شفقنا العراق-متابعة- حذر الناطق بأسم القائد العام للقوات المسلحة، من تعرض جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، فيما قال اللواء عبد الكريم خلف، ان” القوات الأمنية ستفض أي تجمع للمتظاهرين خارج ساحة التحرير ولن نسمح لأي فوضى، کما أكدت الأمم المتحدة العنف لا يولد إلا العنف ويجب حماية المتظاهرين السلميين، لقد حان وقت الحوار الوطني.
حذر الناطق بأسم القائد العام للقوات المسلحة، من تعرض جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وقال اللواء عبد الكريم خلف في تصريح صحفي ان “اعمال حرق وتدمير الوسادات المطاطية لجسر الجمهورية ادت الى حصول خلل في جسم الجسر قد يؤدي الى انهياره”، مشیرا الى ان “هناك حرق ممنهج وموثق منذ إنطلاق التظاهرات لدعامات الجسر”.
وقال الكريم خلف، ان” القوات الأمنية ستفض أي تجمع للمتظاهرين خارج ساحة التحرير ولن نسمح لأي فوضى”، لافتا” لا يوجد تقهقر امني ولم يصل احد الى مكتب رئيس الوزراء وكل ما حصل انه كان هناك حضور للمتظاهرين على جسر الاحرار دخلت الى منطقة العلاوي وحاولت اقتحام وزارة العدل”.
وأشار الى ان” قيادة حفظ القانون قامت بتفريق التظاهرات في هذه المنطقة ولا يوجد أي انفلات امني”، مضیفا” المتظاهرون يريدون حياة افضل مع المنظومة السياسية ونحن كمنظومة امنية نحافظ على الممتلكات العامة والخاصة”، موضحاً” لن نمنع احد ولن نقمع احد ولكن اقتحام الدوائر المهمة خط احمر”.
وتابع” اليوم المتظاهرون احرقوا عمارة مدنية ليس لها علاقة بالتظاهرات، وما يزعجنا حقاً انه يجب ان تتوجه التظاهرات الى امكان تواجدها اما العنف لا نسمح به، هذا اليوم قمنا بفض 38 موقف لتجمعات قطع الطرق”، مختتما:” كل المواقع خارج ساحة التحرير لن نسمح باقتحامها وسنقوم بفضها فورا ويعد ارهاق للقوات الأمنية وتعطيل لمصالح الدولة ولن نسمح لاستمرار الفوضى “.
اعادة فتح جسر الشهداء والسيطرة على الحرائق في العلاوي
اعلنت قيادة عمليات بغداد، فتح جسر الشهداء بعد اغلاقه من قبل المتظاهرين.
واغلقت الشوارع الرئيسية في بغداد، الاثنين، على يد المتظاهرين، جيث قام المتظاهرون باحراق الاطارات عند مداخل الطرق الرئيسية في بغداد.
وحاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء من بوابة العلاوي، بعد قيامهم بقطع النفق القريب منها والتوجه الى مكتب رئيس مجلس الوزراء.
من جهته أعلن مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، عن السيطرة على جميع الحرائق في العلاوي وسط بغداد.
وكان العديد من المتظاهرين قد اقدموا، اليوم، على عبور جسر الأحرار وسط بغداد، فيما سقط عدد من الشهداء والمصابين بين صفوفهم، واندلعت بعدها حرائق في مطعم ومعمل فضلا عن حرق اطارات في مناطق عدة.
كما قام المتظاهرون بقطع طريق نفق العلاوي، ثم التوجه الى مكتب رئاسة الوزراء في ذات المنطقة .
ووصلت تعزيزات امنية الى مكتب رئيس الوزراء في العلاوي وحول مبنى وزارة الخارجية ايضا، وقامت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
هذا وذكر شهود عيان ان” المتظاهرين قاموا بنصب منصة اعدامات {مشنقة} للفادسين في ساحة التحرير”.انتهى
فيما ذكر مصدر امني ان” الحياة عادت الى طبيعتها في تقاطع وزارة العدل بعد اقتحام المتظاهرين للمناطق القريبة منها”، مؤکدة الانباء عن اقتحام المتظاهرين مبنى وزارة العدل بعد عبورهم جسر الاحرار.
