شفقنا العراق-متابعة- أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عن إعتقال “قائد المجمعة العنفية” في محافظة البصرة، کما أعربت الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، عن خشيتها من أن تشمل أي تعديلات دستورية، يطالب بها المتظاهرون في بغداد، الوضع الحالي للإقليم.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء الركن عبد الكريم خلف، في تصريح صحفي عن إعتقال “قائد المجمعة العنفية” في محافظة البصرة.
وقال خلف انه “جرى تصديق أقواله {المتهم} قضائيا”، مشیرا الى ان “حصيلة ضحايا التظاهرات في البصرة أمس 4 شهداء و 79 مصابا بكرات حديدية و23 حالة اختناق”.
بالسياق قال اللواء عبد الكريم خلف في تصريح اورده التلفزيون الحكومي، اليوم، إنه تم العثور على عبوة ناسفة اسفل جسر السنك من جهة الرصافة (وسط بغداد)، مضیفا أن الجهد الهندسي يتدخل لتفجير العبوة تحت السيطرة.
هذا بدأ، ظهر اليوم، بالتوافد الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها الساحة والمناطق القريبة منها منذ 25 تشرين اول الماضي، موضحا ان الاعداد بدأت بالتزايد، لاسيما بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وافاد مصدر امني، في وقت سابق اليوم الجمعة، باتخاذ القوات الامنية اجراءات مشددة في مركز العاصمة بغداد قبيل صلاة الجمعة.
ومن المقرر ان تنطلق مظاهرة مليونية بعد صلاة الجمعة، ظهر اليوم، في ساحة التحرير مركز التظاهرات الاحتجاجية في بغداد.
فيما قطعت القوات الامنية في محافظة كربلاء، اليوم الجمعة، الطريق الرئيسي الذي يتجه من ساحة التربية، ( التي تعد مركز التظاهرات في المدينة)، الى مبنى المحافظة، مضيفا أن القوات الامنية اغلقت الطريق بواسطة الكتل الكونكريتية واتخذت اجراءات مشددة لحماية المتظاهرين، والحيلولة دون وصولهم الى مبنى المحافظة في ذات الوقت.
بومبيو: علينا مساعدة شعب العراق
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “علينا مساعدة شعوب العراق ولبنان وتحقيق تطلعاتهم”.
وفي سياق آخر أشار بومبيو في منتدى حواري بألمانيا ان “جنودنا موجودون في سوريا ونريد من أوروبا أن تنضم إلينا لمساعدة الأكراد” هناك.
وأضاف “هناك مئات الإرهابيين في سوريا نريد أن تتم محاكمتهم في دولهم”، لافتا “سنبذل قصارى جهدنا لإعادة 6 ملايين سوري إلى ديارهم وسنعمل من خلال مجلس الأمن عبر استصدار قرار بهذا الشأن”.
عدم التوافق على شخصية بديلة لـ “عبد المهدي”
بين النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، ان “اي شخصية جديدة ستكون بديلة لعبد المهدي فأنها لن تجد القبول او التوافق عليها من قبل الكتل والاحزاب السياسية”، مضیفا ان “الشعب لايحتاج الى تنافس الكتل او تدافعها بالاقوال وانما يجب ان تكون هناك افعال وخدمة واصلاح لشعب العراقي”.
وبين ان “الحل للازمة الراهنة يكمن في ايجاد واسطة يمكن من خلالها ربط المنظومة الشعبية الموجودة اليوم مع الحكومة بتعهدات وجدوال محددة ومتابعتها ووضع ضمانات لتنفيذ الاصلاحات”، موضحا ان “المشكلة اليوم لاتكمن في وزير او مدير عام، بل في الفوضى الجارية في البلاد، ماينبغي العمل باللجنة التي دعت اليها المرجعية، مع ضرورة ان تكون هذه اللجنة بعيدة عن اي حزب وسياسية وتعمل مع الحكومة لايجاد الحل المنشود وبمراقبة اممية”.
بينما أكد عضو المكتب التنفيذي لتيار الحكمة الوطني، حيدر سلطان، ان “الشباب المتظاهر السلمي والمرابطة بساحة التحرير أحدث الصدمة بالطبقة السياسية”، لافتا الى ان هذه التظاهرات “عجلت بإصلاحات سياسية وتنفيذية وتشريعية وإجراءات قضائية لم تر النور منذ 10 أعوام وأكثر”.
الأحزاب الكردية تؤيد مطالب المتظاهرين باستثناء تعديل الدستور
أعربت الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، عن خشيتها من أن تشمل أي تعديلات دستورية، يطالب بها المتظاهرون في بغداد، الوضع الحالي للإقليم.
وقالت الأحزاب الكردية إنها تؤيد جميع مطالب المتظاهرين، باستثناء ما يمس الأسس الفدرالية بالعراق، ومكتسبات الأكراد في الدستور العراقي، على حد تعبيرهم.
وتشكو الأحزاب الكردية من عدم التطبيق الكامل للدستور، ولا سيما المواد الخاصة بالوضع في الإقليم، وهو الأمر الذي أدى في نظرهم إلى تدهور الأوضاع بالبلاد.
ورغم الاختلافات التي تطفو على السطح أحيانا بين القوى السياسية في الإقليم، فإن الأطراف السياسية بأربيل توحدت رفضا لأي تعديل يمس وضع الإقليم في أي تعديلات مقبلة للدستور العراقي.
من جانبه بين النائب عن تيار الحكمة المعارض اسعد المرشدي، ان “جلسة يوم غد السبت خصصت للتصويت على قانون التقاعد ومناقشة لجنة تعديل الدستور، ولا اعتقد ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيكون حاضرا في الجلسة”.
واضاف ان “هناك حوارات سياسية في الساحة العراقية من اجل اطلاق حوار وطني شامل للوقوف على التداعيات التي ادت الى نشوب التظاهرات، ومناقشة الحكومة بشأن الكابينة الوزارية، شريطة ان تكون هناك مصارحة للشعب وحزمة من الاصلاحات الحقيقية لاعادة ثقة الشعب بالحكومة والطبقة السياسية”.
وبين ان “جلسة البرلمان يوم غد ستسبقها نقاشات وحوارات بين الكتل السياسية بشأن الوضع الراهن وكيفية اعادة ثقة الشعب بالحكومة، حيث هناك اجتماعات متواصلة بين الزعامات السياسية للخروج من الازمة الراهنة”، موضحا ان “اجتماعات الكتل السياسية سيتم خلالها طرح جميع السلبيات التي ادات الى حدوث التظاهرات، واسباب الاخفاقات التي حصلت نتيجة المحاصصة، التي تسببت في حدوث اخفاق بالبرنامج الحكومي الذي لم تتجاوز نسبة انجازه 20 %”.
النهاية