في اليوم 38 للتحركات الشعبية… لبنان في جلسة مجلس الأمن الدولي
شفقنا- بيروت-
في اليوم الثامن والثلاثين من الإنتفاضة ما زال شمال لبنان يأخذ الحيّز الأكبر من التحركات الشعبية. فقد جال شبان وشابات في شوارع منطقة التل في طرابلس ، مرددين هتافات لعدم فتح الإدارات العامة والمدارس.
كما عمدوا على إغلاق مبنى الكلية الإسلامية في شارع الحرية وبعض المدارس المحيطة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
ونفذ طلاب وقفة احتجاجية أمام ثانوية حلبا الرسمية صباح اليوم وأطلقوا هتافات الثورة.
وطالب التلامذة بتغيير المنهج التربوي وأعربوا عن تخوّفهم من عدم إيجاد فرص عمل بعد التخرج.
كما أقفل عدد من المحتجين محلات الصيرفة في طرابلس وذلك احتجاجا على التلاعب باسعار صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية خلافة للتسعيرة الرسمية.
و في صيدا، في ساحة ايليا، أحرق المحتجون العلمين الاسرائيلي والأميركي، وأطلقوا هتافات ترفض “التدخل الأميركي” ومنها: “فيلتمان اطلع برة أرض بلادي بتبقى حرة”.
على صعيد المشاورات لتشكيل الحكومة، كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية عن جهود تبذلها فرنسا لدى بيروت والعواصم العربية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة السياسية والحكومية الراهنة في لبنان.
وأضافت أن باريس تقود مساعي دولية غربية بدأت في الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي في باريس بين دبلوماسيين كبار من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، كما أنها على تواصل مع موسكو للتوصل إلى إنتاج إرادة دولية جامعة تفرض على التيارات السياسية اللبنانية صيغة لتشكيل حكومة جديدة.
هذا ويعقد مجلس الامن الدولي يوم الاثنين جلسة خاصة بلبنان لمناقشة التقرير الدولي المتعلق بتطبيق القرار 1701، بحسب ما أفادت LBCI وسيتطرق أعضاء مجلس الأمن الى الاوضاع الراهنة في لبنان.
السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين أكد في حديث إذاعي أن “روسيا لا تقف الى جانب طرف في لبنان دون طرف آخر”، مشددا على أننا “خلال المرحلة المقبلة سنواصل التعاون مع جميع الجهات، واذ اعتبر ان “الأمن في لبنان ممسوك ولكن الاقتصاد تراجع”، اوضح “لدى روسيا رؤية “بانورامية” لكل ما يحدث.
بدوره، أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن “حزب الله لن ينجر إلى الفتنة وأن لا مؤشرات لاندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان، مؤكدا ان “حزب الله أيد المطالب الشعبية بتحويل المسؤولين الفاسدين إلى المحاكمة “كائنا من كان، واعتبر ان المعرقل الأول في تشكيل الحكومة هو أمريكا لأنها تريد حكومة على شاكلتها ونحن نريد حكومة على شاكلة الشعب اللبناني وحاجات الشعب اللبناني”.
من جهته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش “ان الاستقلال الحقيقي يكون برفض اللبنانيين للتدخلات الأميركية وتشكيل حكومة سيادية بعيدا من الإملاءات الخارجية لا تشبه ولا تنفذ ما تريده الإدارة الأميركية، بل تشبه لبنان وتنفذ ما تمليه مصلحة لبنان والشعب اللبناني”.
اقتصاديا، أوضح نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أنّ رفع الأسعار هو بسبب فرق العملة، مشيرًا إلى أنّ التجار يتكبدون خسائر رهيبة. واعتبر أنّه من الضروري تشكيل حكومة سريعًا، منبهًا من فقدان المواد الأولية من السوق إذا لم يتم التوصل الى حل قريب.
وحذرت نقابة مربي الأبقار من القطاع يتجه نحو الانهيار التام بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، فيما أسعار الحليب هي عينها، والمزارعون بدأوا عمليات التقنين في إطعام الأبقار، مما يهدد بخفض الإنتاج وانهيار هذا القطاع الحيوي الذي تعيش منه آلاف العائلات”.