان “نصائح”، “سنتظاهر من اجل التنديد بالاحتلال وانتهاكاته لسيادة العراق، لنعيش في عراقنا آمنين، ومع جيراننا واصدقائنا سالمين وانني اجد ان الواجب الوطني يُحتّم على كل عراقي ان يتظاهر من اجل سيادته، ومن اجل رفض التواجد الامريكي في العراق”.
ودعا العراقي في جملة توصياته إلى “رفع العلم العراقي فقط لا غير، فعندما يُرفَع العلم العراقي تُنَكَّس باقي الاعلام، وتذوب فيه وتخشع له”، مؤكدا أنه “لا بأس بلبس الاكفان، للدلالة على حب الوطن والفداء في سبيله”.
ومنع العراقي “كل الهتافات على الاطلاق، والتي تسيء لغير المحتل، او التي تتغنّى بحب الوطن، فمظاهراتنا ((لا شرقية ولا غربية ثورة ثورة عراقية))”، مشيرا إلى أن التظاهرة ستكون “في سوح الاصلاح، الذي بذلنا من اجله الغالي والنفيس، ومَنْ يتظاهر في سوح الاصلاح اخوتنا، هدفنا هدفهم، ومطلبنا مطلبهم، والعكس صحيح.. فـ(المحتل سيد الفاسدين)”.
وأضاف “على كل متظاهر الالتزام بهويته العراقية فقط لا غير، ويُمنَع الكشف بأي صورة من الصور عن انتمائه الديني والعقائدي والعرقي والحزبي او العسكري او الجهادي، أو اي مُسمى من المُسميات الأخرى ومنع رفع اللافتات المتحزبة والفردية مطلقا، ومنع رفع اي صورة”.
ودعت الصفحة إلى “الاستعداد لباقي الاحتجاجات السلمية كالاعتصام والاضراب عن الطعام وغيرها من الاحتجاجات”، مشددا على “عدم التوسع عن المكان المحدد للتظاهر والذي سيحدد لاحقا، وعدم التعدي على الاموال الخاصة والعامة، ولا سيما دوائر الدولة والبعثات الدبلوماسية وغيرها مطلقا”.
ولفت صالح محمد العراقي إلى “يوم التظاهرة الموحدة هو يوم الجمعة المصادف 2020/1/24 في الساعة التاسعة صباحا في بغداد الحبيبة”.
بينما قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان واشنطن ستقطع مساعدات عسكرية بقيمة 250 مليون دولار للعراق إذا أخرج القوات الأمريكية.
وجاء هذا الخبر عقب التطورات الاخيرة التي طرأت على العلاقات الامريكية و العراقية إثر اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس مع عدد من رفاقهما في الأيام الاخيرة قرب مطار بغداد .
وغداة تبني الادارة الاميركية العملية الارهابية التي تم فيها اغتيال الشهداء القادة صوت البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة على طرد القوات الامريكية من العراق .
تحديد أماكن التظاهرات المليونية
كما كشف عضو المجلس السياسي لحركة النجباء، حيدر اللامي، إن ” التظاهرات المليونية ستكون في جميع المحافظات، وفي اماكن التظاهرات السلمية بالتحديد”، مؤكداً أن “هذه التظاهرات ستفشل اخر سيناريوهات واشنطن”.
واضاف اللامي، أن “فصائل المقاومة توحدت بسبب الخطر المشترك”، لافتا إلى أن “المقاومة ستكون شرعية اذا عجزت السلطة السياسية”.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، امس الثلاثاء، إلى تظاهرة مليونية لرفض الوجود الأمريكي، مؤكدا أن سماء وأرض العراق تنتهك من القوات الغازية.
الى ذلك اكدت النائبة عالية نصيف ان التظاهرات المليونية التي ستنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ستقدم للعالم أجمل صورة لهذا الشعب الأبي، مضیفة ان الشعب العراقي توحد اليوم للمطالبة بإنهاء تواجد قوات الإحتلال الأمريكي في الأراضي العراقية واستعادة سيادة البلد بشكل حقيقي.
واشارت النائبة الى معاناة الشعب الطويلة مع الإرهاب الذي صنعته الإدارات الأمريكية المتعاقبة وزرعت تنظيماته الإجرامية في المدن العراقية واستمرت في دعمه وإمداده بالمال والسلاح، لافتة ان الارهاب كان مصيره الهزيمة النكراء بفضل تضحيات المقاتلين العراقيين الأبطال والقادة الشجعان وعلى رأسهم الشهيد أبو مهدي المهندس.
هل ستكون مدوية لإجهاض ما تبقى من المشروع الأميركي؟
من جهته اعتبر عضو تحالف سائرون علاء الربيعي، إن “التظاهرة المليونية التي دعى لها الزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر والتي من المقرر ان تنطلق الجمعة بعد المقبلة ستكون الضربة القاسمة لإجهاض ما تبقى من المشروع الاميركي في العراق”.
وأضاف أن “التظاهرة المقبلة هي دعوى للمشاركة لكل الوطنيين الذين يطالبون بإبعاد التدخل الخارجي سواء من اميركا او غيرها”، مبيناً أننا “في تحالف سائرون نجدد موقفنا الرافض لكل انواع التدخل الخارجي بالشأن العراقي سواء كان شرقيا او غربياً”.
فيما أكد النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي، إن “جميع أطياف الشعب العراقي ستشارك بالتظاهرات المليونية لرفض الوجود الأمريكي”، لافتا إلى إن “تلك التظاهرة ستكون عامل ضغط كبير على القوى السياسية للإسراع في إخراج القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد”.
وأضاف أن “التظاهرات المليونية التي دعا لها السيد الصدر وفصائل المقاومة الإسلامية ستمثل استفتاء شعبيا لرفض وجود القوات الأمريكية في العراق”، مبينا أن “اللجان التنسيقية ستحدد استمرارية التظاهرات والطرق الاحتجاجية ضد الوجود الأمريكي”.
بجوره قال زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، “كان على البرلمان محاسبة الحكومة ومراقبة اليات تطبيق قواعد الاشتباك العسكري من حيث طريقة وتوقيتات الاشتباك، ونوعية الاسلحة المستخدمة، على ان يكون العراق كدولة دعت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمساعدته في حربه ضد داعش وهي صاحبة القرار وليس غيرها، ولضمان ان لا يكون ساحة مفتوحة امام القوى الاقليمية والدولية” .
وابدى علاوي “استغرابه من تجاهل تلك الامور”، موضحاً ان “هذا التجاهل جعل العراق اسيراً للوجود الدولي والاقليمي”.
وتساءل “لماذا بقي العراق يراوح بين البندين السادس والسابع من ميثاق الامم المتحدة وتدفق اكثر من ٩٠٪ من امواله عبر مصرف في نيويورك بحسب قرار مجلس الامن، فمن هم المسؤولون عن ذلك، ومن الذي سيتحمل تداعياته، واين دور القوى الحاكمة من ذلك، ولماذا تتعالى اصواتها بالرفض بعد ان اوقعت العراق في مياه هذا المستنقع الآسن”، محذرا من “تكرار السيناريو السوري في العراق”، موضحاً ان “قرار جلاء القوات الاجنبية من العراق ليس من صلاحيات حكومة تصريف الاعمال”.
النهاية