بدوره أفاد مصدر امني، إن “الدفاع المدني سيطر بالكامل على جميع حرائق الاطارات ضمن منطقة العلاوي وجسر الاحرار واخماد النيران التي اندلعت داخل أحد المطاعم وسط بغداد”، مبینا أن “القوات الأمنية انتشرت بصورة مكثفة في منطقة الصالحية والمناطق المجاورة لها”.
قطع 48 طريقاً في العاصمة اليوم
أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، الاثنين، عن قيام المتظاهرين بقطع 48 طريقاً في العاصمة صباح اليوم.
وقال المحمداوي، إن “المتظاهرين لهم الحق الكامل بالتظاهر والاستمرار بالتظاهر لتحقيق مطالبهم لكن تطوير لامور باتجاه قطع الطرق مثل الاحرار او اشعال الاطارات يفقد المتظاهرين شعبية كبيرة”، مضیفا أنه “من غير الممكن أن يتم قطع جسر حيوي مفتوح يربط الكرخ والرصافة فهذه تسبب مشاكل للمتظاهرين وتحرج القطعات الامنية”، مؤكداً ان “قسماً من المتظاهرين يسحبون القوات الامنية إلى الاحتكاك وهذا غير مقبول”.
وأوضح المحمداوي، أن “صوت المتظاهرين مدوي وموقفهم ممتاز وطالبوا الحكومة بتلبية مطالبهم، لكن الاحتكاك بالقطعات الامنية او اجبار المواطنين بالقوة على الرجوع او العودة من طريق معين، تجعل المواطنين الآخرين يتذمرون اكثر”، مؤکدا أن “المتظاهرين أقدموا، اليوم، على قطع اكثر من 48 طريقاً في مناطق بغداد”، مبيناً أنه “كانت هناك اتصالات كبيرة من أناس يريدون الذهاب الى مكان عملهم”.
وتابع قائد عمليات بغداد، انه “رغم التفاوض والاقناع لمدة خمس ساعات من قبل القوات الامنية، فقد أصرّ المتظاهرين على ان يبقى جسر الاحرار مقطوعاً وقاموا بحرق الإطارات”، مبينا أنه “مهما كانت الاسباب ومهما كانت اساءة بعض المتظاهرين وقسوتهم ومهما كان تعديهم على القطعات الامنية وممتلكاتهم فهناك امر واضح بمنع استخدام الاطلاقات الحية حتى في الهواء”.
الى ذلك أغلقت السلطات الأمنية جسر الاحرار بالحواجز الكونكريتية لمنع وصول المتظاهرين الى مقار حكومية ببغداد، وبهذا تكون ثلاثة جسور مغلقة الآن الجمهورية والسنك والاحرار.
بينما قال مكتب محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، ان “محافظ كربلاء أصدر أمراً إدارياً بتحويل بناية مجلس المحافظة الى مدرسة للمتميزين والمتفوقين”.
وكان مجلس النواب قد صوّت في وقت سابق، على حل جميع مجالس المحافظات وتخويل المحافظين صلاحية تسيير شؤون المحافظات.
الأمم المتحدة: الأحداث الجارية في العراق مروعة
وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، الأوضاع الجارية في البلاد بـ”المروعة”.
وقالت بلاسخارت في تغريدة لها على تويتر: “يروّعنا استمرار سفك الدماء في العراق”، مضیفة “الإحباط الشديد لدى الشعب لا ينبغي الاستهانة به أو قراءته بشكل خاطئ”.
وأكدت المبعوثة الأممية “العنف لا يولد إلا العنف ويجب حماية المتظاهرين السلميين، لقد حان وقت الحوار الوطني”.
النهاية