خاص شفقنا-بيروت-
خرج الدخان الأبيض من مدخنة مسار التكليف والتأليف، إذ حددت رئاسة الجمهورية اللبنانية يوم الإثنين المقبل موعدا للإستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة.
وفي السياق عينه ذكرت معلومات الـ،LBCI ان وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل لم يحصلا من الرئيس سعد الحريري، خلال لقائهما به أمس، على اجوبة مكتملة.
وأكدت مصادر وزارية مطلعة ان الامر ينتظر بيانا واضحا وصريحا من الحريري باعلان ترشيح سمير الخطيب.
هذا وتحدثت معلومات عن انّ الحكومة التي ستتكوّن من 24 وزيراً سيكون بينهم 6 وزراء دولة من السياسيين، وقد حسمت بعض الأسماء ومنها: سليم جريصاتي، محمد فنيش وعلي حسن خليل، على ان يسمّي الحريري وزيراً سياسياً، الى وزيرين آخرين لتكتمل هذه المجموعة قبل الاتفاق على اسماء الوزراء الاختصاصيين الـ 18.
وعُلم انّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل طرح على الخطيب استبدال حقيبة “الخارجية” بـ”الداخلية” لتكون من حصة “التيار الوطني الحر”، لكن لم يحصل اي تفاهم في هذا الصدد، على ان تبقى وزارة الدفاع من حصة رئيس الجمهورية.
وفي لقاء الاربعاء النيابي نقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي، أنه “لا يجوز التنصل مما يجري في خضم ما نعانيه من مشاكل اقتصادية”.
وشدد، على أن “الامور الحكومية في منتهى الايجابية خاصة وان الجميع ابدى رغبة بالتنازلات”.
وأشار الى أن “لا يوجد نص دستوري يسمح للحكومة المكلفة بعد استقالتها بالتنصل من مهامها وواجباتها الدستورية وعلى الحكومة المستقيلة أن تتحمل مسؤولياتها في تصريف الأعمال”.
و من بكركي، حذر المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري من تعمُّد جهات سياسية الاعتداء على الحراك الشعبي، من خلال اللجوء إلى العنف أو التسلُّل إلى صفوفه لضربه، وعبر اعتماد بعض الصحافة ووسائل الاعلام لتسفيه وجوده ومطالبه. وناشدوا “عقلاء البلاد العمل لوقف ذلك فانتفاضة الشعب إنتفاضة شرفاء يكفل الدستور حرية التعبير عنها، ولا يحق لأحد التصدّي لها، وهي في حماية المؤسسات العسكرية والأمنية التي يُوجِّهون إليها التحيّة والشكر على حسن أدائها”.
هذا وأوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في حديث تلفزيوني إلى انه “خرجت شائعات اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى زحمة في محطات المحروقات”، مشددا على ان “لا أزمة محروقات في الأسواق”.
ولفت إلى انه “نحن ضحّينا وأؤكد انه هناك خسائر وتماشينا مع هذا الموضوع لفترة كين نرى اين يتجه البلد”.
وشدد على ان “البضائع متوفرة وبعض المحطات عندما ينتهي مخزونها لن تشتري وهذا شأنها، وكل محطة تقفل سيكون بقرار شخصي منها”.
من جانبه غرد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد عبر حسابه على موقع “توتير” قائلا: “نلبي مطالب الشعب باستقالة، ونعرقل تأليف سريع لحكومة إنقاذ بالرغم من كل التسهيلات، ونعتكف عن تصريف الأعمال ونتوانى عن كل مساعي الشركاء في الوطن للحد من الانهيار وانقاذ الوطن. التكابر من يغذيه ومن يعززه؟ مع الأسف لقد اصبح صيفنا وشتاؤنا تحت سقف واحد/ فهل من يعتبر؟”.
اضاف: “علمتنا التجارب الكثيرة في هذا البلد ان حكومات ما يسمى التكنوقراط لا تنتج ولا تصمد طويلا، نظرا لكثرة التجاذبات وتعددها بين القوى السياسية. فكل من يصمم على هذا النوع من الحكومات اما انه لا يفقه معنى الكلمة او غير مطلع على واقع وتاريخ لبنان أو أن هاتفه مشغول بالإتصالات الدولية”.
هذا وجابت مسيرة للعاملين في نقابات المهن الحرة من المهندسين والأطباء وأطباء الاسنان والمحامين شوارع طرابلس، حاملين نعشا كتب عليه “حكومة تكنو سياسية = فساد”.
وكانت المسيرة انطلقت من منطقة التل وجابت شوارع المصارف فعزمي فمار مارون فشارع رياض الصلح فتقاطع المعرض فمستديرة النيني وصولا إلى ساحة النور. وتابعت طريقها نحو سراي طرابلس حيث نفذ المشاركون اعتصاما، رفعوا خلاله هتافات نددت بالفساد ومسببيه، وسط إجراءات اتخذتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وعلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على اعلان رئاسة الجمهورية عن بدء الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل، قائلا: “هذا يعني أن فجراً جديداً على وشك البزوغ على لبنان”.
واثر تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريرك، لفت إلى ان “الخبر المحزن، فهو إقدام 3 أشخاص في الأيام الأخيرة على الانتحار بسبب الضائقة المالية، وهذا أمر مؤلم للغاية أن ينهي انسان حياته لأنه لا يستطيع تأمين المال والحياة الكريمة لعائلته”. وأضاف “نصلي اليوم من أجل راحة نفس هؤلاء الشباب، ومن أجل أن تُسرع السلطات المعنيّة بتشكيل الحكومة، حتى تعود الحركة ويستعيد الشعب اللبناني أنفاسه، لأن هذه الحالة من الركود تأثر على جميع المؤسسات وتؤدي الى صرف المواطنين من وظائفهم.”