شفقنا العراق-متابعة- شهد شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد هدوءاً لأول مرة بعد أيام من التوتر في مظاهرات العاصمة بغداد، کما أعلنت قيادة شرطة النجف الأشرف حالة الإنذار القصوى {ج} في المحافظة وبنسبة 100٪، بینما اعلنت کل من ديوان محافظة ذي قار، ومحافظ اليدوانية تعطيل الدوام الرسمي في عموم المحافظتین واستمرار الحداد الیوم الاثنين.
وشهد شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد هدوءاً لأول مرة بعد أيام من التوتر في مظاهرات العاصمة بغداد، ونشر متظاهرون صوراً أول ساتر لقوات مكافحة الشغب تجمعهم سوية.
وباشرت كوادر أمانة بغداد بحملة كبيرة لرفع النفايات وتنظيف شارع الرشيد الذي يعد من أبرز الأماكن التي تشهد التظاهرات.
وشهد الشارع الذي يقع في وسط بغداد صدامات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الامنية أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من الطرفين.
هذا ونفى الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، انباء تقديم استقالته من منصبه عقب استقالة رئيس الحكومة، وقال خلف في بيان مقتضب ان “الانباء عن تقديم استقالتي من منصبي غير صحيحية”.
وقدم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته من منصبه بالتزامن مع استقالة الامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي.
من جهته كشف المتحدث بأسم الحكومة سعد الحديثي، ان “هناك محكمة خاصة مركزية بجنايات الفساد، شكلت بالتنسيق بين السلطتين القضائية التنفيذية”، مضیفا ان “المحكمة اصدرت قرارا الى هيئات التحقيق في محاكم الاستئناف بكل محاكم العراق باصدار أوامر قبض واستقدام و حجز اموال على كل من ثبتت بحقه شبهات فساد”.
واكد الحديثي “صدور عشرات اوامر الاستقدام والحجز والقبض و حتى احكام بالسجن على كبار المسؤولين بمستوى وزراء و محافظين واعضاء مجلس نواب و أعضاء مجالس محافظات”، مبينا ان “العمل مستمر بهذا الصدد وستصدر قرارت أخرى تباعاً خلال الايام القليلة المقبلة”.
اعلان حالة الإنذار القصوى في النجف
أعلنت قيادة شرطة النجف الأشرف حالة الإنذار القصوى {ج} في المحافظة وبنسبة 100٪.
وتشهد محافظة النجف اعمال تخريب وتعدي على مرقد شهيد المحراب وسط المدينة من قبل مجموعة أشخاص مندسين.
بدوره استبعد عضو مجلس محافظة نينوى المنحل حسام الدين العبار، حدوث عصيان مدني في المحافظة تضامنا مع التظاهرات في المحافظات الجنوبية، مشیرا إن “استمرار الوقفات الاحتجاجية والدخول في تجمعات شبابية وتظاهرات لا يخدم محافظة نينوى ومدنها لان المدينة خرجت من هجمة شرسة كان ضحيتها الاف الشهداء والمصابين”.
وأضاف، أن “الوقفات الاحتجاجية الأخيرة في الموصل هي لرد الاعتبار للمدن المحتجة في المحافظات الجنوبية باعتبار ان هذه المدن ضحت من أجل اخراج عصابات داعش من المحافظات الشمالية والغربية”، متابعا انه “من المستبعد استمرار هذه الوقفات والاحتجاجات ونستبعد ايضا وجود عصيان مدني في المحافظة خلال الأيام المقبلة”.
بالسياق اعلن محافظ اليدوانية، زهير الشعلان، عن” استمرار الحداد على الشهداء المتظاهرين الذين إرتفعت أرواحهم إلى السماء مع تعطيل الدوام الرسمي ليوم الاثنين في عموم دوائر الدولة تضامنا مع عوائل الشهداء في محافظات العراق وإستمرار أيام الحداد”.
ذي قار تعلن تعيطل الدوام وتحذر من “طعام مدسوس“
وذكر اعلام ديوان محافظة في بيان مقتضب، عن” تعطيل الدوام الرسمي غدا الاثنين باستثناء المؤسسات الصحية والمصارف والدوائر الخدمية””.
