شفقنا العراق- أكد رئيس إئتلاف النصر، حيدر العبادي، ان ما يشهده البلاد اليوم هو نتيجة “الأسس الخاطئة” في تشكيل حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي.
وقال العبادي في مقابلة صحفية، ان “ائتلاف النصر لم يخطر ولم يوقع ولم يشترك بحكومة عادل عبد المهدى عام 2018، فالاختيار قام على أساس التوافقات الحزبية الضيقة، وتشكيلها خالف الدستور كونها لم تنبثق عن الكتلة الأكثر عددا، وبنيتها كانت محاصصية استندت إلى عقلية الاقطاعيات الحزبية، وكان للعامل الخارجي الدور بانبثاقها بفعل تبعية قرار البعض من الأحزاب، وقد قلنا وقتها، إنّ المعادلة التى أنتجت الحكومة هشة ومتناقضة ولا يمكنها البقاء أو إدارة البلاد بكفاءة، واليوم نجنى ما زرعوه في 2018”.
وأضاف “أي نظام يفقد القدرة على الاستجابة لتحديات الحكم يسقط، وما لم يتم إصلاح النظام ليكون فعّالا وكفؤا وعلى قدر التحديات السياسية الاقتصادية الامنية فلا يمكنه البقاء”.
وتابع العبادي ان “طبيعة النظام السياسي العراقي الطائفي الحزبي الذي قام على أساس من عقلية الاستحواذ والهيمنة والمصالح وربط العراق بمحاور اقليمية دولية، إضافة إلى تواضع الأداء بملفات التنمية والادارة ووحدة السياسات للدولة”.
وأشار الى ان “العراق الضحية الأكبر للصراعات الاقليمية الدولية منذ نصف قرن من الآن لكن تبقى المسؤولية الأساس على عاتق القوى والنخب العراقية ومدى وطنيتها واندكاكها بالمصالح العراقية وتحلّيها بالحكمة والمهارة السياسية لتجنيب العراق تداعيات الصراع الاقليمي الدولي، وهنا تكمن المشكلة”.
وعن الجهة التي تقف خلف الاغتيالات خلال التظاهرات الأخيرة في الشارع العراقي اتهم العبادي “القوى المرتدة على الدولة، التي ترى نفسها أكبر من الدولة، والتي لا ترى أمامها الردع والحسم، أيا كانت”.
وأضاف إنّ “الميليشيات لا طائفة لها، ولا حتى هوية سياسية، انها قوى التغول المصالحي على الحكم الضعيف والدولة الفاقدة للقوة والهيبة والسيادة”.
من جهته أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، ان تيار الحكمة لن يحيد عن رؤيته بحاجة البلد الى حكومة يرأسها مستقل مقبول شعبيا”.
وذكر بيان لمكتبه ان السيد عمار الحكيم استقبل السفير الياباني في العراق ناوفومي هاشيموتو، وبحثا “تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة لاسيما ملف التظاهرات التي تشهدها البلاد وعلاقات العراق مع اليابان وسبل تعزيزها “.
وأكد السيد عمار الحكيم، ان “التظاهرات هي أحد أهم مؤشرات صحة النظام السياسي” مبينا ان “النظام الديمقراطي الذي شكل الحكومة ومجلس النواب هو نفسه الذي يمنح المواطن حق الاحتجاج والتظاهر السلمي ورفع الصوت من اجل تصويب المسار وتحقيق الاصلاحات”.
وجدد “موقفه الذي يشدد على ان لا حل للازمة الا بالاستماع الى المطالب الحقة وتنفيذها”.
كما أعرب السيد عمار الحكيم عن “أمله بأن تسهم الخطوات التي اتخذت مؤخرا في تحقيق التطلعات لاسيما اختيار مجلس مفوضين جديد للمفوضية واقرار قانون الانتخابات بدوائر متعددة وترشيح فردي وتمنينا ان يوفر هذا القانون تمثيلا حقيقيا للنواب واندكاكا اكبر بين الشعب وممثليه”.
وفيما يتعلق بالحكومة القادمة اكد ان “تيار الحكمة لن يحيد عن رؤيته بحاجة البلد الى حكومة يرأسها مستقل مقبول شعبيا وكفوء ونزيه ويتمتع بحسن الادارة والقدرة على التهيئة للانتخابات المبكرة وتوفير الاجواء المثالية لها”.
ودعا رئيس تيار الحكمة “جميع الدول الى استثمار الفرص الواعدة التي يقدمها العراق في مجال التنمية والاعمار” معبراً عن “أمله باسهام الشركات اليابانية في ذلك”.
النهاية