شفقنا- بيروت-
التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وزير الخارجية جبران باسيل، وتوجّه باسيل لبري بالقول: “اشتقنا للحوار”، فردّ بري قائلاً: “في هذا البلد ليس هناك بديل عن الحوار”. ولاحقًا، انضم وزير المال علي حسن خليل إليهما، وبعد إنتهاء اللقاء، غادر باسيل من دون الإدلاء بأي تصريح.
بعد ذلك انتشرت معلومات عبر تلفزيون “الأم تي في” حول لقاء جمع بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الساعات الماضية، دون تفاصيل.
وفي سياق المشاورات الحكومية، أكدت مصادر الأطراف المشاركة في حركة المشاورات لصحيفة “الجمهورية” انّ مرحلة التأليف امام معركة صعبة، بدأت نذرها تطلّ من الآن، سواء عبر التسريبات عن موقف الرئيس سعد الحريري، او عبر التلويح من قبل “التيار الوطني الحر” بعزوفه عن المشاركة في الحكومة والانتقال الى المعارضة. وتشير هذه المصادر الى انّ العقدة الأساس الماثلة في طريق الحل الحكومي كامنة في معادلة: الحريري – باسيل، بحيث انّ الحريري لا يريد باسيل من جهة، مقابل ان منطق التيار متمسّك بثابتة اساسية لديه: إمّا الاثنان معاً في الحكومة وامّا الاثنان خارجها.
كما أشارت مصادر سياسية إلى انّ الكباش الدائر على الحلبة الحكومية، يدور بين منطقين: الأول يقول إنّ الحريري قد ربح بالنقاط على خط الاستشارات من خلال تطيير كل البدائل عنه. أما الثاني، يقول إنّ الحريري إذا كان قد ربح، فقد ربح جولة، إنما لم يربح المعركة. ومقابل شروطه التفاوضية، هناك شروط مقابلة ومن هنا يأتي موقف «التيار الوطني الحر»، والتلويح بعدم تسمية الحريري وعدم المشاركة في الحكومة.
من جهتها، أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” أن “ما حدث بالأمس داخل قصر العدل في بعبدا لا يتناسب مطلقاً مع منطق الحرص على القانون وحفظ المؤسسات في البلاد”، معتبرة ان “وصول خطاب رجال الشأن العام الى هذا الحد يعبر عن حال التردي العام في ظل استقواء البعض باتنماءتهم العصبية والحزبية”. وفي بيان لها رأت الكتلة أن “التصدي للسلطة والشأن العام في البلاد بات يتطلب منهجية جديدة في الادارة والحكم ودراسة تلاقي تطلعات الناس وتنهض بالبلاد”، مؤكدة تقديرها لـ ” حرص رئاسة الجمهورية على التعاطي المسؤول والاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل ستحدد النتيجة التي ستتحمل الكتل مسؤوليتها وانعكاسها على اوضاع البلاد”. ورحّبت الكتلة بـ “الادعاء القضائي الذي تبنّته لجنة الاشغال النيابية”، داعية “القضاء للمسارعة بالتحقيق في الموضوع”.
ولفت رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان في تصريح من مجلس النواب بعد اجتماع اللجنة إلى انه “كان من المفترض ان تنهي جلسة اليوم نقاش الموازنة ومواد القانون”، معلنا أنه ” اقرينا كل الموازنات ويبقى البت بالتخفيضات وقد وردتنا الإيضاحات والتقارير من الوزارات والإدارات وسندققها في اليومين المقبلين لننهي العمل الثلاثاء على ضوء الإيرادات الجديدة”. وأشار إلى ان “وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أبلغنا انخفاض الإيرادات بنسبة 40 بالمئة وهو أمر خطير ولكن بعض توقعات الحكومة لا تزال قائمة وهو ما سيدرس بعناية”.
من جهة ثانية، أكد تجمع العلماء في جبل عامل في بيان، أن “الفوضى التي يسعى لها المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة تلتقي مع مؤتمرات التطبيع التي تنعقد في دول عربية وإسلامية تحت مسميات خادعة هدفها الاول والاخير فرض التطبيع على الشعوب العربية”. ورأى أن “المؤتمر التطبيعي الذي عقد في البحرين بهدف التقريب بين الأديان، ليس إلا للتقرب إلى المشروع الصهيو أمريكي عبر التطبيع مع الكيان”، داعيا “الأحرار في العالم خصوصا العربي والاسلامي، لرفض أي مؤتمر يطبّع مع الكيان الصهيوني”.
هذا واوضحت نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط (“الميدل ايست”) والشركات التابعة لها ان “شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة شركة خاصة بامتياز وتخضع لقانون التجارة وان الاسعار التي تضعها تخضع لواقع العرض والطلب”، مشيرة الى ان “الشركة عملت، وفي مناسبات عدة، على تقديم ما تستطيعه في سبيل عرض افضل الاسعار، وبما يتلاءم مع مصالح المغتربين ولتعزيز السياحة، واخرها لائحة بأسعار مخفضة جدا وزعت على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بما يتناسب مع مقتضيات الظروف التي يعيشها الوطن، مساهمة منها في دعم الاقتصاد الوطني وعودة المغتربين ودعم القطاع السياحي”.
وفي بيان لها لفتت النقابة الى ان “أي خسارة في مداخيل الشركة ستنعكس سلبا على 5000 عائلة تعمل في الشركة، ولسنا مستعدين لزيادة نسبة البطالة التي تستفحل يوما بعد يوم، ولسنا مستعدين ايضا لأن نستجدي رواتبنا عند أي انتكاسة”، داعية جميع الزميلات والزملاء الى الاستعداد للوقوف كعائلة في سبيل الدفاع عن لقمة عيشهم وديمومة عملهم، مؤكدة عدم السماح بأن تكون فريسة للصراعات القائمة تحت أي عنوان.
وتقدمت هيئة القضايا في وزارة العدل بواسطة وكيلها المحامي ربيع الفخري، بشكوى جزائية ضدّ النائب هادي حبيش لاقدامه بتاريخ 11/12/2019على التعدّي جهاراً على النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بشكل علنيّ وعلى مرأى ومسمع من جميع الموجودين في بهو قصر العدل في بعبدا، حتى وصل به الامر الى تعنيفها وتهديدها؛ وقد تداولت اشرطة فيديو هذه الواقعة بشكل علنيّ ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كما بثته معظم نشرات الاخبار المسائيّة.
بدوره أعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أمين شري في تصريح لوكالة “الاناضول” التركية أن “اجتماعا استثنائيا سينعقد الجمعة، من أجل اتخاذ القرار النهائي إزاء الحكومة المقبلة”، مشيراً إلى “اننا لا زلنا في كتلة حزب الله نبحث الأمور والتوجهات ولا شيء محسوم حتى الساعة”.