شفقنا العراق-تواصل وحدات الجيش السوري انتشارها في شمال شرقي سوريا، وعززت نقاطها في ريف بلدة تل تمر الشمالي، كما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”، بأن “قوات سوريا الديمقراطية” استعادت 8 قرى جديدة من القوات الموالية لتركيا شمال سوريا.
وقالت وكالة “سانا” أن وحدات الجيش العربي السوري تعمل في ريف بلدة تل تمر الشمالي على: “تعزيز نقاط انتشارها في المنطقة لصد أي هجمات محتملة من قبل العدوان التركي حيث ركزت وحدات الجيش تواجدها على محور يمتد 60 كم بدءا من قرية الأغيبش غرب بلدة تل تمر ووصولا إلى قرية الواسطة جنوب صوامع عالية”.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية بالقرب من بلدة تل تمر أن “وحدات الجيش قامت بنشر طوق يمتد من الجهة الغربية وصولا إلى الجهة الشمالية الشرقية بريف البلدة لتأمين المنطقة وصد أي عدوان محتمل عليها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته حيث تم تعزيز النقاط في قرية أم الكيف شمال غرب تل تمر ونقاط في قرية خشم زركان شمال البلدة وصولا إلى قرية مجيبرة زركان في الجهة الشمالية الشرقية على طريق تل تمر القامشلي”.
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش مستمرة بـ”التقدم في محاور المنطقة بغية توسيع نطاق انتشارها وصولاً إلى الحدود السورية التركية ودحر مرتزقة النظام التركي”.
وأفادت أن انتشار وحدات الجيش العربي السوري في تلك المناطق “أسهم في نشر الطمأنينة والارتياح بين الأهالي وخاصة بعد التعزيزات الأخيرة التي وصلت إلى المنطقة بعد أن شهدت عدة قرى في ريف رأس العين الجنوبي حركة نزوح نتيجة العدوان التركي الوحشي”.
كما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”، مساء السبت، بأن “قوات سوريا الديمقراطية” استعادت 8 قرى جديدة من القوات الموالية لتركيا شمال سوريا.
ونقل “المرصد” عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها إن “قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة على القرى الثمانية بعد أن كانت فقدتها خلال المواجهات مع الجيش الوطني خلال الشهر الماضي”، والقرى هي داودية، والسعيد، وريحانة، والسويدية، وكنبهر، وعبوش، وأم شعيفة، وفيصلية.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات لا تزال جارية بين مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الموالية لأنقرة.
وبين “المرصد” أن “قسد تحاول التقدم على حساب الجيش الوطني في ريف تل تمر، إضافة إلى دخول قوات من مدينة القامشلي، بعد تأمين المدينة من خلال تواجد القوات الروسية وكذلك الأمريكية فيها”.
اتفاق سوتشي
انقرة تعلن انتهاء المباحثات مع الوفد الروسي بشأن اتفاق ‘سوتشي’ امس السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٩ – ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش
أعلنت وزارة الدفاع التركية انتهاء المباحثات مع الوفد العسكري الروسي الثاني، والتي عقدت في أنقرة خلال اليومين الماضيين حول تطبيق مذكرة التفاهم المبرمة في سوتشي بشأن شمال شرق سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم السبت: “انتهت المباحثات مع الوفد العسكري الروسي الثاني، والتي انعقدت في أنقرة يومي 1 و2 نوفمبر الجاري، حول الجوانب التكتيكية والتقنية في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه في سوتشي، يوم 22 أكتوبر 2019”.
وتعد هذه المباحثات الثانية من نوعها، حيث تمت مناقشة تطبيق مذكرة التفاهم بين الطرفين في أنقرة يومي 28 و29 أكتوبر، وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في حينه أن الجانبين توصلا إلى اتفاق شبه كامل حول تفاصيل تطبيق الخطة.
وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب وأردوغان، يوم 22 أكتوبر، في سوتشي الروسية، إلى مذكرة تفاهم لخفض التوتر شمال شرق سوريا في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها في المنطقة تركيا ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية يوم 9 من الشهر ذاته.
وينص هذا الاتفاق على نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية في الأراضي المحاذية لمنطقة العملية التركية، اعتبارا من الساعة 12:00 ظهر 23 أكتوبر.
وقضت مذكرة التفاهم بمنح “وحدات حماية الشعب” 150 ساعة للخروج الكامل من منطقة عمقها 30 كيلومترا على الحدود السورية التركية، لتبدأ بعد ذلك روسيا وتركيا تسيير دوريات مشتركة.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة المحددة في غضون المهلة، وأطلقت روسيا وتركيا يوم 1 نوفمبر أول دورية مشتركة بين الطرفين في شمال شرق سوريا.
النهاية