شفقنا العراق-اطلق رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مجموعة مواقف امام المحافظين، قال فيها ان الكثير من الاخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لم تعالج بشكل صحيح، غير ان موضوع الحكومة اذا ما استقالت لن يتحقق شيء حتى يتوفر البديل الصالح، فهل هذا يعني ان حكومة عبدالمهدي ستقوم بالمهمات الملقاة على عاتقها.
اكد استاذ العلوم السياسية عزيز جبر، ان ما يجري في العراق، هو ان الحكومة اصبحت في واد والشعب في وادي آخر، وعدّ هذا الامر بالخطير حيث ان الحكومة اذا ما انفصلت عن الشعب فعنذاك تحدث الكوارث.
وقال جبر في حديث مع قناة العالم عبر برنامج “مع الحدث”: ان هذا ناتج عن انعدام الثقة في الكثير من مفاصل الدولة، اذ ان المواطن وبسبب التراكمات الموروثة قبل عام 2003، بعد دخول النظام البائد آنذاك بحروب عبثية ومنها الحرب مع ايران لمدة 8 سنوات والنتيجة لاشي، واحتلال الكويت ما ادى الى تدمير العراق بحصار دام 13 عاماً ثم الغزو الامريكي في عام 2003 الذي جاء بمعظم الطبقة السياسية الحالية والموجودة حالياً للاسف.
واوضح جبر، ان الطبقة السياسية لم تع ما يجري لانها بقيت تتعامل مع الشعب العراقي بسبب الموروث، ولذلك انعدمت الثقة من قبل الشعب بهم ومن الصعب جداً ان يصدق المواطن قرارات السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) والسبب هو ضعف الاداء.
واضاف، ان قرارات الحكومة العراقية الاخيرة مهما كانت قابلة للتطبيق الا انها سوف لن تجد الصدى ما لم تسارع الحكومة اجراءات عملية فورية يلمسها المواطن، مشيراً الى ان هناك من ركب الموجة ومازال يحرض على التظاهر دون توضيح مطلبه.
مبادرة عبد المهدي.. هل وجدت صداها لدى العراقيين؟
في ظل التظاهرات المطلبية التي يشهدها العراق، اطلق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مجموعة اصلاحات ومواقف، قال فيها إن الكثير من الاخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لم تعالج بشكل صحيح، غير ان موضوع الحكومة اذا ما استقالت لن يتحقق شيء حتى يتوفر البديل الصالح.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن، حول ما اذا كانت حكومة عبد المهدي ستقوم بالمهمات الملقاة على عاتقها في وقت تسعى لانضاج حل سياسي يجمع القوى السياسية بمن فيها التيار الصدري؟.
واشاد مراقبون بمبادرة عبد المهدي التي اطلقها مؤخراً بدعوة المتظاهرين بتشكيل وفد يمثلهم لإجراء حوار، وقالوا انها تمثل الحل الايجابي وجوهر الموضوع بان تشكل الجماعات المطلبية وفوداً تمثلها للحوار مع الحكومة لحلحة الازمة والوصول الى تقارب بوجهات النظر.
ورأوا أن الامور تسير نحو الحل في حال عدم سرقة التظاهرات من قبل الخارج أو من يتآمرون على العملية السياسية الجديدة في العراق، والتي توضحت من خلال الشعارات التي رفعت منذ بدايتها، وعدم إثارة الفوضى والعنف.
واعتبر المحللون، دعوة عبد المهدي للمتظاهرين بتشكيل وفد يمثل المحتجين بالدخول في الحوار مع النظام السياسي بانها خطوة على الطريق الصحيح، حتى لو كان مطلبهم هو استقالة الحكومة، يمكن ان يناقش هذا الامر مع الحكومة الحالية والطلب منها ان تقدم استقالتها بعد ايجاد البديل المناسب كي لا يدخل العراق في دوامة فوضى عارمة لا احد يعلم كيف الخروج منها، مشيرين الى ان هناك بوادر للاصلاح والحل المناسب من قبل الحكومة العراقية وبعض التعاطي الايجابي من قبل المتظاهرين الذين بدأوا يفكرون بأن الاستمرار في التظاهرات العبثية بلا اهداف او مطالب حقيقية لا يمكن ان تؤدي غرضها، ولذا لن تستطيع الدولة ان تتعامل مع اشباح والوصول الى قرارات تخدم الشريحة الواسعة من الشعب العراقي.
غير ان مراقبين اشاروا الى انه يجب عدم نسيان الاستغلال الامريكي والموساد الاسرائيلي للحراك الشعبي العراقي وسرقته بالنيابة ان كان من بعض دول المنطقة كالسعودية والامارات او عراب الفتنة كيان الاحتلال الاسرائيلي واجندته المعروفة في المنطقة، مشيرين الى ان الشعب العراقي لا يقبل اي حلول خاصة من الامريكيين بعدما عاشه من تجربته اثناء الغزو الامريكي وفعله بالعراقيين، محذرين من ما يفعله الامريكان من الضغط على الجهة الرسمية في العراق للحصول على تنازلات، اضافة الى النشاطات الاسرائيلية الاستخبارية في منطقة كردستان العراق.
دعوة ذكية من الحكومة العراقية للمتظاهرين؟
اكد الكاتب والمحلل السياسي باسم ابو طبيخ، ان دعوة الحكومة العراقية بتشكيل وفد يمثل المتظاهرين، بانها تمثل الحل الايجابي وجوهر الموضوع بان تشكل الجماعات المطلبية وفوداً تمثلها للتفاوض مع الحكومة لحلحة الازمة والوصول لتقارب بوجهات النظر.
وقال ابو طبيخ في حديث مع قناة العالم عبر برنامج “مع الحدث”: ان الامور تسير نحو الحل في حال عدم سرقة التظاهرات من قبل الخارج او من يتآمرون على العملية السياسية الجديدة في العراق منذ بدايتها، والتي توضحت من الشعارات التي رفعت واثارة الفوضى والعنف.
مبادرة اصلاحية من الحكومة العراقية.. ما رد المحتجون عليها؟
اكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، ان هناك عدة امور تستطيع الحكومة العراقية ان تتخذها في مجال ايجاد فرص العمل الفورية لشريحة مهمة من المواطنين خصوصاً الذين لا يحملون الشهادات العليا ويشكلون الاغلبية.
وقال المطلبي في حديث مع قناة العالم عبر برنامج “مع الحدث”: ان مبادرة عبدالمهدي التي اطلقها مؤخراً هي محاولة اقناع المتظاهرين بتشكيل وفد يمثل المحتجين بالدخول في حوار مع النظام السياسي حتى لو كان مطلبهم هو اسقاط الحكومة، يمكن ان يناقش هذا الامر مع الحكومة الحالية والطلب منها ان تقدم استقالتها بعد ايجاد البديل المناسب كي لا يدخل العراق في دوامة فوضى عارمة لا احد يعلم كيف الخروج منها.
واشار الى ان هناك بوادر للاصلاح وحل مناسب من قبل الحكومة وبعض التعاطي الايجابي من قبل بعض المتظاهرين الذين بدأوا يفكرون ان الاستمرار في التظاهرات العبثية بلا اهداف او مطالب حقيقية لا يمكن ان تؤدي غرضها، ولذا لن تستطيع الدولة ان تتعامل مع اشباح والوصول الى قرارات تخدم الشريحة الواسعة من الشعب العراقي.
النهاية