شفقنا العراق-متابعة- اعلن محافظ المثنى، تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة طيلة الأسبوع الجاري، کما أعلنت عشائر ذي قار، عن عودة الهدوء الى المحافظة بعد تطوع أبناء العشائر لعقد صلح بين المتظاهرين والقوات الأمنية، بینما دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الاعتداءات التي طالت كوادر تمريضية في مستشفى بمحافظة النجف الأشرف، داعية القوات الأمنية الى ضرورة حماية المؤسسات الطبية والخدمية.
واعلن محافظ المثنى، احمد منفي جودة اعلن تعطيل الدوام الرسمي للمديرية العامة للتربية ولجميع مدارس المثنى لأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة”.
وكانت المثنى قد أعلنت في في الأيام الماضية تعطيل الدوام الرسمي حدادا على أرواح شهداء التظاهرات لمدة 3 أيام.
الى ذلك طالب عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي في بيان له “القوات الامنية في النجف الأشرف بالقيام بواجباتها القانونية في حفظ الأمن وحماية المتظاهرين السلميين ومنع التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة والمراقد الدينية ومراقد العلماء”.
وقال عضو الغراوي “اننا تتابع بقلق بالغ وبأسف شديد مايحدث في محافظة النجف الاشرف من تداعيات امنية وانسحاب للقوات الامنية مما يفسح المجال لعدد من المندسين والمنفلتين بالتجاوز وحرق لمرقد شهيد المحراب والذي يمثل إرثا تاريخيا وإنسانيا وثقافيا للمحافظة وللعراق”.
وتابع: “اننا نطالب القائد العام للقوات المسلحة والوزارات الامنية وقيادة الشرطة والسلطات الامنية بأخذ دورها في حفظ الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة والمراقد الدينية ومراقد العلماء كما نطالب شيوخ وقبائل العشائر ورجال الدين والمثقفين باطلاق مبادرة إنسانية لحقن الدماء وتفويت الفرصة لمن يريد الفتنة والعبث بأمن المحافظة والحفاظ على سلمية التظاهرات ومطالبها المشروعة ونجدد دعوتنا الى المتظاهرين السلميين بالالتزام في التظاهرات في الساحات المخصصة لها وفرز العناصر المندسة التي تريد حرف التظاهرات عن مسارها السلمي ، وكما ندعو كافة الأطراف باتخاذ أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات وحقن الدماء والتعاون لمنع اي اعتداء يمس المراقد الدينية ومراقد العلماء والممتلكات العامة والخاصة”.
عشائر ذي قار تؤكد عودة الهدوء للمحافظة
أعلن شيخ عشيرة السهلان في ذي قار الشيخ عدنان السهلاني، عن عودة الهدوء الى المحافظة بعد تطوع أبناء العشائر لعقد صلح بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مبينا ان هناك تعاون كبير بين قائد الشرطة الجديد والمتظاهرين، لافتا ان “الأوضاع في محافظة ذي قار وصلت الى حد الانهيار الأيام الماضية بعد ضرب المتظاهرين بأوامر من قبل الفريق الركن جميل الشمري”.
وأضاف ان “تعيين قائد شرطة ذي قار الجديد العميد ريسان الابراهيمي ساهم في تهدئة الأمور باعتباره احد شيوخ عشائر الناصرية”، مؤكدا وجود “تعاون كبير بين القوات الأمنية والمتظاهرين”، موضحا ان “شيوخ عشائر الناصرية عقدوا صلح بين المتظاهرين والقوات الأمنية وتم إعادة المتظاهرين الى ساحة الحبوبي والمناطق المحيطة بها”، لافتا الى ان “تم تطويع أبناء العشائر لغلق المحافظة بالكامل ومنع تسلل أي شخص من خارجها لإحداث اي فتنة فيها”.
وتابع ان “هناك 500 متطوع يوميا من عشيرة تساهم في تامين المنشآت الحكومية والطرق الخارجية الى جانب القوات الأمنية”، مفيدا ان “عدد الشهداء من المتظاهرين نتيجة أوامر جميل الشمري بلغ 53 شهيد”، مشیرا الى ان “أهالي ذي قار رفعوا دعاوى قضائية تجاه جميل الشمري بمحاكم الناصرية واكدوا عدم اللجوء للثأر وانما ترك الخيار للقضاء لمحاسبته”.
مفوضية حقوق الانسان تطالب بحماية المؤسسات الخدمية
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان علي البياتي ، إن “المفوضية العليا لحقوق الانسان تدين الاعتداء الاثم على الكوادر الطبية في مستشفى الصدر بمدينة النجف الاشرف وبقية المحافظات الجنوبية التي تشهد تظاهرات”.
وأَضاف، أن “المفوضية اذ تبدي اسفها لهذه السلوكيات المنتهكة لحقوق الانسان، فانها تدعو الجهات المعنية والقوات الامنية الى توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية والخدمية التي تقدم خدماتها للشعب وخاصة الكوادر الصحية لما لها من دور في معالجة المصابين والمرضى في البلاد لاسيما في المحافظات التي تشهد تظاهرات.”
