شفقنا العراق-متابعة-شكك وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، بالرواية التي قرأها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بخصوص قدوم الجنرال الإيراني قاسم سليماني الى بغداد، قبل ان تغتاله طائرة أمريكية بصاروخ قصف موكبه قرب مطار بغداد.
وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفي من واشنطن، ان “سليماني لم يأتي لبغداد بمهمة سلام، ولم يأتي بمهمة دبلوماسية كما قالت بغداد، وما قيل أنه جاء وجلب رداً ايرانياً للسعودية.. لا اعتقد أنه صحيح”، بحسب كلامه.
وتابع الوزير “تواصلت مع المسؤولين السعوديين وأكدوا أن سليماني لم يكن ينخرط بأي مهمة دبلوماسية تخص الرياض”، وأضاف ان “سليماني مسؤول عن عمليات قتل في سوريا والعراق وهدد قواتنا ومصالحنا في المنطقة”.
وقال ان “الرئيس ترامب كان واضحا جدا ولن نسمح لايران بالحصول على السلاح النووي”.
وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال قد اكد الاحد الماضي، انه كان على موعد مع الجنرال الإيراني قاسم سليماني قبيل اغتياله بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، وأضاف “كما ان سليماني كان يحمل رسالة من الجانب الإيراني الى الجانب السعودي”.
وفي موضوع آخر قال بومبيو إن واشنطن وثقت علاقاتها مع حلفائها في الخليج وسعت لعزل إيران، قائلا إن العقوبات الأمريكية ستؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على الموازنة الإيرانية عام 2020.
وفيما بين أن الرئيس ترمب كان واضحا بشأن منع أي أخطار إيرانية وسيكون ردنا حاسما على أي خطوة من إيران ضدنا، اتهم طهران بأن لديها علاقة مع عدة جماعات مسلحة في الشرق الأوسط وكذلك لديها علاقات مع حركة طالبان.
واستهل بومبيو حديثه أمام الصحفيين بالتنديد بما يرتكبه الحزب الشيوعي الصيني من انتهاكات كبيرة ضد مسلمي الأويغور.
بارزاني: الوضع على حافة الانفجار
وفي السياق رأى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الثلاثاء (7 كانون الثاني 2019) أن الوضع على حافة الانفجار بعد خروج الامور عن السيطرة، مشددا على اللجوء إلى صوت العقل.
وقال بارزاني، في بيان، إنه “خلال الايام القليلة الماضية طرأت اوضاع مثيرة للقلق في العراق والمنطقة وكافة الاطراف تستشعر هذا القلق الكبير، ومن اجل التوصل الى حلول ينبغي الاستماع الى صوت العقل والمنطق وعدم الانجرار الى العاطفة ولغة المزايدات”.
وأضاف، أن “الوضع الحالي على حافة الانفجار، وثمة توتر كبير وقد خرجت الامور عن السيطرة، لذا ينبغي على كافة الاطراف التي تملك حسا بالمسؤولية ان تلجأ الى العقل والحكمة والحلول المعقولة التي تخدم مصلحة كافة الأطراف”.
واردف: “في حال كان مشروع الحل سيسير في طريق العقل والحكمة فنحن مستعدون للمساعدة ولن نقصر بكل امكاناتنا”، مستدركا “لكننا لسنا مع أن تتعرض البلاد لحرب بالوكالة وتنقاد نحو مصير مجهول”.
علاوي: تحديد مستقبل القوات الأجنبية يجب ان يترك لبرلمان يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية
من جانبه رأى زعيم ائتلاف الوطنية، أياد علاوي، أن تحديد مستقبل القوات الأجنبية يجب ان يترك لبرلمان يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية.
وقال علاوي، عبر تغريدة على منصة تويتر، إن “تحديد مستقبل القوات الاجنبية ينبغي ان يُترك لبرلمان يمثل الارادة الشعبية الحقيقية، وحكومة قوية تضع سلامة ومصلحة العراق وشعبه فوق كل اعتبار”، مبينا أن ذلك “عبر برنامج إصلاح حقيقي يُبعده عن صراع النفوذ وحروب الوكالة، ويهيئ فرص السلام والاستقرار في اقليم انهكته ودمرت بنيته الحروب المستمرة”.
وصوت البرلمان العراقي، يوم أمس الأول الأحد، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
يأتي ذلك على خلفية التوتر الذي يشهده العراق، لا سيما بعد استهداف الطائرات الامريكية، في منتصف ليل الخميس-الجمعة، الماضي، لموكب قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين.
النهاية