فيما ذكر بيان لمديرية الشرطة، “وردتنا معلومات ان هناك أشخاص سوف يقدمون وجبات طعام مدسوس فيها {مواد سامة} الى المتظاهرين في ساحة {الحبوبي}، لإثارة الذعر وزعزعت الوضع الأمني في المحافظة لذلك اقتضى التنويه وعدم تقبل الطعام من الأشخاص الغرباء والمشكوك بأمرهم”.
الى ذلك اكد قائد شرطة ذي قار اللواء الركن، محمد القريشي {ابو الوليد}، ان المحافظة آمنة، وتم غلق جميع مداخلها ومخارجها، لافتا ان” جميع اقضية ونواحي المحافظة امنة ونحن ساهرون على راحة المواطنين”.
وأضاف، ان” مداخل المحافظة ومخارجها مغلقة بشكل كامل وذلك لوجود معلومات بدخول سيارات غريبة لبث الرعب في المحافظة”، مختتما بالقول” حالياً جميع طرق المحافظة مؤمنة”.
بينما تسلم الاحد، اللواء الركن جبار الطائي ادارة الملف الامني في المحافظة وذلك بعد ان تم حل خلية الازمة، اضافة الى وظيفته كقائد لعمليات الرافدين التي مقرها قاعدة الامام علي الجوية في مدينة الناصرية مركز المحافظة.
من جانبه اكد اللواء الركن جبار الطائي، في تصريح صحافي، ان قيادة العمليات ستكون الحامي للتظاهرات في محافظة ذي قار.المتحدث باسم الحكومة: أحكام جديدة ستصدر بحق مسؤولين كبار
مجلس الأمن يناقش الثلاثاء أوضاع العراق، والبابا يتابع “بقلق”
يعقد مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة جلسة يوم الثلاثاء المقبل، تتناول أوضاع العراق.
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق {يونامي} أنه “سيعقد مجلس الأمن في الأمم المتحدة جلسة تتناول الأوضاع في العراق يوم الثلاثاء، 3 كانون الأول/ ديسمبر2019 في تمام الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت نيويورك {6:00 مساءً بتوقيت بغداد}”.
وأضاف أنه “ستقدم الممثلة الخاصة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت إحاطة حول التطورات في العراق بعد بدء الجلسة بقليل”.
وكانت قد نشرت بلاسخارت في تغريدة لها في 29 من تشرين الثاني المنصرم أن ” الأعداد المتزايدة من الضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها” مشيرة إلى “وجود المندسين لإخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارها يضع العراق في مسار خطير”، فيما أضافت أنه “سوف أحيط مجلس الأمن في نيويورك حول ما يجري في العراق يوم الثلاثاء (3 ديسمبر)”
ويشهد العراق منذ شهرين تظاهرات ضد الحكومة أسفر رد السلطات عليها عن سقوط أكثر من 420 قتيلاً وإصابة الآلاف بجروح في العاصمة بغداد ومناطق الجنوب.
بصعيد متصل أعلن البابا فرنسيس أثناء صلاة التبشير الملائكي، أنه يتابع “بقلق” الوضع في العراق، داعياً إلى إرساء “السلام والوفاق”.
وصرّح الحبر الأعظم بعد صلاة “أتابع بقلق الوضع في العراق. لقد تلقيت بألم خبر تعرض التظاهرات في الأيام الأخيرة لردّ قاس أسفر عن عشرات الضحايا”.{بحسب المواقع الاخبارية}
وقال إنه يصلي “من أجل القتلى والجرحى”، مؤكداً أنه” متعاطف مع عائلاتهم والشعب العراقي كله. كما دعا الله {من أجل} السلام والوفاق في العراق.
ويشهد العراق منذ شهرين موجة احتجاجات غاضبة هي الأكبر منذ عقود وأدت المواجهات خلالها إلى استشهاد أكثر من 420 شخصا وإصابة 15 ألفاً من المتظاهرين والقوات الامينة، في بغداد والجنوب.
النهاية