شفقنا العراق-متابعة- أكدت لجنة حقوق الإنسان، وجود تحرك عراقي على المحاكم الدولية من اجل مقاضاة أميركا على جرائمها، كما أكدت القوى الكردية انها ملتزمة بقرار الحكومة بشأن القوات الاجنبية، بینما رد الكعبي، على تصريح لبومبيو الذي يقول فيه ان هناك 50 مسؤولا عراقيا يثمنون دور القوات الاميركية ويرحبون ببقاءها خلال “جلسات خاصة”.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية أحمد الكناني، إن “الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت ابشع جرائم حرب منذ عام 2003 ولغاية الآن”، مشيرا إلى أن “غزو العراق وحادثة سجن ابو غريب وساحة النسور ودخول داعش وآخرها الاعتداء الذي طال قيادات الحشد الشعبي كلها جرائم تصنف ضمن الإبادة الجماعية”.
وأضاف، أن “جميع الجرائم التي ارتكبتها امريكا بحق الشعب العراقي موثقة وهناك تحرك امام المحاكم الدولية لمقاضاة واشنطن على جرائمها التي اقترفتها بحق العراقيين”.
الكردي: لا ننوي الطعن بقرار اخراج القوات الاميركية
بالسياق أكد النائب عن الجماعة الاسلامية الكردستانية سليم همزة ، ان “القوى السياسية الكردية جميعها لا تنوي الطعن بقرار البرلمان بشأن سحب القوات الاميركية من العراق مطلقا”، مضیفا ان “الاحزاب الكردية تحترم اراء الاغلبية الا انها ابدت تحفظها بشان القرار وتداعياته على امن البلاد في الوقت الراهن”.
واوضح همزة “اننا مع اخراج جميع القوات الاجنبية من العراق ودعم توجه الحكومة بهذا الخصوص رغم بعض الاختلاف في وجهات النظر عن تحديد الوقت والاليات لاخراج تلك القوات”.
في غضون ذلك ذكر بيان لإعلام الحشد ان “قيادات عمليات الحشد الشعبي والمعاونيات والقواطع وآمرو الالوية ومدراء المديريات عقدت، امس، اجتماعا موسعا في المقر المسيطر لنائب رئيس هيئة الحشد لبحث ابرز الأولويات الامنية والعسكرية”، مضیفا أن “الاجتماع أكد على ادامة العمل التعرضي الواسع والقيام بعمليات نوعية تستهدف مضافات وعناصر داعش الارهابي بالاضافة إلى تحصين المواضع الدفاعية وحماية الحدود من التسللات التي أخذت تنشط مؤخراً”.
وأوضح البيان، أن “الاجتماع شدد أيضاً على ضرورة استمرار وتطوير آليات التدريب وتعزيز التنسيق المشترك مع القوات الأمنية، فيما تم تجديد الدعم لقرار مجلس النواب والقائد العام للقوات المسلحة بشأن تواجد القوات الأجنبية في العراق”، مشیرا إلى انه “جرى التأكيد على المضي وفق الخطط العملياتية والروح المعنوية التي اوجدها القائد الشهيد ابو مهدي المهندس والحفاظ على سجل المنجزات والانتصارات الذي حققه الحشد الشعبي طيلة السنين الماضية”.
الكعبي مخاطباً بومبيو: اكشف لنا هوية المرحبين بتواجد قواتكم
فيما رد النائب الأول لرئيس البرلمان حسن كريم الكعبي، على تصريح منسوب لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي يقول فيه ان هناك 50 مسؤولا عراقيا يثمنون دور القوات الاميركية في العراق ويرحبون ببقاءها خلال “جلسات خاصة”.
وشدد الكعبي مخاطبا بومبيو؛ “لدينا اسماء لــ 179 مائة وتسعة وسبعون نائبا عراقيا وطنيا مقداما مُنتخبا بأمر الشعب صوتوا وخلال جلسة علنية شهدها العالم اجمع على إجلاء قواتكم الاجنبية من العراق بعد تكرار خرقها لسيادتنا وكان آخرها ارتكاب مجزرة القائم ضد الحشد الشعبي وبعدها بأيام قليلة جريمة مطار بغداد الدولي، وقبلها اماكن متعددة كثيرة أخرى”.
وخاطب الكعبي وزير الخارجية الاميركي بالقول : هل تستطيع ان تكشف لنا وللشعب العراقي عن هوية الـ 50 مسؤولا الذين رحبوا بتواجد قواتكم في البلاد .. اتمنى ذلك ؟.
بينما قال النائب عن ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي فالح الزيادي في تصريح لـ/المعلومة/، إن “هناك جهات افلست سياسيا تحاول، اليوم، الترويج لمشروع بايدن بشأن تقسيم العراق والاقلمة بهدف تسويق نفسها مجددا لجمهورها”، مبينا ان “غالبية الشعب العراقي ضد تقسيم العراق”.
وأضاف الزيادي، أن “ العراق قدم تضحيات جسيمة ولايمكن لأي سياسي القفز على تضحيات العراقيين من خلال طرح فكرة الاقلمة سواء داخل المحافظات الغربية أو الجنوبية”، مشيرا إلى أنه “لا توجد لغاية الان شخصيات معينة أبدت رغبتها بشكل واضح انها مع توجه الإقلمة بل هو مجرد جس نبض”.
المقاومة سترد على اميركا بشكل يليق بالعراق
فيما اكد رئيس كتلة النهج الوطني احمد الاسدي، ان “الاعتداء على ابو مهدي المهندس هو اعتداء على العراق، وقرارنا بطرد القوات الاجنبية لم يكن عاطفيا ولو اردنا الرد بشكل عاطفي لقتلنا قتلة القادة الشهداء”.
وأضاف ان “قرار البرلمان بإخراج القوات الاجنبية كان القرار العاقل، واوقف اطلاق الاف الصواريخ الموجهة لقلب العدو”، مبینا ان “اجتماع المقاومة بحث كل التفاصيل وناقش كل الأمور”، لافتا الى ان “المحاولات الاخيرة باطلاق الصواريخ هي لتشويه قدرة المقاومة الحقيقية على الرد، حيث ان قدرة المقاومة اكبر من صاروخ بائس لايصيب هدفه”.
بدوره بين النائب عن كتلة صادقون النيابية احمد الكناني، إن “منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ستشغله شخصية تضاهي شخصية الشهيد أبو مهدي المهندس كونه منصب امني مهم وبحاجة لشخصية قوية”، لافتا إلى إن “الأيام المقبلة ستشهد ترشيح شخصية جديدة لتولي منصب نائب رئيس هيئة الحشد”.
وبشأن منح منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لزعيم تحالف الفتح هادي العامري أكد الكناني أن “المنصب لم ترشح له اي شخصية حتى الآن ولم يتم تحديدها”، نافيا “ترشيح العامري للمنصب”.
ومن جانب أخر أوضح الكناني أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعمل في الوقت الحالي على فتح الممرات الآمنة لعصابات داعش الإرهابية عبر الحدود العراقية السورية بعد قرار البرلمان بطردها من العراق”، واصفا “تلك التحركات بالمحاولة لزعزعة امن البلاد وفرض تواجدها العسكري”.
النهاية