خاص شفقنا-يرى الأستاذ الحوزوي أبو القاسم علي دوست بأن هناك أجزاء خاصة من أسس التشيع يجب أن تدخل مجال أصول الفقه قائلا: ان أصول الفقه بحاجة إلى التنقيح والتهذيب في المباحث وإضافة قضايا وبشكل عام انها بحاجة إلى تغييرات بنيوية، مبينا إن ثلث رسالة الشيخ الأعظم زائدة ويمكن حذفها بسهولة.
وأفادت وكالة شفقنا بان أبو القاسم علي دوست تحدث في ورشة عمل تمكين أساتذة الفقه والأصول في مدرسة سليمانية العلمية في مشهد عن مراحل تكوين أصول الفقه وإعدادها ومجال ظهورها ودور الفقه والنظريات والمقاربات في هذا المجال.
وصرح بان العلم الإسلامي الوحيد الذي تكون على يد المسلمين هو الفقه وأصول الفقه، بالقول ان أصول الفقه ظهرت منذ عهد النبي الأكرم بعد ظهور قضايا مستحدثة.
كما رفض القول بان الشافعي قد كشف علم الأصول بالقول انه لقول سخيف؛ بل ان هذا العلم تكون في عهد الإمام علي عليه السلام وفي أصول الفقه هناك قضيتان جوهريتان وهما معرفة السند وفصل المصادر عن غير المصادر وأسلوب التعامل مع الأدلة العامة والخاصة وهي أهم قضايا علم الأصول.
كما صرح بانه لا قضية تطرح في أصول الفقه بدون سبب بل كانوا يواجهون عمليا قضايا غائبة لها إطار أصولي ويتطرقون إليها وان قضايا كانت تتكون وفقا للحاجة وان أسس الفقه كانت قد شهدت مراحل عدة منها فترة الكتابة وإعداد الكتب وفقرة الأصول أو علم الكلام وفترة بلوغ الأفكار ذروتها منذ القرن الثاني حتى بداية القرن الرابع.
كما تطرق إلى دور أصول الفقه ومنطق استنباطها في عصرنا قائلا: يجب التطرق إلى مكانة أسس الفقه وفي هذا المجال هناك نظريتان الأولى هي تم تضخيم أصول الفقه ودخلته قضايا كثيرة غير تطبيقية وهنا نظرية أخرى تفيد بان ما لدينا من أصول الفقه يكفينا ولسنا بحاجة إلى تطويره.
واستطرد قائلا: في هذا المجال يتحدث صاحب الكفاية عن قضايا لو نظرنا إليها لرأينا بانه في فترة ما دخلت الساحة كتب مثل كفاية الأصول ونهاية الأصول إذ تبين هذه الكتب بان أصول الفقه قد بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي.
كما صرح باننا نعتقد بانه لا قضية زائدة في أسس الفقه، قائلا: ما ورد في أصول الفقه كان ناجما عن الحاجة وليس المغامرات لهذا لا يمكن القول بان هناك قضايا زائدة في هذا العلم ومن يطرحون هذه الشبهات يغلب الظن بأنهم لا يميزون بين ضخامة القضية وقضية الزائد.
وأشار علي دوست بان أساس حجية الخبر الواحد في يومنا هذا هو أساس العقلاء قائلا: ان كتب الحوزة ترى بان أساس العقلاء هو من أهم الأدلة وإذا ما قبلتم بانه من أهم الأدلة تظهر حينها القضايا الكثيرة حول الدلالة أو عدم الدلالة لآية ما على حجية الخبر الواحد زائدة.
كما يرى بان ثلث رسالة الشيخ الأعظم زائدة ويمكن حذفها بسهولة، دون ان يتضرر علم الأصول والأستاذ والطلبة، بالقول في الحقيقة لا يجب التأكيد على كون بعض القضايا زائدة كما لا يجب ان نتصور بان كل قضايا الفقه زائدة أو انها من الأصول تطبيقية على مستوى واحد.
كما صرح بانه يجب إدخال الكثير من القضايا في دائرة أصول الفقه وقال في هذا المجال يجب تقديم تعريف لفلسفة الفقه وهناك قضايا لو أردنا تقديم الفقه وفقا للمعايير السابقة ومتطلبات الزمان والمكان فعندها نعد بحاجة إلى الفقه الفعال وفقا للمعايير المعروفة والحيوية. إذ يجب إدخال قضايا أخرى في هذا المجال.
وقد أشار إلى قضية ساحة الشريعة ونطاقها في المجتمع المعاصر قائلا: يجب ان نرى هل الشريعة تغطي كل قضايا الإنسان أم انها تغطي ساحات خارجة عن مجال شريعة الإسلام.
كما صرح بانه يجب إدخال أجزاء خاصة من التشيع في أصول الفقه ويمكن طرحها بسهولة في أصول الفقه كونها قضية فقهية بالقول على كل حال فان أصول الفقه بحاجة إلى التنقيح والتهذيب في المباحث والإكمال وإضافة قضايا والتغييرات البنيوية.
النهاية