وطالب الحكومة “ببذل المزيد من الجهود من أجل إلقاء القبض على الجناة المنفلتين لينالوا جزائهم العادل وفق القانون والحفاظ على أمن وسلامة المدن والمحافظات العراقية من عبث العابثين وايــــدي المخربين، وتحمل مسؤوليتها وواجبها الانساني تجاه الشعب العراقي ومنع تتكرر مثل هذه الجرائم والاعتداءات على المواطنين الابرياء”.
فيما اتهم عضو مجلس النجف السابق زهير الجبوري، ان “المتظاهرين السلميين طالبوا الحكومة والقوات الامنية بالتدخل واخراج المندسين بينهم لعدم الاساءة للثورة الاصلاحية والتي ايدتها المرجعية الدينية”.
وأضاف الجبوري، أن “جماعات دينية منحرفة تعلم على تنفيذ اجندات خارجية خبيثة ركبت موجة التظاهرات وحرضت المراهقين على استهداف المباني الحكومية والممتلكات الخاصة والعامة”، مشیرا إلى أن “تكرار حرق مبنى القنصلية الايرانية في النجف الاشرف ياتي ضمن تلك الاجندات الخارجية لعزل العراق خارجيا”.
بدوره أعلن لواء عاشوراء (اللواء الثامن بالحشد الشعبي)، إن “ العراق يمر بايام عصيبة وفتنة صفراء تقف ورائها حكومات إقليمية ودولية تريد زعزعة امن واستقرار البلاد ومصادرة الانتصارات العديدة التي تحققت في السنوات الأخيرة وأهمها الانتصار على عصابات داعش الظلامية”.
وأضاف البيان أنه “من المؤسف جدا سقوط هذا العدد من الشباب ضحايا وهم يؤدون واجبا مقدسا الا وهو حرية التعبير عن الرأي والمطالبة بالعيش الكريم ومكافحة الفساد”، مبينا ان “ماصدر من تصريحات غير مسؤولة وعارية عن الصحة من محافظ النجف لؤي الياسري والنائب عدنان الزرفي تجعلنا امام تساؤلات عديدة اهمها هل هو تنصل من المسؤولية ام انها أجندة خارجية تريد تشويه صورة الحشد الشعبي المقدس”.
وتابع، ان “لواء عاشوراء الثامن والذي قدم مئات الشهداء والاف الجرحى لايمكن ان يسمح ان تمتد يد مقاتليه الابطال على ابناء الشعب الذي ضحى من اجله”، مطالبا في الوقت نفسه محافظ النجف والنائب عدنان الزرفي بـ”الكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء الاعتداء على الضريح الطاهر”.
تقرير أميركي: استقالة عبدالمهدي ستخلق أزمة جديدة وواشنطن متورطة بالصفقات
اكدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في تقرير لها ، الاثنين، أن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وسط احتجاجات متواصلة للإصلاح الشامل قد مهدت الطريق لأزمة سياسية جديدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية متورطة بشدة في الصفقات السياسية الجارية في البلاد.
وذكر التقرير أن “هناك مواجهة تلوح في الافق داخل البرلمان العراقي يشأن من سيقود هذا البلد في الوقت الذي يشتبك فيه المحتجون مع قوات الأمن في بغداد ومدن أخرى في محاولة لإسقاط نظام يقولون إنه يفضل نخبة متحجرة. وقد دعا المتظاهرون ، الذين يخيم الآلاف منهم في ميدان التحرير ببغداد ، إلى قانون انتخابات جديد ووضع حد لترتيب تقاسم السلطة الذي يقسم غنائم الحكومة بين الكتل السياسية في العراق”.
وقال مسؤول في مجال حقوق الانسان فضل عدم الكشف عن هويته إن” الحركة الشعبية التي يبلغ عمرها شهرين تشكل أخطر تحد للنظام السياسي العراقي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والتي استشهد فيها 430 متظاهرا حتى الان”.
وتابع التقرير أن “المسؤولين العراقيين يتصارعون ايضا مع التفضيلات السياسية للقوى الخارجية مثل الولايات المتحدة ، التي كانت متورطة بشدة في الصفقات السياسية الخلفية قبل تعيين عبد المهدي العام الماضي”.
واشار التقرير الى أنه “تم تعيين عبد المهدي بعد شهور من المشاحنات السياسية في البرلمان، فيما قال نواب ومحللون إن رحيله الذي وافق عليه المشرعون يوم امس الأحد يتيح للسلطات فرصة للبدء في إحداث تغيير حقيقي، فقد سئم العراقيون من ارتفاع معدلات البطالة والكسب غير المشروع على نطاق واسع ونقص الخدمات الحكومية. إنهم يشيرون إلى احتياطيات العراق النفطية الهائلة كدليل على تبديد ثروات البلاد”.
النهاية