شفقنا العراق-لقي الناشط المدني والزميل في شفقنا، أمجد الدهامات، حتفه، الليلة الماضية، بعملية اغتيال في محافظة ميسان.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الدهامات وهو أحد قادة التظاهرات الشعبية في محافظة ميسان، قتل بعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت.
عملية الاغتيال نفذت خلال عودة الدهامات من ساحة الاعتصام في مركز المحافظة، وقد فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
واستنكر اتحاد الأدباء في العراق، اغتيال الدهامات، مطالباً الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها ومحاسبة القتلة، وحماية “الأصوات الوطنية”.
إلى ذلك، أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان له الخميس حدوث “عمليات ترهيب وترويع للصحفيين والنشطاء بسبب تغطيتهم للاحتجاجات”، وأدان اغتيال الناشط أمجد الدهامات، معتبراً أنه “يوجه رسالة خطيرة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وما اغتيال أمجد الدهامات إلا أحدث حلقة في سلسلة استهداف الناشطين بعمليات اغتيال وخطف، التي تصاعدت منذ انطلاق المظاهرات في مطلع شهر تشرين الأول الماضي، حيث قُتل الناشط ورسام الكاريكاتير حسين عادل وزوجته سارة على يد مسلحين اقتحموا منزلهما في مدينة البصرة، كما تعرض الناشطان ميثم الحلو وشجاع الخفاجي للاختطاف قبل إطلاق سراحهما لاحقاً، فيما لا يزال مصير الناشطة المختطفة، صبا المهداوي في بغداد مجهولاً.
وكان من ضمن آخر ما كتبه الدهامات، دعوته إلى حوار وطني شامل برعاية وإشراف وسيط نزيه ومستقل، على شاكلة الرباعي التونسي، يشارك فيه القوى الفاعلة في الساحة العراقية مثل الأحزاب سياسية، القوى الإجتماعية، منظمات مجتمع مدني، شخصيات مستقلة وغيرهم، لمناقشة جميع المشاكل العراقية ولتكون مخرجات هذا الحوار خارطة طريق لمستقبل العراق، على أن يتم الاتفاق على عدة أهداف، منها:
- تعديل الدستور وتحديد شكل نظام الحكم.
- التخلص من المحاصصة بكل أشكالها.
- اعتماد المواطنة كأساس وحيد للتعامل مع الشعب.
- ضمان استقلالية السلطة القضائية وعدم التدخل بشؤونها.
- ضمان إعادة الأموال والممتلكات المسروقة من الدولة والمواطنين.
- إعادة تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسن قانون انتخابي ينصف الجميع وغيرها من الأهداف التي تحقق استقرار البلد وتضمن حياة حرة كريمة لمواطنيه، فقد فقدنا الكثير وحان الوقت لنفكر بمستقبلنا.
النهاية