شفقنا العراق-أذا الشعب يوما” اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر .
أن التحديات المعقدة تستوجب حلول استثنائية والظروف المصيرية التي يواجهها العراق الان تستلزم معالجات حكيمة ومخلصة لتجاوز تحديات هذه الأزمة وخلق ارضية من الثقة والتعاون بين الشعب والطبقة السياسية التي خسرت وللاسف هذه الثقة.
لم يعد العراق بعد تشرين ٢٠١٩ هو العراق قبل تشرين والبلاد في أشد الحاجة الى رجل دولة يواجه هذه الحقيقة ويمتلك الحكمة والرؤية السليمة لإدارة السفينة الى بر الأمان . لأن مستقبل لبلد على المحك واحتراماً لدماء مئات الشهداء وألاف الجرحى من الشباب العراقي فكلنا مسؤولون بدرجات مختلفة وعلى الجميع قيادات سياسية وشعبية ومتظاهرين ان نكون في مستوى خطورة المرحلة للاتفاق على رئيس وزراء يكون هو الافضل والمنقذ في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ وطننا الجريح .
أن صخرة المنافع الشخصية تتحطم عليها كل المبادئ والقيم لذا فانا على يقين ان معظم العراقيين وفي مقدمتهم القيادات السياسية الذين يطالبون علناً بالإصلاح والتغير لكنهم يختلفون في الوسائل وأليات الانتقال ولان المسافة بين الجهل والفساد من جهة الى حالة خيانة الوطن من جهة ثانية هي خط رفيع فإننا نجد كل طرف سياسي يضع الطرف الاخر في الخانة المعادية.
لقد تسرب في الاعلام العراقي والخارجي العديد من الاسماء لتولي منصب رئيس الوزراء بعد استقالة السيد عادل عبد المهدي الذي كان وبكل جدارة كبش الفداء لانه كان ضعيفا” مع الفاسدين ومتردداً في ادارة الأزمة ومع كل التقدير لكل ماورد من شخصيات وأسماء لكن المهمة صعبة وتستوجب شخصية تمتلك الشجاعة والنظرة الثاقبة مع الإمكانية الذاتية لإدارة هذه الأزمة وتحقيق الإصلاح الذي ضحت من اجله هذه الكوكبة من الشباب بأغلى مالديهم حيث ان التضحية بالروح اعلى غاية الجود.
أن المقبولية من اهم الامور في هذه المرحلة وفرض هذه المقبولية على كل الأطراف التي لديها أجندات لن يتعارض مع مصلحة الوطن لان العراق أولاً ويجب ان تبقى راية العراق أولاً في كل مكان من ارض الرافدين العزيزة .
رشيد العجيل
————————-
المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–