شفقنا العراق-متابعة- توالت ردود الفعل من القوى السياسية العراقية المؤيدة لدعوة مقتدى الصدر للمشاركة في تظاهرة مليونية سلمية موحدة تُندد بالوجود الأمريكي وبانتهاكاته، کما توعدت كتائب حزب الله، الولايات المتحدة بـ”ثورة شعبية موحدة” ضد وجود قواتها في العراق، بينما علق تحالف القوى، على دعوة زعيم التيار الصدري لتظاهرة مليونية: السنة غير معنيين بالتظاهرات.
وذكر بيان لكتائب حزب الله “لَقد تضاعَفَت انتهاكاتُ القوّاتِ الغازيةِ وجرائمُها، وازدادَ تجبُّرُها على أرضِ المقدسات مع زيادةِ أعدادِها، وإصرارِها على تحدّي إرادةَ الشعبِ العراقيِّ، برفضِها الامتثالَ لقرارِ مجلسِ النوّابِ بسحبِ قوّاتِها من العراقِ، وباتَ جليًّا أنها لا تحترمُ إرادةَ الشعبِ، ولا تقيمُ وزناً للقوانينِ الدوليّةِ، وبدلَ أن ترعوي تعالَت خطاباتُها العدائيّةُ التي تنمُّ عن العنجهيّةِ، والصَلَفِ، والتعالي على الشعوبِ في محاولةٍ بائسةٍ لكسر إرادة الشعبِ العراقيِّ وابتزازه”.
وأضاف “لدَى شعبِنَا الأبيّ خياراتٌ عدّة أمامَ هذا التحدّي؛ منها الخوضُ في صفحةٍ جديدةٍ من المنازلةِ؛ وهي الاستعدادُ لثورةٍ شعبيةٍ موحّدةٍ لمواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ الغاشمِ؛ نُثبِتُ فيها للعالَمِ الذي عليه أن يراقبَ ويشاهدَ كيفَ سيتعاملُ أبناءُ عليٍّ والحسينِ، وأبناءِ العراقِ من الشمالِ إلى الجنوبِ مع جرائمَ وانتهاكاتِ أراذلَ الأرضِ وشياطينِها، وكيفَ ستكونُ هذه الثورةُ الشعبيّةُ درساً جديداً من دروسِ العزّةِ والإباءِ لكلّ شعوبِ العالمِ”.
وأوضح إنّ “أبناءَ شعبِنا المجاهدِ الصابرِ على موعدٍ مع الملحمةِ الجماهيريّةِ الكُبرى التي ستُثبتُ للمتغطرسينَ أنّهم جسدٌ واحدٌ، ودمٌ واحدٌ فلا يراهنُوا على تفرقتِهِم وسيرونَ كيفَ أن عشائرَ الأنبارِ والموصلِ الأصيلةِ، وصولاتَها الوطنيةَ المشهودةَ ستلتحمُ مع عشائرِ الوسطِ والجنوبِ كتفاً الى كتفٍ في مواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ، وأن أبناءَ العراقِ في جميعِ محافظاتِنا العزيزةِ والغيورةِ سيرفعونَ رايةَ العراقِ العظيمِ رمزاً لِعزّهِم، ووحدتِهِم، وكرامتهم، وستصدحُ حناجرُهم مدوّيَةً باستعدادهم لبذلِ الغالي والنفيسِ دونَ أرضهِم وسيادةِ وطنِهم، وكرامةِ شعبِهِم”.
وأكد البيان إن “إرادةَ الشعوبِ لا تقهَرُها طواغيتُ الأرضِ مهما عَلَت وتجبّرَت، ومهما جَمعَت وأعدّت، فالعزّةُ للهِ ولرسولهِ وللمؤمنينَ”.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء امس الثلاثاء، إلى تظاهرة مليونية لرفض الوجود الأمريكي، محذرا من أن سماء وأرض العراق تنتهك من القوات الغازية.
تأييد واسع للتظاهرات المليونية
كما اعلن الأمين العام لحركة النجباء في العراق، اكرم الكعبي، الثلاثاء، موقفه من دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لتظاهرة مليونية ضد الوجود الأمريكي.
وقال الكعبي: “تأييداً وتضامناً مع التظاهرة المليونية التي دعا اليها مقتدى الصدر، ندعو أبناء شعبنا الابي الرافض للذلة والخضوع للنزول بقوة رفعين شعار (لا للتواجد الأمريكي)، متوحدين تحت راية العراق العزيز ذو السيادة”.
بالسياق اعلن تحالف الفتح رئيسا ونوابا، تأييدهم للتظاهرات المليونية التي دعا لها السيد مقتدى الصدر ضد وجود المحتل الأميركي في العراق.
وقال رئيس التحالف هادي العامري “نؤيد التظاهرةِ المليونية التي دعا اليها السيد مقتدى الصدر ضد الوجودِ الأميركي في العراق”.
