شفقنا العراق-متابعة- اكدت عشائر محافظتي البصرة وميسان، على ضرورة الحفاظ على سليمة المظاهرات، اما أهالي محافظة كربلاء المقدسة يشكلون لجانا شعبية، مهمتها الحفاظ على أمن واستقرار المدينة ومنع الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، بینما أكدت قيادة عمليات بغداد، عدم وجود أي احتكاك مع المتظاهرين في عموم العاصمة.
واكدت عشائر محافظة البصرة، الاثنين، على ضرورة الحفاظ على سليمة المظاهرات، فيما اعلنت “هدر دم” أي متظاهر يقوم بحرق مؤسسات الدولة.
وبحسب وثيقة لعشائر محافظة البصرة، أكدت فيها على ان “كل من يقوم بعمليات حرق وتخريب المتتلكات العامة والخاصة في المحافظة يعتبر خارج عن العشيرة ودمه مهدور”.
فيما اعلنت قيادة عمليات البصرة، إن “قيادة عمليات البصرة والقطعات الملحقة بها باشرت بتنفيذ أمر العمليات الخاص بمطاردة الغرباء الوافدين إلى محافظة البصرة لإثارة الفتنة والتحريض ضد الآخرين وتدمير البنى التحتية”.
ونقل البيان عن قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم جاسم نزال تحذيره، من “دخول الغرباء إلى محافظة البصرة من المحافظات المجاورة بعد الأحداث الأخيرة في ذي قار”، موجها الوكالات الأمنية والاستخبارية بـ”اتخاذ الاجراءت الازمة والقيام بعمليات استباقية ضمن قاطع المسؤولية وإلقاء القبض عليهم حفاظا على أمن واستقرار البصرة”.
ولفت الى أن “الواجب الوطني يدعونا جميعا للوقوف في مواجهة التحديات القادمة وعلى شيوخ العشائر وشباب البصرة أن يقولوا كلمتهم بوجة المخربين الغرباء وإبعاد الخطر عن المدينة ألتي تشهد استقرارا أمنيا كبيرا طيلة الفترة الماضية”.
وهي آخر فرصة لحقن الدماء في النجف، طرحها شيوخ عشائر عقب هجوم لمجاميع من المتظاهرين على مرقد السيد محمد باقر الحكيم وحديثهم عن معتقلين منهم داخل المرقد يحاول شيوخ العشائر تبين الحقيقة وسط ضبابية المشهد.
ورغم دعمهم لمطالب المتظاهرين في ما يخص الإصلاح، الا انهم يؤكدون عدم قدرتهم التواصل مع المهاجمين للمرقد في ما يرى متظاهرون أن معركة المرقد هي لحرف مسار التظاهرات.
إعادة الكتل الكونكريتية وتشكيل لجاناً شعبية بكربلاء
أحاطت السلطات الامنية في محافظة كربلاء مبنى مجلس المحافظة بالجدران الكونكريتية تحسبا لمحاولة اقتحامه من قبل محتجين.
ووقع مساء امس الاحد تصادم بين محتجين وقوات امنية بعد محاولة لاقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء.
وردت القوات الامنية المسؤولة عن حماية المجلس جموع المحتجين بالغاز المسيل وقنابل الصوت لمنع اقتحامه.ا
اما أهالي محافظة كربلاء المقدسة يشكلون لجانا شعبية، مهمتها الحفاظ على أمن واستقرار المدينة ومنع الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
اللجان نفذت عمليات تفتيش منعت خلالها حمل السكاكين والادوات الجارحة للحفاظ على سلمية المظاهرات وعدم السماح للمندسين بحرفها عن مسارها.
ويؤكد الأهالي أن هذه اللجان ستبقى مستمرة في عملها داخل التظاهرات لحين استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة وعودة الحياة الى طبيعتها.
عمليات بغداد: لا يوجد أي احتكاك مع المتظاهرين في عموم العاصمة
أكدت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين، عدم وجود أي احتكاك مع المتظاهرين في عموم العاصمة.
وذكرت القيادة في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، أنه “لا يوجد أي حالة احتكاك مع المتظاهرين بعموم بغداد”، نافية “قيام القطعات بالرمي الحي”.
