شفقنا العراق-خيم أجواء الحزن والعزاء على منتسبي وزائري عتبات العراق بالنجف وكربلاء وسامراء بذكرى استشهاد بضعة المصطفى السيدة فاطمة الزهراء .
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ.
كما أنجزت الكوادر العاملة في قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة مهامها الخاصة بإقامة برامجها الخاصة بإحياء الذكرى الأليمة لوفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليهما السلام).
وقال رئيس القسم الشيخ عبد السادة الجابري في تصريح لـ ( المركز الخبري ) ” هنالك العديد من النشاطات والبرامج التي تقوم بها العتبة المقدسة ومنها البرامج العبادية التي تتوزع على أنحاء متعددة منها المنبر الحسيني والذي يرتقي فيه نخبة من الخطباء تزامناً مع ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وذلك بعد صلاتي المغرب والعشاء ويستمر لمدة ثلاث ليالي وهنالك مجلس تعزية خاص بالمناسبة الأليمة في روايتها الأولى وبرنامج خاص للرواية الثانية لأكثر من شهر لغاية ذكرى وفاة أم البنين (صلوات الله وسلامه عليها)”.
وأضاف” وهنالك ممارسات عبادية أخرى منها نشر الأحكام الفقهية من خلال المنبر الفقي لتوضيح المسائل الشرعية والاجابة عن أسئلة الزائرين ، وطقوس عبادية أخرى منها الزيارات المخصوصة .
وبمناسبة قرب ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام ) باشرت المِلاكات الفنية في العتبة العلوية المقدسة بنشر قطع السواد في أرجاء الصحن الحيدري المطهر .
وقال معاون مسؤول شعبة التطريز حسن الكعبي، لــ(المركز الخبري) ” ان شعبة التطريز التابعة إلى قسم المنقوشات وإحياء التراث في العتبة العلوية المقدسة باشرت بنشر قطع السواد في الصحن العلوي المطهر إحياءً لذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)”.
وأضاف ” ان عدد القطع التي تم نشرها (25) قطعة، بقياسات مختلفة تم نشرها بمداخل الصحن الشريف من جهة باب القبلة وباب الشيخ الطوسي وباب مسلم بن عقيل ( عليه السلام )”.
يذكر انه في الثامن من شهر ربيع الآخر لعام 11 هجرية تحل علينا ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على رواية ، والذي سيصادف يوم الخميس المقبل الخامس من شهركانون الأول الجاري حيث من المؤمل أن تشهد النجف الأشرف توافد الزائرين المعزين لأمير المؤمنين ( عليهم السلام ) .
فيما اكتست جدرانُ العتبة العبّاسية المقدّسة وأروقتها بالسّواد حزناً على ذكرى استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) على وفق الرواية الأولى لاستشهادها والتي ستصادف اليوم الخميس (7ربيع الثاني 1441هـ)، حيث عُلّقت القطعُ واللافتات التي خُطّت عليها عباراتُ الولاء للبضعة الطاهرة المظلومة فضلاً عن عبارات الحزن والأسى.
وكما جرت العادةُ أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة منهاجاً عزائيّاً خاصّاً بهذه الذكرى الأليمة يتضمّن الآتي:
1- استقبال مواكب العزاء التي ستفد الى الصحن الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لمواساته بهذا المصاب الجلل.
2- عقد مجالس عزاء في داخل الصحن العبّاسي الطاهر للزائرين استذكاراً لهذه الفاجعة الأليمة.
3- عقد مجلس عزاءٍ خاصّ بمنتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة على قاعة تشريفاتها.
4- قيام مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بتوزيع وجبات الطعام على الزائرين، الذين سيحيون ويستذكرون هذه المصيبة جوار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك رواياتٍ متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها ومدى الاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت (عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
وبقلوبٍ خاشعة وأعينٍ دامعة وعلى وقعٍ حزين، ردّد خدمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية عبارات الحزن والأسى، ليواسوا بها سيّد الشهداء وأخاه أبا الفضل العبّاس(عليهما السلام) والحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بذكرى شهادة سيّدة نساء العالمين الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، حيث انطلق بعد ظهر اليوم (8 ربيع الثاني 1441هـ) الموافق لـ(5 كانون الأوّل 2019م) موكبُ العزاء الموحّد لخَدَمة العتبتين المقدّستين، إحياءً لذكرى شهادة السيّدة البتول(عليها السلام) وفق الرواية الأولى، التي ذكرت شهادتها بعد أربعين يوماً من شهادة أبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله).
وانطلق الموكبُ وكما جرت العادة من الصحن الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بعد أن اصطفّ خدَمَتُه على شكل مجاميع مردّدين أكثر الكلمات ألماً وحزناً على هذه الفاجعة، ليسيروا بعدها صوب مرقد سيّد الشهداء(صلوات الله عليه) قاطعين ساحة ما بين الحرمين الشريفين، صادحي الحناجر لاطمي الصدور حتّى وصلوا أعتاب الصحن الحسينيّ المطهّر، ليكون في استقبالهم إخوتهم خدمة أبي الأحرار(عليه السلام) يشاركونهم العزاء، ليعقدوا هناك من داخل الصحن الحسينيّ الشريف مجلساً للطم بمشاركة المعزّين من الزائرين الموجودين.
كما نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة التابعة لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً نسويّاً استذكرت من خلاله شهادة السيّدة الصدّيقة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وفقاً للرواية الأولى، وذلك في صحن أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) داخل سرداب الإمام الجواد(عليه السلام)، وقد اشترك فيه جمعٌ من زائرت المرقد الطاهر وعددٌ من الزينبيّات العاملات في العتبة المطهّرة.
وقد تضمّن المجلس محاضرةً بيّنت بعض ما ورد في خطبة السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وتوضيح حجم تأثير الفتن التي تحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقيّ منذ ذلك الوقت حتّى أيّامنا هذه، وكيف كان دورُ الزهراء(عليها السلام) في التصدّي لها وتوجيه المجتمع.
ليُختَتَم المجلسُ بمرثيّةٍ عزائيّة، ومسك ختامه كان بالدعاء لتعجيل ظهور صاحب العصر والزمان، وأن يمنّ الله تعالى بالأمن والأمان على العراق وأهله ويرحم شهداء العراق.
فيما باشرت المِلاكات في العتبة العسكرية المقدسة بمناسبة ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنشر قطع السواد في أرجاء الصحن العسكري المطهر.
وقال معاون رئيس قسم الشؤون الدينية لــ (قسم الاعلام) ” باشرنا بنشر قطع السواد في الصحن العسكري المطهر إحياءً لذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)”.
يذكر انه في الثامن من شهر ربيع الآخر لعام 11 هجرية تحل علينا ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على رواية، والذي سيصادف يوم الخميس الخامس من شهر كانون الأول.
النهاية