في حين اكد النائب عن تحالف الفتح حسن سالم ان “نداء السيد الصدر هو نداء الوطن لرفض التواجد الأميركي”، داعيا العراقيين للمشاركة في التظاهرة المليونية ضد الوجود الأميركي”.
الى ذلك أوضح النائب عن كتلة الصادقون المنضوية في تحالف الفتح نعيم العبودي ان “التظاهرة المليونية ضد التواجد الأجنبي تمثل استفتاء شعبيا بعد قرار البرلمان”.
بينما أكد النائب عن تحالف سائرون رياض محمد، إن “اجتماع الصدر وقادة المقاومة الإسلامية بعث الكثير من الرسائل أولها للشعب العراقي بان تلك الفصائل تعمل ضمن منهج وإرادة واحدة والأخرى تمثل رسالة واضحة للجانب الأمريكي بان الفصائل مستعدة وعلى أتم الجهوزية لمواجه إي طارئ”، لافتا إلى إن “فصائل المقاومة الإسلامية ستتعامل مع القوات الأمريكية إذ لم تلتزم بقرار البرلمان والحكومة بالانسحاب كقوات محتلة”.
وأضاف أن “الاجتماع الأخير بين الصدر وقادة الفصائل يمثل توحيد موقف المقاومة من الوجود الأمريكي والأجنبي في العراق”، مبينا أن “هذه الاجتماعات خطوة مهمة تندرج ضمن صناعة قرار عراقي موحد يحفظ سيادة البلاد”.
وكشف مصدر مطلع، أمس الاثنين، عن عقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اجتماعا مع قادة فصائل المقاومة الاسلامية لتوحيد الجهود والتنسيق.
تحالف القوى: لنا مصلحة ببقاء القوات الأجنبية وغير معنيين بتظاهرات السيد الصدر
فيما اقر النائب عن تحالف القوى، فالح العيساوي، وجود مصلحة لدى مناطق الغربية ببقاء القوات الأجنبية في العراق، معلقاً على دعوة زعيم التيار الصدري لتظاهرة مليونية: السنة غير معنيين بتظاهرات السيد الصدر.
وقال العيساوي ، ان” قرار البرلمان بالانسحاب الأجنبي من العراق من دون حضور {الكرد والسنة} نسف الشراكة الوطنية التي قامت عليها منذ 16 عاماً”، موضحاً” لم نعترض على قرار خروج قوات التحالف، ولكننا لم نصوت ونصر على موقفنا بان خروج القوات خطأ كبير لحاجتنا الماسة لها”.
وأضاف ان” القوات الامريكية دخلت في 2003 كمحتل الى العراق وعبثت بمقدرات الشعب العراقي وقتلت واعتقلت المئات خاصة من أبناء الغربية؛ لكن في 2014 الولايات المتحدة جاءت بطلب موجه من قبل الحكومة العراقية”.
وأشار العيساوي الى ان” القرار الذي صدر في الخامس من كانون الثاني الجاري بأيادي عراقية؛ لكن بضغط خارجي، وسحب القوات الأمريكية يعني بقاء قواتنا بلا تجهيز وتدريب، وهناك 35 مليار دولار للعراق في البنوك الامريكية التي بإمكانها ان تجهز على الاقتصاد العراقي من خلال رفع أسعار الدولار”.
واصدرت حركة المقاومة الإسلامية في العراق بيانا تعلن فيه تاييدها للمشاركة في التظاهرة كما دعت ابناء الشعب العراقي للخروج في تظاهرات حاشدة للتنديد بوجود المحتل الامريكي.
من جانبه علق صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري وقال “نشر احد الاخوة.. موحدة لكل عراقي غيور مقاوم”.
واضاف “تعليق الحاج صالح محمد العراقي.. #الا-المليونية ان شاء الله تعالي”.
هذا وقال رئيس تجمع السند الوطني النائب أحمد الأسدي، عبر صفحته على توتير، ان “العراقيون الغيارى يستعدون للمشاركة في التظاهرة المليونية التي دعى لها سماحة السيد مقتدى الصدر والتي ستشارك فيها معظم القوى الوطنية والجماهير المؤمنة بالعراق السيد والموحد والمستقل وذلك للمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية وخصوصا الأمريكية من ارضنا الطاهرة”.
ونشر امين عام حركة العراق الإسلامية ، الحاج شبل الزيدي، منشورا على صفحته في تويتر وقال فيها “الاحتلال فرض الحصار، الاحتلال فرق البلاد ووضع اسس المحاصصة ، الاحتلال جلب الدمار وجماعات القتل والتنفجير والتهجير، الاحتلال حل الدولة العراقية وانهى وزاراتها ومؤسسات التصنيع المحلية، الاحتلال قتل الهوية الوطنية بزرع التمثيل الطائفي والعرقي بمفاصل الدولة ،الاحتلال استهدف وهجر كفائتنا ، الاحتلال سبب كل الويلات والماسي، الاحتلال لا يريد لنا الخير “.
واضاف “لذا لنرفع صوتنا عاليا رفضا لوجود المحتل بتظاهرات مليونية”.
النهاية