شفقنا العراق-متابعة- كشف تحالف البناء عن اختيار 176 نائبا شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء، کما أكد تيار الحكمة الوطني، أن ترشيح شخصيات وصفتها المرجعية بـ”الجدلية” خطاً فادح، مؤكداً في الوقت نفسه أن تيار الحكمة لن يكون شاهد زور، بینما حذر تحالف سائرون، من حدوث أزمات كبيرة في حال عدم المجيء بحكومة مستقلة قولا وفعلاً .
وكشفت النائبة عن تحالف البناء منار عبد المطلب، إن “176 نائبا وقعوا اليوم على ترشيح شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء بعد سحب ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل”، لافتة إلى إن “الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن الاسم المرشح لتولي منصب رئاسة الوزراء”.
وأضافت أن “المرشح الجديد توفرت فيه الخيارات المطروحة بان يكون مستقلا لحل الأزمة الراهنة في البلاد”، مبينة أن “اغلب النواب وقعوا بمعزل عن كتلهم السياسية بحسب قناعتهم بالمرشح المطروح”.
كما أعلن المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية، إن “حزب الدعوة الاسلامية لم يطرح مرشحاً محدداً لرئاسة الوزراء”، مضيفا أن “كتلة دولة القانون هي جزء من تحالف البناء وتتبني الموقف الجماعي فيه وفق السياقات الدستورية.”
بينما دعا النائب عن تحالف سائرون امجد العقابي، رئيس الجمهورية برهم صالح الى الخروج للجماهير وطرح الاسماء المرشحه لديه على الشعب، كما دعاه الى أن يطلب منهم اختيار الانسب، لافتا الى أن الشعب والتأريخ سوف لن يرحماه ان خضع لضغوط احزاب السلطة.
وقال العقابي إن “الشعب هو مصدر السلطات ورئيس الوزراء هو لكل العراقيين وليس حكرا لجهة سياسية او حزب معين، بالتالي فان الاسم ينبغي ان يطرح على الجماهير اولا قبل تقديمه لرئيس الجمهورية او الحديث به بالغرف المغلقة والكواليس”، مبينا ان التذرع باحتراق الاسم هي كذبة يسعى من خلالها دعاة التحزب والمحاصصة لابقاء مرشحهم بالخفاء لانهم يعلمون جيدا انه مرشح متحزب وسيعمل لتوفير الارضية لهم لتزوير الانتخابات واستغلال المال السياسي مستقبلا لسرقة تضحيات الجماهير”.
ضرورة مجيء حكومة مستقلة
الى ذلك قال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، ان “رئيس الجمهورية ليس جسرا لمرور المرشحين وانما أداة، وهناك المزيد من المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، وفي المقابل هناك معايير وضعها المتظاهرين تؤكد على رفض أي مرشح غير مستقل لرئاسة الحكومة”، مضیفا ان “من يحاول ان يمضي بمرشح من قبل جهات سياسية لشخصية لها ارتباطات سياسية كقصي السهيل، فعليه المضي بالترشيح ولتتحمل الجهة الداعمة كامل المسؤولية، إضافة الى تحميل رئيس الجمهورية المسؤولية ايضاً”.
وبين ان “من يحاول ان ينتج عملية سياسية بمفرده بالمقاسات الخاصة فأنه لن ينجح، واذا لم تكن الحكومة مستقلة قولا وفعلا فنحن مقبلون على أزمات اكثر”، موضحاً ان “في حال عدم تنازل الجميع لمصلحة ومستقبل الشعب فأن العملية لن تمضي بسهولة وستكون العواقب وخيمة”، لافتا الى ان “الكتل التي رشحت السهيل وقدمته لرئيس الجمهورية، وفي حال كانت لديهم المعرفة بعدم نيل مرشحهم الثقة داخل البرلمان، فأنهم يستخدمون ذلك كطريقة لايهام رئاسة الجمهورية ومجلس النواب بأنهم الكتلة الأكبر وخاصة في حال قبول رئيس الجمهورية بهذا المرشح”.
من جانبه شدد النائب عن تيار الحكمة الوطني علي العبودي، ان “رئيس الوزراء يجب ان يكون فدائياً وشجاعاً وحازماً لقيادة الحكومة، ويجب ان يأخذ الملفات بشكل جدي ويعطي رسائل ايجابية الى المواطنين”.
وأضاف ان “المرجعية والجمهور هما الظهير الأقوى لرئيس مجلس الوزراء وهذا الشرف الرفيع لم يستفد منه العبادي وعبد المهدي وكأنما هناك {بعبع} حيث التراجع والتراخي والفوضى هما سيد الموقف”، متابعا ان “هناك انتاجية في عمل القضاء بعد رفع اليد السياسية وانخفاض الضغط السياسي الى 50%”، مشدداً على ضرورة “التوجه الى سجن الحوت الذي يضم 6500 ارهابي وخسائر الدولة عليهم تصل لنحو 6 مليارات شهرياً”.
تحذيرات من ترشيح شخصيات جدلية
بالسياق أكد عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني فادي الشمري، أن ترشيح شخصيات وصفتها المرجعية بـ”الجدلية” خطاً فادح، مؤكداً في الوقت نفسه أن تيار الحكمة لن يكون شاهد زور.
وقال الشمري في بيان له: “ترشيح شخصيات عبرت عنها المرجعية العليا بـ {الجدلية} خطأ فادح وتحدي صارخ ليس فقط للمرجعية الرشيدة بل لعموم الشارع العراقي الملتهب”، مضیفا : “نؤكد موقفنا في الحكمة اننا لن نكون شهود زور على تشكيل حكومة جديدة محكومة بالفشل مسبقا”.
بدوره اكد أئتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، على “مواقفه السابقة الداعية الى اختيار شخصية مستقلة تحظى بثقة الشعب كرئيس لمجلس الوزراء لمرحلة مؤقتة تنتهي باجراء انتخابات حرة ونزيهة باشراف اممي”.
واضاف البيان: “يعيد ائتلاف النصر تاكيده على ضرورة ان تكون المرحلة المؤقتة ضامنة لاجراء تحولات بالحياة السياسية بما يخدم طموحات الشعب”، مبینا انّ “التنافس السياسي المصالحي والسباق الحزبي وعقلية الاستحواذ ستجهض الامال باصلاح النظام السياسي”.
فيما قال النائب عن كتلة صادقون، نعيم العبودي في تغريدة على حسابه تويتر: “موقفنا في كتلة صادقون لا نتبنى أي مرشح بعينه بل إننا لسنا في وارد تقديم مرشحين لوزارات في الحكومة القادمة والتي ستكون مهمتها تهيئة الظروف لإنتخابات مبكرة”.
النهاية