خاص شفقنا- كلنا يتذكر “الكرم الحاتمي” الذي استقبل به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اللاجئين السوريين الذين هربوا من الحرب التي فرضها الاخرون على بلادهم .
اردوغان وصف اللاجئين السوريين حينها بانهم “المهاجرون” وان الشعب التركي “الانصار” وفتح ابواب تركيا على مصرعيها امام اللاجئين،حتى ان الالة الاعلامية لاردوغان كانت تشجع السوريين للهجرة الى تركيا وهو ما كان ملفتا حينها.
بعض المراقبين السياسين والخبراء في الشأن التركي حذروا من هذا الكرم الاردوغاني غير المألوف واكدوا ان وراء الاكمة ما راءها ، وان اردوغان يستهدف من وراء استقبال اللاجئين اهدافا لا تمت بصلة بالجانب الديني او الانساني.
اليوم يرى العالم كيف يستخدم اردوغان اللاجئين كوسيلة لتمرير سياساته وخاصة اطماعه في سوريا وفي حربه ضد الاكراد وكلما لمس ادني اعتراض على مخططه الجهنمي من قبل الاوروبيين او المجتمع الدولي يلوح باستخدام ورقة اللاجئين ودفعهم نحو اوروبا.
ما حذر منه المراقبون من مخاطر استخدام اردوغان للاجئين كورقة ضغط في حربه ضد الاكراد وفي تحقيق اطماعه في شمال سوريا، بدا يقع ، فقد نجح في فرض الصمت على العالم وخاصة اوروبا، وهويقوم بغزو شمال سوريا وتوطين السوريين اللاجئين في تركيا مكان مئات الالاف من الاكراد الذين اخرجهم من ديارهم.
اللاجئون السوريون تم استغلالهم من قبل اردوغان بشكل بشع، فقبل ايام هدد اردوغان بارسلهم الى اوروبا اذا لم تقدم الاخيرة الدعم المالي لتركيا ازاء منع اللاجئين من الذهاب الى اوروبا، ولكن ما لم يقله اردوغان هو تركيا حصلت على 6 مليار دولار من اوروبا في مقابل منع اللاجئين السوريين من التوجه الى اوروبا.
كما هدد اردوغان في 10 تشرين الثاني- اكتوبر الماضي ، انه سيرسل اللاجئين السوريين الى اوروبا في حال لم تكف اوروبا على وصف حربه ضد سوريا بالاحتلال ، وقال ما نصه:”ايها الاتحاد الاوروبي تذكر ، اقولها لك مرة اخرى ، اذا حاولتم تقديم عمليتنا على انها احتلال فسنفتح الابواب ونرسل لكم 6/3 مليون لاجىء سوري.
الامر الذي يحز بالنفس هوان الشعب السوري كان ولا يزال هو الخاسر الاكبر جراء الموامرة التي استهدفت بلاده تحت شعارات مزيفة، رفعتها دول رجعية تابعة لامريكا واسرائيل، وتم استخدام اللاجئين السوريين في هذه المؤامرة بشكل غير اخلاقي، خدمة لمصلحة اسرائيل، وهي مصلحة لن تتحقق الا بنشر الفوضى والدمار في البلدن العربية والاسلامية.
فيروز بغدادي