ودعت القيادة، جميع وسائل الإعلام والناشطين ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة إلى “إرسال ممثليهم للتواجد وتقييم الواقع على الأرض”.
الى ذلك إستنكرت عشائر البومحمد {الببخيت} في ناحية نبي الله العزير في ميسان الأعمال التي طالت مرقد شهيد المحراب في النجف الاشرف من قبل المندسين في التظاهرات السلمية.
واعلنت العشائر “موقفها وتأييدها للتظاهرات السلمية وإبعاد وطرد المندسين فيها وعدم المساس بالأموال العامة والخاصة واحترام الاماكن المقدسة ولاسيما النجف الاشرف
ومرقد شهيد المحراب الذي ضحى بنفسه من أجل العراق والذي كان كل همه ان يرى العراق موحدا عزيزا آمنا محترما لمرجعيته محافظا على شعائره وملازم بامدوامر مراجعته الرشيدة”.
حقوق الانسان تؤشر وجود مسعفين و طلاب جامعات وموظفين ضمن المعتقلين
أشرت مفوضية حقوق الانسان في العراق، وجود مسعفين و طلاب جامعات وموظفين ضمن المعتقلين على خلفية التظاهرات، مطالبة مجلس القضاء الاعلى بالاسراع في حسم قضاياهم جميعاً.
وقالت المفوضية في بيان ، إن “وفد من المفوضية العليا لحقوق الانسان زار احدى المواقف التابعة لاستخبارات عمليات بغداد لمتابعة اوضاع الموقوفين على خلفية التظاهرات والتأكد من وجود الضمانات القانونية ومعايير حقوق الانسان”.
واضاف البيان أن “الوفد استمع للموقوفين جميعا والى طبيعة مجريات اعتقالهم وتعامل الجهات الامنية معهم وظروف الاحتجاز ، حيث تبين من خلال الزيارة ان هنالك عدد منهم كانوا مسعفين او من ضمن الفرق الطبية التطوعية بالاضافة الى طلبة جامعات ومدارس ومنتسبين في الأجهزة الامنية وكسبة”.
كما اشرت المفوضية “عدم زيارة ممثلين من الادعاء العام لهم مع عدم وجود محامين لأغلبهم حيث عملت المفوضية على توكيل محامين تطوعيين لاكثر من( 70 موقوفاً) منهم من خلال التنسيق مع نقابة المحامين العراقية”.
واشرت المفوضية “حصول نقص في الأدوية المخصصة لعلاج الموقوفين وخاصة المزمنة منها بالاضافة الى وجود حالات اخرى تعاني الامراض الجلدية وغيرها بين الموقوفين”.
وطالبت المفوضية “بعرضهم على الفرق الطبية كما طالبت الهيئات التحقيقية و القضاء العراقي بحسم قضاياهم بالسرعة الممكنة واطلاق سراح من لم تثبت عليه شي كون اعتقالهم تم في ظروف استثنائية”.
بالسياق اصدرت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الاثنين، بياناً بشان الاعتداء على كوادر طبية في مستشفى بمحافظة النجف.
وذكر بيان للمفوضية ، ان “المفوضية العليا لحقوق الانسان تدين الاعتداء الاثم على الكوادر الطبية في مستشفى الصدر بمدينة النجف الاشرف وبقية المحافظات الجنوبية التي تشهد تظاهرات”.
وأضاف البيان أن “المفوضية اذ تبدي اسفها لهذه السلوكيات المنتهكة لحقوق الانسان، فانها تدعو الجهات المعنية والقوات الامنية الى توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية والخدمية التي تقدم خدماتها للشعب وخاصة الكوادر الصحية لما لها من دور في معالجة المصابين والمرضى في البلاد لاسيما في المحافظات التي تشهد تظاهرات”.
وطالبت المفوضية الحكومة بـ “بذل المزيد من الجهود من أجل إلقاء القبض على الجناة المنفلتين لينالوا جزائهم العادل وفق القانون والحفاظ على أمن وسلامة المدن والمحافظات العراقية من عبث العابثين وايــــدي المخربين، وتحمل مسؤوليتها وواجبها الانساني تجاه الشعب العراقي ومنع تتكرر مثل هذه الجرائم والاعتداءات على المواطنين الابرياء”.
النهاية