شفقنا العراق-متابعة- كشف ناشط مدني، اليوم السبت، عن موجة غضب كبيرة قد تجتاح ساحة الاحتجاج بسبب ترشيح “قصي السهيل” لرئاسة الوزراء، کما اكد مصدر نيابي في تحالف الفتح، عن ترشيح تحالف البناء السهيل رسميا لتولي منصب رئاسة الوزراء، بینما أفاد مصدر مطلع، بأن تحالف البناء أعلن نفسه الكتلة الاكبر، بالسياق أعلن دولة القانون، أنه لم يتبنى ترشيح السهيل لرئاسة الوزراء.
وقال احمد ال وشاح ان” ما يثار في الساحة السياسية عن ترشيح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي { قصي السهيل} لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة تسبب بغضب الجماهير المعتصمة في ساحات التظاهر”، مضیفا: ” لن نوافق على مرشح غير مستقل ولن نسمح بشخصية شاغلة منصب سابق في الحكومة وغير مستقلة وتمتلك جنسيتين من الترشيح لرئاسة الحكومة المقبلة”، منوها الى” اتخاذ خطوات للتصعيد السلمي تبدأ غداً الاحد”.
واحدث ترشيح السهيل لمنصب رئاسة الحكومة، صدمة كبيرة لدى الاوساط السياسية والشعبية، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
واعلن المتظاهرون في ساحات الاعتصام عدم موافقتهم على اي مرشح من الكتل السياسية مطالبين بمرشح مستقل لادارة فترة انتقالية تنتهي بانتخابات مبكرة، وهو الامر الذي دفعهم لرفض المرشح السابق لتحالف البناء محمد شياع السوداني.
من جهته اكد مصدر نيابي في تحالف الفتح، إن “تحالف البناء قدم قصي السهيل كمرشح رسمي عنه لرئيس الجمهورية برهم صالح بعد إعلانه الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب”، لافتا إلى إن “السهيل يعد المرشح الأوفر حظا في تولي منصب رئاسة الوزراء”.
وأضاف أن “تحالف البناء سيجتمع عصر اليوم مع رئيس الجمهورية برهم صالح للاتفاق على تسمية السهيل رئيسا للوزراء”، مبينا أن “البناء سيعقد مؤتمر صحفيا اليوم لإعلانه الكتلة الأكبر وتسمية مرشحه لرئاسة الوزراء”
تحالف البناء يعلن نفسه الكتلة الاكبر
كما أفاد مصدر مطلع، ان “تحالف البناء اعلن نفسه خلال اجتماعه المنعقد حاليا بانه الكتلة الاكبر وطالب رئيس الجمهورية بمنحه الاستحقاقه الانتخابي”، متابعا ان “”وفداً من قياديي تحالف البناء، سيتوجهون عقب اجتماعهم المنعقد حاليا لكردستان لإقناع القادة الكرد بشأن الكتلة الاكبر فضلا عن وفد اخر لبحث الموضوع مع القوى السنية خارج تحالف البناء”.
بالسياق أعلن النائب عن تحالف البناء، محمد كريم إن “تحالف البناء قدم لبرهم صالح مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء مع الكتاب الرسمي الذي يؤكد بأنه الكتلة النيابية الأكبر داخل مجلس النواب”، لافتا إلى إن “وفدا من تحالف البناء سيجتمع اليوم مع صالح للتوافق على مرشح رئاسة الوزراء لتكليفه رسميا”.
وأضاف أن “رئيس الجمهورية ملزم بتطبيق الدستور عبر تكليف مرشح رئاسة الوزراء بعد ان أعلن تحالف البناء الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب”، مبينا أن “عدم تكليف شخصية رئيس الوزراء يعد حنثا في اليمن الدستوري”، مبینا أن “تحالف البناء سيلجأ للمحكمة الاتحادية في حال رفض رئيس الجمهورية تسمية شخصية رئيس الوزراء يوم غد الأحد”.
كما افاد مصدر سياسي مطلع، ان “وفداً من قياديي تحالف البناء، سيتوجهون عقب اجتماعهم المنعقد حاليا إلى كردستان لإقناع القادة الكرد بشأن الكتلة الأكبر، فضلا عن وفد اخر لبحث الموضوع مع القوى السنية خارج تحالف البناء”.
هذا وقرر تحالف البناء، السبت، تشكيل وفد للقاء رئيسي الجمهورية برهم صالح والمحكمة الاتحادية القاضي مدحت المحمود لحسم موضوع رئاسة الوزراء.
دولة القانون “يتبرأ” من ترشيح السهيل
أعلن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، السبت، أنه لم يتبنى ترشيح وزير التعليم قصي السهيل لرئاسة الوزراء، مؤكدا انه يدعم خيارات المرجعية الدينية والشارع بشأن مواصفات المرشح.
وقال المتحدث الرسمي باسم دولة القانون النائب بهاء الدين النوري في تصريح لـ/المعلومة/، إن “ائتلاف دولة القانون لم يطرح بشكل مباشر قصي السهيل كمرشح بديل عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ولم يتبنى ذلك”، مضيفا أن “السهيل طرح من قبل تحالف البناء وليس دولة القانون كما أثير في وسائل الإعلام”، مشيرا إلى أن “دولة القانون مع توجهات المرجعية والشارع العراقي في طرح شخصية مستقلة تحضى بمقبولية الجميع”.
الملا: الصدر وعلاوي وافقا على ترشيح السهيل لرئاسة الوزراء
الى ذلك كشف القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا، في تصريح أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” إنه “كان هناك حتى يوم الأربعاء الماضي إصرار (من قبل تحالف الفتح) بالضغط على رئيس الجمهورية برهم صالح في تمرير قصي السهيل لا سيما بعد أن أخذوا موافقات إياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غير أن رسالة وصلت من النجف بأن المرجعية ليست مع هذا الخيار مما جعلهم يتراجعون”.
وأضاف الملا، أنه “مع نهاية المهلة الدستورية الخميس يبدو أنهم اتخذوا قرارا بالمضي في ترشيح السهيل بقطع النظر عن موقف مرجعية النجف بالإضافة إلى إنهاء الحراك الشعبي”.
وأوضح إن “ما عبرت عنه المرجعية خلال خطبة الجمعة (أمس) يبدو أنه أربك الجميع خصوصا الخط المؤيد تماما لفرض السهيل كمرشح وحيد لرئاسة الوزراء حيث أكدت الخطبة على عنصرين الأول أن الشعب مصدر السلطات والثاني هو تشكيل حكومة غير جدلية وهو ما يعني عدم تمرير الشخصية التي يريدون تمريرها (قصي السهيل) الأمر الذي جاء تدعيما لمواقف الكتل الرافضة له وهم الحكمة والنصر كما عززت قوة الحراك الشعبي”.
النهاية