خاص شفقنا-يرى محلل سياسي وخبير القضايا الإقليمية بان لبنان واليمن وسوريا والعراق هي الدول الأربعة التي تعد جزءا من محور المقاومة وتعاني من الأزمات كما ان أمريكا والغرب تثير الأزمات داخل إيران فأمريكا تهدف إلى إلقاء الهزيمة بمحور المقاومة، حتى تخرج تلك الدول من المعادلات السياسية والعسكرية والاقتصادية لمحور المقاومة.
وقال حسن هاني زادة في حوار مع وكالة شفقنا حول مستقبل الاحتجاجات في الشرق الأوسط نظرا إلى ما يجري في العراق ولبنان: ان الاحتجاجات التي تشهدها كل من العراق ولبنان وتظهر فيها أعمال العنف أحيانا لا تهدف إلا تحقيق هدف واحد وهو توجيه ضربة لمحور المقاومة إذ رأينا كيف حاولت أمريكا طوال العامين المنصرمين بان تفصل إيران عن محور المقاومة أي العراق ولبنان.
وأضاف: بالرغم من المؤامرات التي حيكت ضد إيران إلا انها باءت بالفشل كما حاولت أمريكا طوال العامين المنصرمين وعبر التجنيد وتعليم بعض الأشخاص في كيفية النزول في الشوارع وإثارة الفوضى والهجوم على المنشآت الحكومية في العراق ولبنان، إلا ان الاحتجاجات لم تنتهي في لبنان بالعنف إنما انتهت باستقالة سعد الحريري لكن الأحداث في العراق قد شهدت أعمال عنف بسبب النسيج الاجتماعي والمذهبي على هذا فان الوضع في العراق يثير القلق والمظاهرات تتخذ كل يوم طابعا جديدا إذ دخلت العراق في مرحلة من الأزمة إذ لا يمكن معها احتواءها، نجحت أمريكا في توجيه المظاهرات نحو أعمال العنف لهذا ستستمر الفوضى لفترات الطويلة.
وفي معرض رده على سؤال فحواه هل يكون لاستقالة الحكومة نتيجة في تهدئة الاحتجاجات قال ان القضية ليست هي رئاسة عبد المهدي للوزراء انه قاوم أمام الضغوط الأمريكية بل تريد الإدارة الأمريكية تقليل مستوى العلاقات الإيرانية العراقية.
وأما عن مستقبل الاحتجاجات في المنطقة، قال: ان أمريكا تستهدف محور المقاومة، فلبنان واليمن وسوريا والعراق هي الدول الأربعة التي تعد جزءا من محور المقاومة وتعاني كلها من الأزمة الداخلية، تثير أمريكا والغرب في إيران الأزمات بين فينة وأخرى؛ لإيران طابع خاص ويتابع قائد الثورة القضايا بذكاء ولا يسمح بخلق الأزمات، ان الظروف في العراق وسوريا ولبنان مختلفة وستعاني تلك الدول من الأزمات الداخلية مستقبلا، كما انها تستمر لفترة طويلة، هذا وان إطالة أمد الاحتجاجات وتدمير البنية الاقتصادية لتلك الدول ستفقد تأثيرها في المنطقة.
وصرح: في العراق وبعد مرور شهرين كبدت الاحتجاجات الاقتصاد العراقي ما يزيد على 15 مليار دولار وان الهجوم على المنشآت الحكومية فيها كبدتها مليارات الدولارات ان استمرار هذا الوضع يجعل العراق بلدا مفلسا، ان الخسائر في سورية تصل إلى ما يزيد على 500 مليار دولار أما في اليمن فان إعادة بناء هذا البلد تتطلب إنفاق مليارات الدولار والبلد الذي يصبح تابعا لمساعدات الدول الأجنبية في الجانب الاقتصادي يبقى يعاني من الأزمات الاقتصادية، لا تهدف أمريكا إلا إلقاء الهزيمة بدول محور المقاومة حتى تخرج هذه البلاد من المعادلات السياسية والاقتصادية والعسكرية لمحور المقاومة.
أما عن كيفية التقليل من تلك الأضرار قال: لا يجب توجيه المطالبات الشعبية نحو العنف على هذه الدول ان تراقب الممارسات الأمريكية بذكاء، ان أمريكا بنت علاقات مع عناصر من حزب البعث واتخذت الحكومة العراقية الصمت، فلو قامت الحكومة العراقية في تلك الفترة بكشف أيادي أمريكا الخفية فان هذه الأزمة لم تكن لتظهر، كما ان خلف تلك الأزمات تقف إسرائيل وعناصر إسرائيل.
النهاية