خاص شفقنا- لا تدع أحلامنا تضيع! هل هذا أنت يا عراق؟ يا أرض من وعد للصلح والسلام!
هل هذا أنت يا عراق؟
عرفناك يا عراق بعدالة علي وبحرية الحسين وبسخاء الكاظمين وبمظلومية العسكريين عليهم السلام
عرفناك يا عراق بكرمك وعروبتك، وبمروءة ألأكراد وتعايشك السلمي علی مر التاریخ.
عرفناك يا عراق بحكمة كبارك وبحمية رجالك ونساءك.
یا عراق، یا بلد السلام.. في الموصل، رأينا تُقطع الرؤوس، ويُرمى الأسرى من أعالي البيوت، ويُطلق الرصاص على الأبرياء من النساء والرجال، ورأينا الأطفال مكبلين، ورأينا الأحیاء تحرق!
رأينا كل هذا ولكن ما حملناك المسؤولية.
آه یا عراق..هذا هو أنت؟
لا نصدق يا عراق..
شيعت شهيدا بالأمس، واليوم تضرم النار في مرقده؟! والیوم تقتل شابا في ساحة “الوثبة”، وتعلقه على عمود الكهرباء ثم تدهس أمه!
آه يا عراق..لا نصدق بأنك هللت تحت عمود الكهرباء ووقفت تنظر إلى طفل كي يعلقوه!
آه یا عراق
تعال لنلقي نظرة ونتذكر ما هو مفهوم الطفل وما هو مفهوم الأم ومفهوم الإنسان.
هل هذا أنت يا عراق؟
إن دموعنا تنهال ولا نصدق ما نراه.
هل تتذكر يا عراق خلخال المرأة اليهودية وردة فعل الإمام؟ وهل تذكرت أئمتك عند التهليل تحت عمود الكهرباء!
یا للخجل والعار!
آه یا عراق
هل تعلم أن أصحاب المؤامرات والمتغطرسون يستهدفون الأرض والكرامة بعد ما شموا رائحة النفط.
يريدونك يا عراق مقطعا إربا إربا.
انهض يا عراق
لا تسود وجهك بدماء أخوانك یا عراق
احذر يا عراق
هل طريق الإصلاح يمر من الفساد حتى تسير أنت عليه؟
لا تسمح للقلوب يا عراق أن تُجرح!
آه يا عراق!
لست عراقيا، لكن دموعي تنهال!
آه يا عراق!
هل تعلم من الذي علق علی عمود الكهرباء؟
هل تعلم من الذي علق في ساحة الوثبة؟
من علق علی عمود الكهرباء في ساحة الوثبة كان شرفك یا عراق، فعروك وعلقوك مقلوبا أمام أنظار العالم!
آه يا عراق!
هل هذا أنت یا عراق؟
أعرف جيدا إن هذا لیس هو العراق لكن شوه وجهك
أعرف جيدا إنك لست بعثيا ولا داعشيا، ولا جزارا!
وأعرف ان هذه أمطار الفتنة
وأعرف أن حبي لك صادق یا عراق!
قد حان وقت اليقظة وأوان السلام
افتح يدي الدعاء والعطوفة عسى أن تمطر السماء رحمة.
وأقولها صرخة رجل: حاشا أن يُهزم العراق!
والسلام علی العراق، علی کل العراق، علی سنة العراق وشیعة العراق ومرجعیة العراق
حاشا للإنسانية أن تموت.
لا تسمح بذلك یا عراق
وحاشا أن تنسی الله.
أبو الفضل فاتح
حراك العراق الإصلاحي ومخاطر اللااستقرار والحرب الأهلية وتكرار التجربة الليبية-المصرية
وجهة نظر السيد السيستاني حول “الحق في الاحتجاج” و”الدولة المدنية”..نقطة تحول حراك الإصلاح بالعراق