شفقنا العراق-متابعة- كشف مصدر نيابي، سحب تحالف البناء، مرشحهم قصي السهيل لرئاسة الحكومة المقبلة، کما أكد تحالف الفتح ، أن تحالف البناء يناقش في الوقت الحالي ترشيح عبد الحسين عبطان لتولي منصب رئاسة الوزراء .
وكشف مصدر نيابي، انه” بعد رفض الشارع العراقي والجماهير الغاضبة السهيل لتولي رئاسة الوزراء قرر تحالف البناء سحب ترشيحه بعد ان قدمها رسمياً الى رئيس الجمهورية الذي لوح بتقديم استقالته اذا لم يكلف مرشحاً ينال ثقة الشعب”.
وقدم زعماء تحالف البناء أمس طلباً الى رئيس الجمهورية، بتكليف مرشح التحالف وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الوزراء، ووقع على الطلب كل من: نوري المالكي/ ائتلاف دولة القانون، هادي فرحان عبدالله العامري/ تحالف الفتح، وفالح فيصل الفياض/ تحالف العقد الوطني، ومحمد الحلبوسي/ تحالف القوى العراقية”.
كما كشف الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر، ان “رئيس الجمهورية برهم صالح اقتنع باختيار تحالف البناء ككتلة اكبر الا انه طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي باثبات البناء الكتلة الاكبر”، مضيفا أن “صالح طلب من الحلبوسي جمع توقيع تحالف البناء فردا فردا لضمان وجود اكثر من 165 نائبا بداخل الكتلة بعد توجه اعضاء من البناء في دولة القانون والفتح وحتى القوى السنية الى رئيس الجمهورية وطلبهم باختيار رئيس وزراء مستقل”.
وأوضح جعفر وهو نائب سابق عن ائتلاف دولة القانون، أن “اختيار قصي السهيل لرئاسة الحكومة المقبلة لا يمكن تخمين عاقبته على الشارع او الاوساط السياسية”.
تحالف القوى يرفض ترشيح قصي السهيل
هذا ورفض تحالف القوى العراقية، اليوم الاثنين، ترشيح وزير التعليم قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء بعد ان قدمه تحالف البناء لتولي المنصب.
وذكر مصدر مطلع إن “الهيئة السياسية لتحالف القوى ترفض ترشيح قصي السهيل لرئاسة الوزراء مطالبة بترشيح بديل عنه”.
بالسياق اكد رئيس تحالف بيارق الخير محمد الخالدي, ان ” سبب رفض رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف مرشح البناء قصي السهيل هو من اجل عدم ادخال البلاد في فوضى”, مشيرا الى ان “مرشح تحالف البناء قصي السهيل اصبح في عداد المبعدين”.
وأضاف ان ” بعض الكتل السياسية ونواب من مختلف التحالفات والكتل أبدت تعاطفها ودعمها للمرشح محمد توفيق علاوي”، مبينا أن “اللقاءات المتواصلة لمنح الضوء الأخضر لرئيس الجمهورية بتكليفه رئيسا للحكومة المقبلة”، مشیرا إلى أن “علاوي يمتلك مقبولية من قبل شريحة واسعة من المتظاهرين”, مؤكدا ان “حظوظ علاوي أصبحت سالكة نحو كرسي رئاسة الحكومة”.
بينما قال النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر, ان “ساحات التظاهر أصبحت أمر واقع ولابد من ان تراعى مطالبها”, مبينا ان “الحكومة المقبلة انتقالية ومحددة بسقف زمني محدد وبرنامج متفق عليه الجميع أساسه تهيئة الأجواء الصحية لاجراء انتخابات مبكرة فلابد من الاتيان بشخصية مستقلة وغير متحزبة ومقبولة من قبل المتظاهرين والمرجعية الرشيدة”.
وأضاف جابر، أن “الجدل والعناد ومحاولات فرض شخصيات بعينها لايصب في مصلحة اللاد ولا بمصلحة الأحزاب السياسية , لذا أطالب رئيس الجمهورية برهم صالح الى تكليف شخصية بمواصفات الجمهور المنتفض لدرء شبح الفوضى”.
البناء يناقش ترشيح عبد الحسين عبطان
فيما أكد النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، إن “الكتل السياسية تناقش في الوقت الحالي طرح المرشح عبد الحسين عبطان لتولي منصب رئاسة الوزراء بعد سحب ترشيح قصي السهيل”، لافتا إلى إن “عبطان يمتلك حظوظا قوية لتوليه منصب رئاسة الوزراء”.
وأضاف أن “اغلب الكتل السياسية متفقة على تمرير عبطان لرئاسة الوزراء وسيتم مناقشته لتكليفه بالأمر”، مبينا أن “تحالف البناء يمتلك عدد من المرشحين أبرزهم عبد الحسين عبطان”.
الى ذلك قال القيادي في تحالف سائرون النائب علاء الربيعي، إن “موقف سائرون واحد ولن يتغير سواء كان المرشح السهيل أو غيره، ولن نقبل بمرشح حزبي، وإن هكذا طرح بالإصرار على ترشيح السهيل يعد ضرباً من الخيال وتجاوزاً على إرادة المرجعية والجماهير”، مضيفاً أن “سائرون لن تقبل بمرشح لا يتوافق مع رغبات وتطلعات المرجعية والمتظاهرين مهما كانت الضغوط داخلياً وحتى خارجياً، وأن السهيل لا يصلح لهذا المنصب لا الآن ولا في مرحلة مقبلة”.
ودعا الربيعي القوى السياسية، إلى “اختيار شخصية كفوءة ومهنية ولم تنتمِ للأحزاب الحاكمة أو حتى قريبة منها مما يتيح لها العمل بشفافية عالية بعيدة عن ضغط الأطراف السياسية ولن تكرر اخطاء الماضي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن”، محذراً في الوقت ذاته من “أن إصرار تحالف البناء على تمرير السهيل سيؤدي إلى مشاكل قد لا تحمد عقباها ويتسبب بإراقة المزيد من الدماء”.
النهاية